عش الغراب بقلم سعاد محمد
عاوز أفارقك بس الوقت بدأ يتآخر
تبسمت همس له وصعدت الى السياره
بعد قليل توقف كارم بالسياره أسفل تلك البنايه التى تعيش فيها همس
نزلت همس من السياره لكن قبلها قالت لكارم
شكرا ليك يا كارم كانت فسحه حلوه
نزل كارم من السياره خلفها وحمل أحد الأكياس وقال لها نصيبك من الحمص اللى إشتريناه خلينى اوصلك لحد باب الشقه
قاطعها كارم يقول مش هطمن عليكي غير لما تدخلي الشقه قدامى
تبسمت همس له وصعد الإثنان بالمصعد الكهربائى لوهله
شعرت همس بالخۏف من بقائها بمكان ضيق مع كارم لكن مثلت الهدوء الى ان وصل المصعد أمام الشقه الخاصه بها مد كارم يده لها بالكيس قائلا تصبحى على خير يا هاميس
تبسمت همس وفتحت باب الشقه ودخلت وهى ترد عليه وإنت من أهله يا كارم متنساش تدى لهدى حمص واتوصى دى بتحبه قوى
تبسمت همس تقول فعلا سلسبيل كانت بتزعل منك بس عمرها ما كرهتك عكس البارد حماد إبن عمتى عطيات كنا بنكرهه إحنا التلاته كان غاوى غلاسه وبرود
تبسم كارم يقول بس أنا مكنتش ببقى قاصد أكسرهم لها أنا كنت بحب أفضل معاكى أطول وقت وأنتم التلاته كنتم بتتجمعوا طول الوقت فى الأتلييه بتاع سلسبيل فكان اللى بيحصل ڠصب او تقدرى تقولى لفت نظر
تبسم كارم وتوجه نحو المصعدبداخله كم يود أن يرى وجه همس التى تخفيه خلف ذالك النقابوكم يود البقاء معهاأخذ قرارلابد أن يتزوج همس بأقرب وقتوتكمل علاجها وهى معه
بشقة سلسبيل
بغرفة النوم
حتى إن كنت غاضب ممن أمامك فى لحظه تتحكم بك إنسانيتك التى لم تفقدها بعد رغم قساوة أفعاله معك
أزاحت سلسبيل عنها غطاء الفراش ونهضت سريعا ترتدى ذالك الأيسدال مره أخرى خرجت من الغرفه بل من الشقه لا تعرف كيف نزلت درجات ذالك السلم دخلت مباشرة الى غرفة هدايه وأشعلت الضوء وتوجهت الى فراشها حاولت توقظها بهدوء حتى لا تفزعها مدت يدها على كتف
إستجابت لها هدايه سريعا
وصحوت تقول
سلسبيل الساعه كام أنا إزاي جت عليا نومه عمرها ما حصلت هو الفجر أذن ولا أيه
ردت سلسبيل لأ لسه بدرى عالفجر يا جدتي بس قماح رجع من شويه وفجأه تعب
آتت سلسبيل بتلك الجلابيه ل هدايه وساعدتها على إرتدائها وخرجن الإثنتين من الغرفه تصدعان الى شقة سلسبيل كانت سلسبيل تساعد هدايه فى الصعود تمسك يدها
أخرجت من جيب جلبابها مفتاح وقالت ل سلسبيل
خدى إنزلى افتحى آخر ضلفه فى دولابى وهتلاجى مفتاح كبير
فى الصندوج بتاعى هاتيه وكمان هتلاجى شال أبيض فى نفس الضلفه بس فوج شويه هاتيهم وتعالى بسرعه
أخذت سلسبيل المفتاح من يد هدايه بظرف دقيقه كانت عادت الى هدايه بمفتاح معدنى كبير الحجم يشبه مفاتيح البيوت الأثريه القديمه ومعها ذالك الشال الأبيض
أعطتهما لهدايه تقول المفتاح والشال أهم يا جدتى
أخذت هدايه الشال أولا ولفته حول رأس قماح وثم أخذت المفتاح ووضعته بمنتصف جبهة قماح وعقدته بالشال وقامت ببرمه بلفات دائريه بإحدى يديها واليد الأخرى كانت تقوم بتدليك عنق قماح من أسفل وصولا لبداية ذقنهظلت تفعل هذا لدقائقحتى شعرت ببداية زوال الحراره عن قماحتنهدت براحهقائله
الحمد لله الحراره زالت عنه شوى
وضعت سلسبيل يدها فوق جبهة قماح وقالتلأ دى زالت كتير
تنهدت هدايه قائلهطب ساعدينى بجى ناخد قماح نحط راسه تحت الميه شويه
ردت سلسبيلقماح شكله بدأ يرجع
لوعيه شويه خليكى مرتاحه يا جدتي وأنا هساعده يدخل الحمام
قالت سلسبيل هذا وتحدثت لقماح قماح لو قادر حاول تسند عليا وقوم معايا
رغم أن قماح مازال يشعر بالتوعك لكن وضع يده على كتف سلسبيل ونهض معها بضعف
سندته أيضا هدايه مع سلسبيل الى أن دخلت سلسبيل به الى الحمام تحدثت هدايه نزلى مايه ساجعه على چسمه يا سلسبيل
بالفعل فتحت سلسبيل المياه البارده لتنسدل على جسد قماح الذى شعر برعشه قويه حين نزلت المياه البارده على جسده لكن بعدها شعر ببعض من الراحه
إنخضت سلسبيللكن تحدثت هدايهمټخافيش قماح چسمه جوىوهيجاوم
تعجبت سلسبيل قائلههيقاوم أيه أنا هنزل اقول لبابا يطلب دكتور لقماح ده غمض عنيه وشكله لسه عيان والحراره شكلها هترجع تانى
تبسمت هدايه رغم قلقها على قماح من لهفة سلسبيل وقالت لهادى ضړبة سمس يا بتى مش صداع عادىبس أنا خلاص أخدت السمس من راسهدى حراره عاديهبالكمددات هتروح روحى هاتى صحن بلاستيك صغير فيه شوية مايه وحطى فيه حتيتين تلچومعاهم شوية خل ومټخافيشقماح هيبجى زين بإذن الله الشافى
إمتثلت سلسبيل لقول جدتها وآتت بطبق بلاستيكى صغير وبه ماء وقطع ثلج الممزوج بالخل