عش الغراب بقلم سعاد محمد
خلق له بسمتها له كانت تزيد عشقه لها كان ينتظر أن تنهى تعليمها وكان سيخبرها كم هو يعشق حتى
همسها لكن ضاع كل شئ بنى عشقه لها على سراب أقل رياح أطارته فى الهواء
بعد مرور يومان
بمنزل العراب
كان الجميع مصډوم ومقهور من همس التى إختارت الصمت رغم إلحاح الجميع عليها بالبوح بما حدث لها لكن ماذا تقول هى تدنست
بغرفة المكتب
كان الشيطان يقف على هيئة إمرأه وهى قدريه
التى قالت بوسواس همس دى لو بتى لكنت فرغت فيها رصاص المسډس كله وخلصت من عارها دى حتى مش عاوزه تتكلم وتقول مين اللى غلطت معاه الخاطيه
ردت زهرت كالحرباء تنفخ فى النيران كلام مرات خالى صح يا جدتى ماهى لو مش خاطيه تقول غلطت مع مين يمكن نقدر نجيب حقها منه ونصحح الغلط دهونجوزها له إنما دى ساكته ليه
تعصب النبوى وكذالك ناصرأصوات عاليه بالمكان
لكن صمتت تلك الأصوات بعد صوت إطلاق رصاص
نظر الجميع بإتجاه الصوت صدموا وذهلوا جميعا بتلك الراقده أرضا تنازع الحياه
أنا مش غلطانه
﷽
الثانيه
ماټت البراءه قټلت نفسها بالخطأ بذالك المسډس الذى كان موضوع
بخزنة والداها هى لم تكن تعلم أنه جاهز للضړب ظنت أنه خالى من الړصاص أو هكذا ظنت لكن نفذ الآمر هى بنظر الجميع لم تدنس فقط بل قټلت نفسها كافره
أمام منزل العراب
بصوان الرجال
وقف ناصر بين قماح والنبوى يتقبلان العزاء
ناصر منكس الرأس عيناه رغم عدم بكاؤه لكن إختفى لونها خلف شعور الڠضب الممزوج بالحسره على إحدى فتياته عقله يكاد يشرد منه كيف فعلت همس تلك الخطيئه من الذى فرطتت له بعفتها والسؤال الآخر لما قټلت نفسها لآخر لحظه كان لديه أمل أن يعرف لما فعلت ذالكأكان ڠصبا عنهاكان له قلب سيغفر لها تلك الخطيئه لو أباحت بسرها له
آتى لجوارهم ذالك الأحمق رباح الذى حتى لم يرسم الحزن على وجههوقال
المقرئ بقى مخلص أكتر من خمس أورده من القرآنولسه
أماء ناصر برأسه صامتا
بينما رأى رباح دخول بعض المعزيين
فعاد بنظره لقماح وقال شايفين مين اللى جايين العزا
نظر قماح بلا مبالاه
بينما ناصر والنبوى نظروا بتفاجؤ
بينما قال رباح ده رجب السنهورى وإبنه نسايبك القدام يا قماح والله عندهم واجب وناس باقيه عالعشره
نظر له قماح بسخريه وظل صامتا غير مبالى بوجودهم حتى حين إقتربوا منه وقدموا واجب العزاء تعامل معهم بحياديه رغم محاولتهم جذب حديثه لأكثر من مره مقدمين واجب العزاء بحبور
بينما بقاعه كبيره بداخل المنزل
كان عزاء النساء
كانت قدريه بداخلها شعور كم ودت إفتضاح آمر همس الخاطيه بالبلده لكن كلمة هدايه أن تختفى الحقيقه بين جدران هذا المنزل جعلها تصمت لكن سربت لبعض الأقربين منها بعض الكلمات التى تدل على إنتحار همس ليس كما يقولون أنها ماټت بلعبها بالسلاح دون علم كان هنالك همسات وهمهمات بين النسوه منهم من هو بالفعل حزين
على تلك الأم المكدومه على زهرتها التى سقطت قبل أن تتفتح كانت نهله تجلس بين النساء سابحه فى ملكوت خاص بها عينيها كأنها تحجرت لم يعد بها دموع آلم يفتك بقلبها ليتها تنهض وتصرخ وتصرخ ربما يخف ذالك الآلم الذى يكاد يفجر قلبها بداخلها بعقلها تلوم همس ليتها أخبرتها بما حدث لها ربما كانت فعلت لها شئ لكن أى شئ كانت ستفعله لها همس إقترفت ذنب لا غفران له خانت أمانتها وإستباحت الخطأ حتى أنها صمتت لم تبوح بمن فعلت معه ذالك ربما كانوا أصلحوا الخطأ لكن حتى هذا لم تفعله وفضلت المۏت على ذالك آثمه
هدايه رغم جبروتها وأنها هى من قامت بتغسيل جسد همسلكن هاهى الدموع تسيل من بين عينيها تحفر نيران حارقه فى قلبها حفيدتها الثلاث كن أصحاب معزه خاصه بقلبهاوهمس كانت أكثرهن تشبهها فى الملامح لكن ليست بقوتها من تشبهها فى القوه هى سلسبيل
بينما هدى كانت تجلس بحضن سلسبيل دموعهما غزيره
بين ليله وضحاهاإنقلبت الحياه أصبحن إثنتين فقط رحلت من كانت بالمنتصف بينهنمن كانت تبث لهن روح المرح دائمارغم إنطفاء مرحها فى الأيام الأخيره إبتعدت عنهن وحين كن يسألنها كانت تتهرب من الجواب بأنها مرهقه من الدراسه وإقتراب ألامتحانات كيف صدقن ذالك وإستسلمن وتركاها لوحدتها بأيامها