الجمعة 20 ديسمبر 2024

عش الغراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 64 من 176 صفحات

موقع أيام نيوز

الدراسه والامتحانات مش هتتخصم من المرتب ده وفضلت أشتغل عنده لحد ما خلصت جامعهبس بعدها لما إتعينت معيد سيبت الشغل فى الشونه دىوبعدها إنقطعت صلتى باللى كانوا فيهابعدها بكذا سنه سافرت فرنسا بعثه من الجامعه آخد الدكتوراه 
تدمعت عين والداته قائلهعارفه الحكايه دى يا ولدىبس أيه فكرك بيها دلوق
تبسم نظيم يقولأنا عمرى ما نسيت فضل الراجل ده عليايمكن لو كنت فضلت فى وسط الشيالين كان مستقبلي إتغير لشكل تانى كان سماحه ليا بالغياب وعدم خصمه من أجرى فرصه إن أتفوق فى الدراسهتعرفى لما مره سألته ليه بتعمل معايا كده قالى والداك كان آمين وعمر ما عهدته نقصت بالعكس كان بېخاف على المال وبيراعى ربنا فيهوحكى ليا على موقف بابا عملهكان الدنيا مطرت وشكاير القمح كانت بره المخزن أمر العمال وساعدهم فى تدخيل شكاير القمح جوه المخزنوكانت الكميه كبيره وقتهاواحد غير بابا كان ممكن ميعبرش ويرميها على العمال 
تنهدت والداته بدمعه قائلهده كله عارفاه يا نظيمربنا شايف ومطلع يا ولدىعلى اللى عمل الطيب واللى عمل السوء وبيرد الطيب والسوءبس مجولتليش أيه اللى فكرك بالراچل ده دلوق 
تبسم نظيم يقولأنا عمرى ما نسيته ولسه فاكر إسمه لغاية دلوقتي ناصر العراب 
بأحد المخازن التابعه ل العراب 
كان حماد يجلس يتابع دخول تلك التوريدات الآتيه للمخزن ويدونها نهض واقفا يمد يده لمصافحة ذالك الذى دخل مع تلك البضاعه مبتسما يقول بنبرة تسليه 
أهلا نائل السنهورى من زمان متقبلناش من سنه تقريبا من بعد طلاق هند وقماح 
رد نائل وهو يمد يده يصافحه فعلا من بعد طلاق قماح وهند متقبلناش 
رد حمادمش عارف ليه الود يمكن
يرجع تانى ويمكن نرجع نتقابل تانى كتير فى دار العرابولا مستحيل خلاص اللى كنت بتروح علشانها دار العراب راحت بعيد عن إيدك 
رغم أن نائل يفهم فحوى حديث حماد عن زواج سلسبيل التى إختطفها قماح من أمامه لكن إدعى عدم الفهم قائلامين اللى كنت بروح عشانها دار العراب وراحت بعيد عن إيدى 
رد حماد بتوريه قصدى هند طبعامش هى أختك وكنت بتروح دار العراب تزورها وتطمن عليهاخلينا فى شغلنا عندى خبر من رباح إنى أستلم منك الرز وأدخله للشونه أكيد عارف الكميه اللى جاى بهاخلينا أثبتها فى الدفاتر 
فى تلك الأثناء رن هاتف حمادأخرجه من جيبه ونظر للشاشه ثم ل نائل وقام بالرد فى البدايه مبتسما بمزح ثم تحدث متعجبا
بتقولى أيه يا زهرت قماح إنضرب بالړصاص ومين اللى ضࢪبته سلسبيلليه أيه اللى حصل بقولك إقفلى الموبايل وأنا هتصل على رباح أعرف منه خدوا قماح ل مستشفى ايه قماح إبن خالى وغالى ولازم أطمن عليه 
أغلق حماد الهاتف ونظر الى وجه نائل المشدوهتبسم فى داخله ولكن رسم أمامه التآثر 
تحدث نائلسمعتك
بتقول قماح إنضرب بالړصاصو
قاطعه حماد ينظر له بتسليه يظهر عملت حسنه فى حياتك وربنا نجاك من من نبع المايه سلسبيل زهرت بتقولى إنها ضړبت قماح بالړصاص يلا خلينا نخلص تسليم البضاعه وأنهض أروح المستشفى أشوف حالة قماح أيه 
بينما نائل المذهول قال طب وسلسبيل ليه هتضرب قماح بالړصاص
ردت حماد معرفش زعلانه زهرت قالتلى المختصر وبس خلينا نخلص توريد البضاعه بسرعه 
كان نائل يود معرفة القصه كامله لكن حماد نفسه لا يعرف الحقيقه وإن كان لدى نائل شك يكاد يكون يقين أن سلسبيل غير قادره على إيذاء أحدوبالأخص إن كان قماحهنالك خطأ بالتأكيد 
بالعوده لدار العراب
وقفت سلسبيل مذهوله وهى ترى قماح يسقط أمام ساقيها مدرج فى دماؤه دماؤه التى على يديها جزء
قماح إبن عمها لا ليس هذه صفته الوحيده لديها قماح زوجها أيضا والد ذالك الجنين الذى ينبت بأحشائها هنا فقدت عقلها ولم تستطع السيطره على جسدها إستسلمت لتلك الإغماءه تسحبها للهاويه لولا إسناد ناصر لها لإرتمى جسدها أرضا جوار قماح 
قماح الذى سلسبيل الجاف من أخفى عشقها بقلبه ها هى تجهر بكرهه أغمض قماح عينيه وإستسلم لتلك الدوامه تسحبه نحو الغياهب
ولم يشعر بإغماء سلسبيل 
فزع النبوى وهرع الى جوار قماح كذالك هدايه التى سحبت طرحه من على رأسها ووضعتها على صدر قماح تكتم إندفاع دماؤه كذالك محمد أخيه الأصغر بينما تحجر قلب قدريه تتمنى الأسوء كذالك زهرت بينما رباح هنالك شعور بآلم فى رأسه جعله ربما لا يشعر ب قماح مثلما يشعر بآلم رأسه وضع رأسه بين يديه يفركها بقوه حتى أنه شعر أن عينيه عليها غشاوه 
إنشغل ناصر فى حمل سلسبيل بين يديهوإنخلع قلب نهله عليهاوعلى ذالك الممدد أيضاكذالك هدى الباكيه
أعطى الحل النبوى حين حاول حمل جسد قماح قائلاساعدنى بسرعه يا محمد خلينا ناخد أخوك للمستشفىبالفعل ساعده محمد وحمل معه جسد قماح وخرج الأثنين من الغرفه بخطوات سريعهوأعقبتهم هدايه حسب مقدرة سيرهاكذالك نهله وهدى خرجن خلف ناصر الذى يحمل سلسبيل الغائبه عن الوعى 
بقيت تلك الحقودتان وبقلبيهما يتمنيان سماع الأسوء 
بالشقه التى تقطن بها همس
خرجت من غرفتها تضع الطرحه على رأسها بعد ان سمعت دقات جرس الباب المتلاحقه
63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 176 صفحات