عش الغراب بقلم سعاد محمد
الدراسه والامتحانات مش هتتخصم من المرتب ده وفضلت أشتغل عنده لحد ما خلصت جامعهبس بعدها لما إتعينت معيد سيبت الشغل فى الشونه دىوبعدها إنقطعت صلتى باللى كانوا فيهابعدها بكذا سنه سافرت فرنسا بعثه من الجامعه آخد الدكتوراه
تدمعت عين والداته قائلهعارفه الحكايه دى يا ولدىبس أيه فكرك بيها دلوق
تبسم نظيم يقولأنا عمرى ما نسيت فضل الراجل ده عليايمكن لو كنت فضلت فى وسط الشيالين كان مستقبلي إتغير لشكل تانى كان سماحه ليا بالغياب وعدم خصمه من أجرى فرصه إن أتفوق فى الدراسهتعرفى لما مره سألته ليه بتعمل معايا كده قالى والداك كان آمين وعمر ما عهدته نقصت بالعكس كان بېخاف على المال وبيراعى ربنا فيهوحكى ليا على موقف بابا عملهكان الدنيا مطرت وشكاير القمح كانت بره المخزن أمر العمال وساعدهم فى تدخيل شكاير القمح جوه المخزنوكانت الكميه كبيره وقتهاواحد غير بابا كان ممكن ميعبرش ويرميها على العمال
تبسم نظيم يقولأنا عمرى ما نسيته ولسه فاكر إسمه لغاية دلوقتي ناصر العراب
بأحد المخازن التابعه ل العراب
كان حماد يجلس يتابع دخول تلك التوريدات الآتيه للمخزن ويدونها نهض واقفا يمد يده لمصافحة ذالك الذى دخل مع تلك البضاعه مبتسما يقول بنبرة تسليه
رد نائل وهو يمد يده يصافحه فعلا من بعد طلاق قماح وهند متقبلناش
رد حمادمش عارف ليه الود يمكن
يرجع تانى ويمكن نرجع نتقابل تانى كتير فى دار العرابولا مستحيل خلاص اللى كنت بتروح علشانها دار العراب راحت بعيد عن إيدك
رغم أن نائل يفهم فحوى حديث حماد عن زواج سلسبيل التى إختطفها قماح من أمامه لكن إدعى عدم الفهم قائلامين اللى كنت بروح عشانها دار العراب وراحت بعيد عن إيدى
فى تلك الأثناء رن هاتف حمادأخرجه من جيبه ونظر للشاشه ثم ل نائل وقام بالرد فى البدايه مبتسما بمزح ثم تحدث متعجبا
أغلق حماد الهاتف ونظر الى وجه نائل المشدوهتبسم فى داخله ولكن رسم أمامه التآثر
تحدث نائلسمعتك
بتقول قماح إنضرب بالړصاصو
بينما نائل المذهول قال طب وسلسبيل ليه هتضرب قماح بالړصاص
ردت حماد معرفش زعلانه زهرت قالتلى المختصر وبس خلينا نخلص توريد البضاعه بسرعه
بالعوده لدار العراب
وقفت سلسبيل مذهوله وهى ترى قماح يسقط أمام ساقيها مدرج فى دماؤه دماؤه التى على يديها جزء
قماح إبن عمها لا ليس هذه صفته الوحيده لديها قماح زوجها أيضا والد ذالك الجنين الذى ينبت بأحشائها هنا فقدت عقلها ولم تستطع السيطره على جسدها إستسلمت لتلك الإغماءه تسحبها للهاويه لولا إسناد ناصر لها لإرتمى جسدها أرضا جوار قماح
قماح الذى سلسبيل الجاف من أخفى عشقها بقلبه ها هى تجهر بكرهه أغمض قماح عينيه وإستسلم لتلك الدوامه تسحبه نحو الغياهب
ولم يشعر بإغماء سلسبيل
فزع النبوى وهرع الى جوار قماح كذالك هدايه التى سحبت طرحه من على رأسها ووضعتها على صدر قماح تكتم إندفاع دماؤه كذالك محمد أخيه الأصغر بينما تحجر قلب قدريه تتمنى الأسوء كذالك زهرت بينما رباح هنالك شعور بآلم فى رأسه جعله ربما لا يشعر ب قماح مثلما يشعر بآلم رأسه وضع رأسه بين يديه يفركها بقوه حتى أنه شعر أن عينيه عليها غشاوه
إنشغل ناصر فى حمل سلسبيل بين يديهوإنخلع قلب نهله عليهاوعلى ذالك الممدد أيضاكذالك هدى الباكيه
أعطى الحل النبوى حين حاول حمل جسد قماح قائلاساعدنى بسرعه يا محمد خلينا ناخد أخوك للمستشفىبالفعل ساعده محمد وحمل معه جسد قماح وخرج الأثنين من الغرفه بخطوات سريعهوأعقبتهم هدايه حسب مقدرة سيرهاكذالك نهله وهدى خرجن خلف ناصر الذى يحمل سلسبيل الغائبه عن الوعى
بقيت تلك الحقودتان وبقلبيهما يتمنيان سماع الأسوء
بالشقه التى تقطن بها همس
خرجت من غرفتها تضع الطرحه على رأسها بعد ان سمعت دقات جرس الباب المتلاحقه