الأحد 24 نوفمبر 2024

عش الغراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 7 من 176 صفحات

موقع أيام نيوز

كلناوقال أيه هو اللى زود أسم واملاك عيلة
العراب بذكاؤهوده كله حظ مش أكتر 
نظرت زهرت لرباح ترسم بسمه خبيثهجعلته يتمنى المزيد من الغرام معها بالفعل حيلتها معه تنفع وسرعان ما يسقط معها بتلك المشاعر الخادعه التى تسلبه بها 
بشقة ناصر
جلست سلسبيل على فراشهاتشعر بسحق قلبهادموعها تسيل
لكن آتت لها هدى تبكى هى الآخرى قائله قولى لى اللى إحنا فيه كابوس وهصحى منه هلاقى همس عايشه بينا 
مش قادره أصدق إن خلاص همس راحت ومعتش هشوفها ولا هسمع صوتهاأنا مش مصدقه اللى حصل عقلى مش مستوعب إزاى ده حصل همس مش 
لم تقدر هدى على تكملة قولها ونظرت لسلسبيل 
التى فردت يديها لهدى والتى سرعان ما قطعت تلك الخطوات وإرتمت
بغرفة ناصر ونهله
إتشحت نهله بسواد ليس الملبس فقط بل العقل أيضا العقل يرفض ما حدثإحدى فتايتها ذهبت دون عوده 
نظرت لناصر الذى يجلس فوق الفراس ينكس رأسه وقالت بسؤال
قولى غلطنا فى أيه علشان همس تعمل فينا كدهأنا يعلم ربى من يوم ما دخلت الدار دى صونت لسانى عن الغلط فى أى حد وعاملت ربنا فيك وفى بناتى ليه همس ظلمتنا الظلم ده 
صمت ناصر 
عاودت نهله القولقولى سبب للحسره اللى سابتها ليا همس فى قلبىقولى يا ناصر 
هنا إنفجرت الدموع التى كانت متحجره فى عينيهاإنفجرت تحفر مكانها على وجنتي نهله السنة لهب حاړقةبكت أخيرا بكت لكن لم تبكى فقطبل خارت ساقيها عن تحملها وچثت على رسغيها تنوح فى البكاءقلبها يتآلم مفجوع 
قدر ومكتوب يا نهله وعلينا بالصبرحتى قدام بناتنا بلاش يشفونا مهزومين كده 
بمكان خالى شبه صحراوى
كان كارم يمسك بين يديه ذالك السلاح الذى قټلت همس نفسها به
سخر منه عقله وقال كانت تقدر تقول ووقتها كنت هصدقها 
رد قلبن كنت هتصدقها أيوا هصدقها همس مستحيل كانت تغلط الغلطه دى همس كانت ملاك
سخر عقله منه مره أخرى يقول 
عليك اللعنه أيها القلب ربما لم تبوح لها بمكنون قلبك لكن لمحت لها أكثر من مره ماذا كنت تنتظر لما لم تبوح بمشاعرك ربما كانت تحاوبت معك وبقيت حيه لكن فات الوقت همس ماټت ولم
بالفعل قام
رد قماحبلاش اللى بتفكر فيه يا كارمصدقنى المۏت مش هيريحك من الآلم اللى حاسس بيهلو المۏت كان بيريح كان زمانى موتت من زمانبلاش تبقى إنهزامى كدههمس مش آخر بنت فى الدنيا صدقنىشيل الوهم اللى فى دماغكخلينا نرجع للبيت من تانى 
إستسلم كارم لقول قماح وقال لهإركب عربيتك وإنا هركب عربيتى وأمشى وراك 
بالفعل صعد قماح لسيارته لكن مازال عيناه تنظر بترقب ناحية كارمإستراح قليلا حين رأه يصعد لسيارتهوبدأ فى قيادتهاكذالك فعل قماح وسار خلفه عائدين الى المنزل 
لتنتهى ليلة تبدأ بعدها مرحلة أخرى بحياة الجميع 
بعد مرور أكثر من خمس شهور ونصف 
فجرا
كانت سلسبيل تقف بغرفه حولها من كل إتجاه ستائر وكان خلف إحدى تلك الستائر طيف رجل للحظه توجست سلسبيل لكن فجأه هبت رياح بالغرفه وأطارت بعض الستائر منها من طار عليها جذبتها بيديها على جنب كى ترى ونظرت أمامها ذهلت عندما رأت وجه من كان طيفه خلف الستائروقالتقماح!
نظر لها بلا مبالاهوهو يقترب منها بخطوات وهى تعود للخلفأختفت من أمامه خلف إحدى الستائرلكن قماح جذب طرفي الستاره ونظر لهاوإقترب منها تبسم ساخر
فى ذالك الوقت نهضت سلسبيل من النوم فزعه رغم أن الطقس فى بداية الصيف ولم يغزو الحر بعد لكن كانت تتصبب عرقا 
ظل عقلها يعيد ذالك الحلم التى رأته قبل قليل لما يتكرر هذا الحلم معها منذ مده طويله حتى من قبل طلاقه من زوجته الثانيههى تخشى قماح وتتجنبه لا تعلم لما حين ينظر صلتها بقماح شبه فاترهمجرد أحاديث قليله فقط ولأسباب كثيرا تنجنب حتى الجلوس بمكان هو موجود به 
فاقت من تفكيرها على صوت آذان الفجرنفضت عن رأسها ذالك الحلم ونهضت من على الفراش تستغفروظنت أن هذا الحلم
أيقظها من النوم من أجل
قضاء صلاة الفجرربما هذا تنبيه من الله لها 
بعد العصر
بمنزل العراب 
تفاجئ الجميع بذالك الضيفان اللذان أتيا دون سابق ميعاد 
إستقبلهم 
النبوى ومعه ناصر قماح الذى كان وجوده اليوم بالمنزل بهذا الوقت صدفه ربما ډبرها القدر
كذالك هداية إستقبلتهم بترحاب بسيط
تحدث أحد الضيفان وقالأنا بعتذر يا جماعه إننا جينا بدون ميعاد وأتمنى الآمر اللى جاي علشانه يغفرلنا مجينا بدون حتى إتصال مننا ناخد منكم ميعاد 
نظرت هدايه للضيف ثم لقماح وقالتلأ أبدايا رجب إنت مش غريبإتفضل بلاش الوجفه دىأنا هخليهم يچهزوا الوكل حالا 
رد رجبلأ يا حجه هدايه خيرك وكرمك سابق أنا كل اللى عاوزه كوباية شاى نشربها وإحنا بنتحدت مع بعضينا فى الآمر اللى جاين عشانه 
ردت هدايه خيرثوانى هجولهم يسولنا الشاى وراجعه تانى 
بعد دقائق عادت هدايه وخلفها إحدى الخادمات بالمنزل تحمل صنيه موضوع عليها أكواب الشاى 
جلست هدايه ترحب مره أخرى ب رجب ومن معه 
قائلهخير يا رجب جولى أيه الآمر اللى جاي عشانه 
رسم رحب بعض الحزن وقالخير يا جحه هدايه بصراحه أنا عارف ومقدر حزنكم على المرحومه

انت في الصفحة 7 من 176 صفحات