الجمعة 20 ديسمبر 2024

عش الغراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 72 من 176 صفحات

موقع أيام نيوز

ونهله
كانوا يشعرون بالوحده والغرابه رغم أنهم كانوا أحيانا لا يجتمعون معا بوجبة الفطورلكن ليس هنالك مذاق لشئ 
تحدث ناصر
فى عندنا بيت صغير فى بنى سويف قريب من المقر كنا عاملينه زى إستراحه لو حد من الأدارين اللى فى القاهره بات
هنا لأى ظرف طارئهبعت حد ينضفه ونروح نعيش فيه الفتره دى على ما أشوف بيت أوسع مش معقول هنعيش فى الاوتيل ده كل إتنين فى أوضه كده زى سكن التلامذه 
تبسمت سلسبيل وكذالك هدى التى قالتكان نفسى أدخل جامعة القاهره وأعيش فى سكن الجامعهبس ماما رفضت وقتها 
تبسمت نهله قائلهوكنتى هتدرسى أيه فى القاهره مش موجود هناوبعدين إنتى مبتعرفيش تعملى أى حاجه خالص إزاى كنتى هتعيشى لوحدك فى القاهرهكلى من سكات 
أثناء ذالك رن هاتف ناصرأخرجه من جيبهونظر لمن يتصل عليه ثم نظر لهن قائلاده المحامى الخاص بالمقر هرد عليه 
بالفعل رد عليه لكن إستغرب قول المحامى له قائلا
طب وليه إستدعونى تانى للتحقيق مش قدمت أقوالى قبل كدهعالعموم نتقابل فى القسم بعد ساعه 
تعجبن الثلاث وقالت نهلهخير سمعنا من ردك عالمحامى إنهم إستدعوك للقسم 
رد ناصرمعرفش السبب المحامى بيقول يمكن شوية إجراءاتيلا أنا شبعت هقوم أقابل المحامىوبعدها هطلع على الشغلوأشوف إن الاستراحه جهزت النهارده نروح نعيش فيهايلا أشوفكم المسا 
تبسمن لهلكن سلسبيل لا تعلم لما شعرت بوجود خطب ما خلف إستدعاء والداهانهضت من على طاولة الطعام قائله شبعتفى ليا علاج هروح الأوضه التانيه أخده 
نهضت نهله قائله لازم زى الدكتوره ما قالت تحافظى على أكلك وعلاجك خلينى أجى معاكى للأوضه التانيه 
ردت سلسبيللأ متتعبيش نفسك أنا هروح أخد العلاج وأرجع لهنا من تانى 
شعرت نهله بغصه من رد سلسبيل شعرت أنها مازالت غاضبه من سلبيتها معهنلكن الحقيقه كانت عكس ذالك 
دخلت سلسبيل الى الغرفه وأخرجت هاتفهاوقامت بالإتصال على رقم هذا المحامى فهى تعاملت معه سابقا حين كانت تذهب للتدريب بالمقر مع بعض المحاسبين وهى طالبه ولديها معرفه سابقه به فهو ساعدها فى إستخراج بعض الاوراق الثبوتيه ذات مره 
بالفعل رد عليها المحامىبعد السلام والترحيب 
سألته سلسبيلليه إستدعوا بابا فى القسممش سبق وقدم اقواله 
إرتبك المحامى وقالأنا معرفش السبب أنا لسه داخل القسم ولسه هعرف السبب 
شعرت سلسبيل بربكة المحامى وقالت لهبس أنا متأكده إنك تعرف سبب إستدعاؤياريت بلاش لف ودوران 
رد المحامىبصراحه قماح بيه إتهم ناصر بيه إن
ذهلت سلسبيلللحظاتلكن تهكمت فماذا تتوقع من قماح غير السوء 
تحدثت للمحامىطيب وبعد ما إستدعوا بابا للقسم ممكن أيه اللى يحصل 
رد المحامىممكن يتحول للنيابه والنيابه ياأما تخرجه بكفاله أو تتحفظ عليه ده إتهام مباشر قماح بيه بس هو اللى يقدر يسحب إتهامه 
زفرت سلسبيل نفسها پغضب قائلهتمام شكرا لتوضيحك الآمر ليا 
أغلقت سلسبيل الهاتف والقته على الفراش پغضب كبيروقالت
قماح لسه مستمر فى جبروتهبس انا هعرف إزاى اوقفه عند حده 
قالت سلسبيل هذا وأخذت هاتفها وحقيبة يدها وغادرت الفندق تعرف الى أين تتوجه 
بينما أغلق المحامى هاتفه وقام بالإتصال على
قماح قائلا له 
مدام سلسبيل لسه قافله معايا وعرفتها بإتهامك لناصر بيه إن هو 
رد قماح تمام كويس دلوقتي قفل المحضر زى ما إتفقنا سلام 
أغلق قماح الهاتف ونظر لوالده مبتسما يقول 
المحامى إتصل على عمى وقاله على الاستدعاء وكمان زى ما توقعت سلسبيل إتصلت عالمحامى تعرف منه سبب إستدعاء عمى وقالها على قولت له عليه 
تبسم النبوى يقول تفتكر هايجى بفايده وعمك ومراته وبناته هيرجعوا لدار العراب من تانى 
رد قماح بثقه متأكد قبل المسا عمى هيرجع هو وهما لدار العراب من تانى 
تبسم النبوى يقول أتمنى ده اللى يحصل وياريت يكون ده فرصه تانيه لك مع سلسبيل وتصلح اللى عملته معاها وخلاها تطلب الطلاق قدام العيله كلها 
أماء قماح رأسه دون رد 
وتذكر حديثه للضابط بالأمس بعد أن فاق وأدلى بإفادته فلقد أخبره النبوى سابقا عن ما قاله فى محضر التحقيقات هو وعمه أن
تحدث النبوى جدته روحت البيت بالعافيه بعد ما الدكتور قالها إنك ممكن تخرج بكره من المستشفى وتكمل علاجك فى الدار أنا عندى مشوار مهم هروحه دلوقتى وهرجعلك بعده هتصل على محمد يجى يقعد معاك لحد ما أرجع 
رد قماح لأ مالوش لازمه خلى محمد يشوف شغله أنا كويس وإن إحتاحت حاجه هطلبها من الاستقبال 
رد النبوىتمام أنا مش هغيبوهخلص مشوارى بسرعه وأرجعلك 
تبسم قماح له وهو يقبل رأسه ثم غادر 
تنهد قماح بغصهيشعر بالوحدهتذكر والداته حين كان يمرض كانت تظل جواره بالفراش حتى يشفى الآن هو مريض وبالمشفى وحده 
لكن لم يظل وحيد كثيرا حين سمع صوت فتح باب غرفته ودخلت آخر شخص كان يتوقع
أن تأتى الآن او بالأصح لم يكن يريدها أن تأتى من الأساس تحدث متعحبا هند!
نظرت له هند بإشتياق قائله 
حمدلله على سلامتك يا قماح نائل لسه قايلى من شويه ومستحملتش وجيت لك هنا فورآ 
إعتدل قماح على الفراش مضجعا على بعض الوسائد 
وقال لها متشكر مكنش له لزوم تجى 
ردت هند قماح إنت عارف غلاوتك عندى إنت عارف إنى لسه 
قاطعها قماح بإقتضاب مالوش لازمه حديثه ده
71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 176 صفحات