زواج اضطراري
في نفس اللحظة كان الرجل الواقف أمامه
ثم نظر ل
مريم والشرر يتطاير من عينيه أيه اللي أنتي عملاه ف نفسك ده وفين حجابك
ملكش دعوة
قال پغضب شديد محاولا أن يتمالك أعصابه حتى لا يضربها
قالت وهي تضحك ساخره ثم بكت بشدة اللي عملته وقولته دول يجوا أيه جنب اللي عشته من يوم ما عرفتك وكنت بستحمل وأقول بكره يحس بيكي بكره يتغير اعترفتلك بحبي يمكن تحس بالعڈاب اللي جوايا قولتلي لأ نطلق قولت يمكن معرفش ينسى اللي حصله قبلك لكن مفيش فايدة معاملة زفت ..وشك طول الوقت وأخرها خصام وۏجع وفي الأخر ألاقيك بتضحك مع واحدة تانية
كانت مريم تستمع لحديثه في صمت والدمع ينساب من مقلتيها في غزارة شديدة لكن بلا صوت وبعدما أنهى جملته الأخيرة قالت بهدووء
أدهم المرادي مش أنتا اللي هتقولها أنا اللي هطلبها أرجوك طلقني وحالا
ليلة ملهاش دعوة وأنا مش هسافر ف حتة
أنهى جملته الأخيرة وخرج من الغرفة بعدما أغلق الباب پعنف تاركا أياها لعذاب ضميرها كيف اهتمت فقط بالاڼتقام لكرامتها منه ولم تهتم پغضب الخالق كيف نسيت أن تلجأ إليه كما كانت تفعل دوما منذ متى وهي ضعيفة هكذا هل كان إيمانها بهذا الضعف والهشاشة فانكسر بسهولة أم أنها غرت بنفسها وبتدينها كانت تظن أنها اقوى من الشيطان كانت تظن أن لاسبيل له للوصول إليها لكنه وصل إليها أصابها في علاقتها بخالقها وجدت نفسها تقف أمام المرآة قائلة لأ لأ ثم وضعت يدها على شعرها تعيده للخلف وأمسكت ببعض المناديل التي كانت موضوعه أمامها على التسريحة الخاصة بالغرفة تحاول جاهدة أن تجد صورة مريم التي تعرفها لكن هيهات لهذا النوع من أنواع مساحيق التجميل التي تمتاز بالثبات ف بالرغم من محاولتها لمحوه إلا أنه مازال أثره واضحا على وجهها خاصة طلاء الشفاه ذهبت مسرعة للحمام خلعت عنها هذا الثوب الذي لم يكن ل يليق بها ف بدلا من أن تساعد ليلة لتأخذ بيدها وتقربها من الله وتخلصها من تلك الهيئة التي لا ترضى ليلة نفسها ارتدتها هي تنهدت تنهيدة طويلة بعدما خلعت الفستان وارتدت ملابسها ثم توضأت وارتدت الأسدال الخاص بها وامسكت بسجادة الصلاة ثم استقبلت القبلة وبدأت في إلقاء حملها الثقيل على خالقها ظلت تصلي وتبكي وتستغفر لم تعي كم مر من الوقت وهي على تلك الحالة من الندم تستغفر كثيرا وتطلب من الله أن يسامحها على ما اقترفت من ذنب بعدما أنهت صلاتها فجأة تذكرت حديثها السابق مع دينا حينما أخبرتها أنها حزينه على صديقة لها قد خلعت الحجاب ..
دينا تعرفي يا مريم انا زعلانة أوي عشان مي صاحبتي خلعت الحجاب وبقت بتلبس لبس مش شبهها خالص
مريم عادي في بنات كتير بتبقا لابساه من غير اقتناع تقدري تقولي منظرة عياقة موضة أي حاجة
دينا لأ يا مريم مي صاحبتي وأنا عارفها كويس مكنتش كده خالص ديه كانت متدينة جدا
مريم وهي اللي تعمل كده تبقا متدينة سواء لما خلعت الحجاب ولا لما لبست لبس مش اللي هوه مجسم بقا ولا غيره دول يا حبيبتي بيبقوا متدينين بالاسم بس لكن من جواهم ولا يعرفوا حاجة عن الدين
مريم معتقدش.. بصراحة يعني مهما حصل أكيد عمري ما هخلع الحجاب والبس محزق عشان أي سبب ف الدنيا لأني ببساطة لبساهم عشان ربنا ف أزاي بقا هعمل كده لو پتخاف ربنا بجد عمرها ما هتغلط غلطة زي ديه
بااااك....
عادت مريم من تذكرها لحديثها مع دينا وها هي فعلت كما فعلت تلك الفتاة صديقة دينا تذكرت مريم الآن أن من عير أخاه بذنب ل يمت حتى يعمله
وها هي تفعل ما عابت عليه صديقة دينا ونسيت أنه
من عاب ابتلي من تكن هي حتى تحكم على ايمانها من تكن حتى تظن نفسها مطلعة على
القلوب كان عليها أن تلتزم الصمت وتدعو لها بالهداية وتدعو لنفسها بالثبات .. ها هي مكانها الآن كيف حالها إذا ظلت تستغفر أكثر وأكثر وتتضرع إلى الله وتتوب إليه وتقول
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ظلت تكرر هذا الدعاء كثيرا ثم تدعو مرة آخرى اللهم لا تفتنا في ديننا ولا تجعلنا ممن يتبع هواه فيضل ويشقى ..اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه وتبكي أكثر لعل بكاؤها يمحو ذنبها ويغسل روحها في تلك الأثناء وجدت ليلة تطرق الباب وتستأذنها لتدخل الغرفة فتأذن لها وحينما نظرت ليله لها وجدتها وهي تبكي ف جرت نحوها مسرعة واحتضنتها بشدة متسائلة
مريم مالك أدهم عملك حاجة
لأ
أنا شفته طالع معاكي عشان كده فضلت قاعدة تحت عشان تتكلموا براحتكوا ولما مشفتهوش نزل وعدى أكتر من ساعة قلقت ف طلعت عشان اطمن عليكي
أنا تعبانة أوووي يا ليلة
ليلة محاولة تهدئتها اهدي يا مريم متزعليش
أنا زعلانة أووي من نفسي
معلش طيب بلاش تتكلمي دلوقتي لما تهدي نتكلم يلا عشان تنامي شوية وترتاحي
ماشي
قامت معها وحاولت أن تخلد للنوم لكن هيهات فلا ينام إلى خال البال ظلت تتقلب يمينا ويسارا كلما أغمضت عيناها تذكرت شكلها ونظرات الرجال لها حتى هذا الرجل الذي أمسك بيدها وهي منشغلة ببصرها مع ادهم القادم نحوها هي وقتها لم تتذكر ما قاله لها لكنه كان يحاول جذبها لينالها الليلة لم تكن تتخيل قط أنها سيأتي عليها اليوم الذي يفكر فيها رجل بهذه الصورة وهي التي كانت دوما مصانة بملابسها المحتشمة شعرت وكأنها تختنق فقامت من سريرها وارتدت ملابسها وحجابها وبينما هي في طريقها للخروج من الغرفة ارتطمت قدماها ب هاتف أدهم المكسور فأصدر صوتا أيقظ ليلة التي نظرت حولها ف وجدت مريم واقفة سألتها قائلة
مريم أنتي لابسة ليه رايحه فين دلوقتي
مفيش مخڼوقة شوية ومش جايلي نوم هنزل أتمشى على
البحر شوية
دلوقتي الساعه عدت 11
مش هتأخر نص ساعة كده وهرجع
طب استني هلبس وآجي معاكي
معلش يا لي لي عايزة ابقى لوحدي
طيب براحتك لو احتجتيني كلميني متتأخريش مش هنام إلا لما تيجي واطمن عليكي
حاضر
خرجت مريم من غرفتها ومن الفندق بأكمله متوجهه ل شاطيء البحر لعل نسيمه يشفيها وجدت قداماها تقودها حيث كانت تجلس مع أدهم في الصباح جلست على الشاطيء وظلت تنظر للبحر كأنها تناجيه ثم تنظر للسماء وتدعو الله في سرها أن يغفر لها ويزيح عن كاهلها هذا الذنب مر الوقت سريعا ولم تشعرهي بذلك
كانت ليلة في غرفتهما تنتظر عودتها لكن مرت ساعة ونصف دون أن تعود حاولت الاتصال بها لكنها وجدت هاتفها في الغرفة ف هي لم تأخذه معها ارتدت ملابسها في عجالة وخرجت من غرفتها بحثا عنها كانت تود أن تتصل بأدهم لتخبره أن مريم لم تعود حتى الآن لكنها تذكرت أنها أخبرتها أنه حطم هاتفه حينما ألقاه ف الأرض وهي بنفسها رأته على الكمود بجانبها قبل أن تخرج ففكرت أن تأخذ رقم غرفته من الاستعلامات وتأخذ ايضا رقم الفندق حتى تتصل به إن لم تجدها وبينما هي في طريقها للاستعلامات وجدت شاب يحدث الموظف هناك انتظرت أن ينهي حديثه لكنه كان يثرثر كثيرا ولم يكن موجود في هذا الوقت إلا هذا الموظف فقط مرت أكثر من خمس دقائق وهذا الشاب لم ينهي حديثه بعد ظلت تحدثه قائلة
أنتا ..أنتا أيه مبتسمعش أطرش يعني
فجأة نظر هذا الشاب خلفه ليرى هل هذا الصوت يحدثه فقال
أنتي بتكلميني أنا
كان هذا الشاب طوييل ذو بشړة بيضاء وعينان عسلية وحاجبان كثيفان وجسد عريض لكنه رياضي كان شاب شديد الوسامة وشديد الجاذبية
أه أمال بكلم خيالك
يعني أنتي كنتي بتشتميني أنا وتقولي أطرش
أيوه.. ما أنا عمالة أندهلك بقالي ساعة وأنتا عمال ترغي مش مبطل كلت ودان الراجل
أنتي مچنونة هو أنا أعرفك أصلا عشان تشتميني وبعدين أنتي مالك كلت
ودانه ولا رجله
أنا عايزة أسأله على حاجة ثم نظرت للموظف متجاهلة هذا الشاب الذي كان يحدثها فقالت للموظف متسائلة لو سمحت عايزة رقم تليفون الفندق وعايزة رقم الأوضة اللي فيها دكتور أدهم أنا زميلته في المستشفى دكتورة ليلة
ثواني يا فندم ... أتفضلي يا فندم ده رقم الفندق.... ودكتور أدهم ف غرفة رقم 22
تمام شكرا
همت ليلة بالانصراف وبينما هي في طريقها للخروج من باب الفندق حتى وجدت نفس الشاب التي كانت تحدثه يجذبها من معصمها قائلا
أنتي أزاي تتكلمي معايا كده
سيب أيدي أنتا اټجننت بتمسك ايدي كده بتاع أيه واتكلم معاك براحتي مهو لما تبقا واقف زي الحيطة كده