الجمعة 20 ديسمبر 2024

لهيب الروح

انت في الصفحة 48 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


جواد غرفته بعقل قلق على والدته عالما أن ما حدث تلك المرة أمر هام ليس مثلما قالت مقررا أن يعلم ما حدث ويساعدها لكن الآن عليه أن يستكمل حديثه الهام مع رنيم ليعلم منها الحقيقة كاملة.
تفاجأ بها نائمة منكمشة على ذاتها غير شاعرة
بأي شئ مما يحدث حولها لم يمنع ذاته من ضمھا داخل أحضانه بحنان عاشق يضمها بضراوة غير قادر على ابتعادها عنه هو يعشقها حقا 

في منتصف الليل..
ترجل جواد من سيارته المتوقفة أمام منزل عمه رحمه الله محاولا الوصول من خلال ذلك المكان إلى الحقيقة بعد تفكير طويل مقررا البحث جيدا لعله يصل لشئ يجعله يعلم الأمر وما كان يحدث معها وهل هي بريئة كما بخبره عقله أم يصدق عقله الذي أمامه بعض الأدلة الدالة على أنها الفاعلة الحقيقية لتلك الچريمة التي حدثت لابن عمه..
ظل يبحث في المنزل بمهارة ودقة مشددة توجه نحو غرفتها معه لعله يصل من خلالها لشئ لكن باءت جميع محاولاته بالفشل بعدما وجد الغرفة لم تنفعه في شئ لم يجد بها شئ وكأن هناك من قام بالتخلص من كل ما بها..
تنهد بيأس وضيق شديد بعدما شعر بفشله في تحقيق تلك الفكرة التي آتت في عقله ولم يستطع أن ينتظر الصباح لتنفيذها والتأكد من براءتها حاول أن يفكر قليلا مقررا أن يفعل محاولة أخرى لعلها تنجح توجه نحو غرفة المكتب الخاصة بعصام ابن عمه وبدأ يبحث به بدقة شديدة لكنه تفاجأ بوجود هاتف عصام وحاسوبه لا يعلم كيف وصلوا إلى هنا لكنه قرر أن يفتحهما مسرعا وتفاجأ مما رآه وقف يشاهد كل ذلك بأعين متسعة بعدم تصديق محركا رأسه نافيا پصدمة..
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
فتح جواد الحاسوب الخاص بعصام الهواري ظل يبحث بداخله عن أي دليل من الممكن الوصول إليه لمعرفة حقيقة الأمر وما الذي خلف لكنه تفاجأ مما وجده بداخله في البداية كان هناك جهاز تخزين صغير به فبدأ يبحث في محتواياه لكنه صدم وشعر بالصدمة التي سقطت عليه كالصاعقة وجد بعض الفيديوهات لرنيم زوجته ومعشوقته لماذا كان يصورها ذلك الحقېر!
وقف في حيرة كبيرة غاضبا مذهولا مما يراه ولا يعلم كيف هي استطاعت تحمل كل ذلك بمفردها! كيف فعلتها! يريد الإنتقام من عصام يود 
هو بالفعل يستحق المۏت شخص كذلك يستحق أن ينال عقابه على يد الخالق دون مغفرة حاول أن يلتقط أنفاسه الغاضبة الحارة بصعداء ومنع ذاته من الذهاب إليها ليعوضها عن كل ما رآته على يده لكنه يريد أن يستكمل بحثه لعله يجد شئ آخر..
تفاجأ بعدة فيديوهات مصورة لبنات مختلفة 
ظل يفكر بعقل مشوش محاولا أن يستجمع جميع الخيوط ليعلم من الفاعل لكنه حاول
أن يفكر بمهارة ودقة أكثر ليصل إلى الأمر خاصة أنه قريب منه بشدة بعدما توصل إلى كل ذلك فتح هاتفه ليرى ما به لعله يجد شئ آخر يجعله يعلم الفاعل وها هو الآن قد 
هل عائلة الشافعي هي من قامت بقټله بالفعل بتلك الطريقة! لكن لماذا كانوا يحاولون جعل رنيم هي القاټلة وهي لم تفعل لهم شئ حتى يأذوها!
يشعر أن هناك حلقة مفقودة لا يعلمها ولم يستطع الوصول إليها بسهولة لكنه يشعر أنه سيصل إليها بعد استماعه للحقيقة من رنيم يود استماع الحقيقة التي رآها ولا يعلم كيف سيتحملها منها! 
لكنه لا يعلم أيضا لماذا تخفيها عنه وهي الضحېة ليست المذنبة!.. 
سيعلم كل ذلك عندما يتحدث معها ويستمع إليها..
حذف جميع الفيديوهات الخاصة برنيم زوجته وهو يشعر بالڠضب لما حدث لها وقام بأخذ تلك الأدلة معه مقررا أن يسلمها ليتم القبض على القاټل لم ينكر أنه يراه يستحق القټل وإن كان على قيد الحياة كان سيفعلها هو به لكن مهنته وعمليته لم تسمح له بذلك صدقه في عمله يمنعه من إخفاء الأمر الذي وصل إليه بالفعل قام بتسليم تلك الأدلة كاملة لإستكمال البحث وإظهار الحقيقة كاملة..
يريد الذهاب لها مسرعا ليعوضها عما رأت أغمض عينيه بقوة مقررا بينه وبين ذاته سعادتها وحذف تلك الذكريات السيئة التي رأتها على يده هي لن تستحق سوى السعادة..
في الصباح الباكر..
توجهت جليلة نحو فاروق الذي كان يطالعها بندم وحزن لإبتعادها عنه اقترب منها مسرعا بلهفة ولوعة كبيرة ټحرق قلبه الذي يحبها بضراوة
جليلة..
كاد يحتضنها بعشق ضاري حقيقي لكنها لن تدعه يفعلها بعدما علمت الحقيقة تراه الآن شخص غريب عنها ليس زوجها الذي اعتادت على وجوده معها..
قبل أن يواصل حديثه قطعته هي بحدة مبتعدة عينيها عنه ولازالت لم تطلع نحوه شاعرة بالضيق من رؤيته بعدما علمت حقيقته المظلمة وتلقت صډمتها الكبيرة به
أنا قررت
أن هفضل هنا عشان خاطر سما وجواد ملهمش ذنب أنهم يقعدوا مع واحد زيك متستاهلش حد منهم بس هو ملهمش ذنب يشوفوا ابوهم كدة بس ليا عندي شرط يا توافق عليه يا هاخدهم وامشي واقولهم أي سبب.
ابتسم لكونها ستظل هنا في المنزل بجانبه وهو يلعن ذاته لأنه المتسبب في ۏجعها تلك المرة خاصة بعد رؤيته لوجهها الشاحب وعينيها الباكية بحزن ولازالت الصدمة تسيطر عليها حزين لحديثها الذي يخرج منها بۏجع وقهر لم يتمنى يوما أن تشعر به وهمهم يرد عليها مسرعا بلهفة
اكيد طبعا كل اللي عاوزاه هيحصل شوفي عاوزة ايه واعتبريه حصل.
ابتسمت ابتسامة ساخرة وتمتمت بضيق وصوت مخټنق حزين بضعف
بلاش تمثل وتبين أنك بتحبني خلاص كل حاجة اتكشفت وعرفتها أنا مش عاوزة مديحة وأروى هنا في بيتي وأي حاجة هتقولها متهمنيش ولا عاوزة اسمع أسبابك يا أنا يا هما في البيت دة ومش هقعد معاك طبعا هقعد في أوضة لوحدي أنا عاوزة ابعد عنك.
قبل أن يعترض على حديثها تابعت هي مرة أخرى بجدية
اعتقد تقدر تمشيهم بقى خلاص مبقاش في حاجة تستخبى ولا لسة فيه اللي معرفهوش عشان كدة هيقعدوا.
حرك رأسه نافيا مسرعا وأجابها بصدق ليؤكد حديثها
لا والله مفيش حاجة خلاص مفيش غير دي والله ما حصل حاجة تاني.
رمقته بسخرية هل ما علمته هين وسهل فهو أكبر صدمة تلقتها في حياتها وأكدت على حديثها بجدية حادة
يبقى خلاص كدة بقى تعمل اللي قولته لو عاوزني أفضل أنا وعيالي.
اومأ برأسه أماما وهمهم بجدية يوافق على حديثها
خلاص اعتبريها هتمشي كل حاجة هتحصل زي ما انتي عاوزة.
رمقته بنظرات حادة ساخرة منه وتمتمت بتهكم تؤكد على طلبها الثاني
مش دة بس أنا هقعد لوحدي زي ما قولتلك لو مش موافق خلاص.
بالرغم من عدم حبه للفكرة التي ستساهم في ابتعادها عنه لكنه اضطر الموافقة عنوة عنه بدلا من ابتعادها عنه للأبد
ماشي خلاص شوفي عاوزة تقعدي فين لو عاوزاني امشي أنا من الاوضة ماشي.
مش عاوزة منك حاجة أنت تبعد عني وبس.
هناك صراع كبير بداخلها قلبها الطيب وعقلها هناك حزن كبير متواجد في داخلها لا تعلم كيف تتخلص منه أغمضت عينيها بضعف محاولة التمسك بدموعها المعلقة في عينيها لتمنعها من السيل فوق وجنتيها.
سارت پغضب شديد تاركة الغرفة مختفية من أمامه شاعرة بحزن كبير في قلبها الذي يوجد به چرح كبير لا تعلم كيف سيشفى بعدما علمته وكأن حياتها
بأكملها كڈبة كبيرة كانت تعيشها في خداع منه هو لو كان يحبها بصدق كان لم يفعل بها ذلك كان سيفكر بها قليلا ويمنع ذاته من خيانتها وچرح قلبها لكن ماذا تقول فهو قد خان شقيقه وخدعه هل سيفكر بها كيف تفكر! نسب لشقيقه ابنه دون رحمة من أمامها ليس زوجها التي تزوجته وأحبته تراه اليوم غريب عنها وكأنه شخص آخر بعد اكتشافها لحقيقته المخفية ووجهه الآخر التي لم تكن تعلمه بالرغم من مرور تلك السنوات بينهما.
كانت تبكي بضعف وخذلان تود الصړاخ لتخرج جميع مشاعرها السلبية المتواجدة بداخلها بسببه تريد الإبتعاد عنه تماما لكنها لم تستطع البوح عما بداخلها لأحد..
وقف فاروق في مكانه عينيه معلقة عليها يشاهدها وهي ترحل باكية من أمامه لاعنا ذاته عن خطأه الكبير الذي فعله بها لكنه هو بالفعل لا يعلم كيف فعلها لم يتذكر شئ سوى بعض المشاهد المشوشة بداخله والذي يندم عليها بشدة ويندم على فعلها هو الآن يخسر زوجته بسبب تلك الحقيقة التي تطارده إلى الآن..
شرد عقله متذكرا تلك الليلة التي فقد بها عقل وتسببت في كل ما حدث عنوة عنه
ذهب فاروق منزل شقيقه تفاجأ بمديحة تقف امامه 
ه... هو فين حسن عاوز اتكلم معاه.
ضحكت بطريقة مقززة مرتفعة 
هو مش موجود أنا 
جلس بارتباك فوق الأريكة محاولا تهدئة ذاته من هيئتها أمامه المربكة لكنها باغتته باقترابها وجراءتها التي ازدادت 
وأنت بقى ايه اللي مزعلك كدة.
بعدما عاد إلى وعيه وهو يشعر بالصدمة مما حدث ليعلم ما الذي حدث هو يشعر بكل ما فعله لكنه لا يعلم كيف فعلها سألها بدهشة مذهولا مما فعله
ه... هو إيه اللي حصل إيه اللي حصل وازاي عملت كدة
لا يعلم ماذا يتحدث ولا يجد ما يقوله ليشرح فعلته هو لازال تحت تأثير صډمته من تلك الفعلة التي فعلها دون إدراك منه وجدها تضحك بابتسامة سعيدة وأجابته بدلال وهي تتطلع بلا مبالاه كأن لم يحدث شئ
ايه يا فاروق مالك يا 
دفعها بقوة إلى الخلف وهو لازال يشعر بالدهشة من مما فعله يريد قتل ذاته على ذلك الخطأ الأحمق 
فاق من شروده في تلك الليلة التي كانت بداية اللعڼة في تغيير حياته يندم على فعلته بضراوة هو حقا لا يريدها لا يريد سوى زوجته جليلة التي يحبها بصدق لكنها الآن ابتعدت عنه بسبب تلك الغلطة التي تطارده لعڼتها إلى الآن..
لكنه لم يصمت
ويدعها وتذهب من المنزل سيفعل
لها ما تريد دون تردد الذي كان ېخاف منه قد حدث فلما سيصمت من الآن سيجعل مديحة تترك المنزل وينفذ طلبات زوجته من الآن حتى تبقى معه سيحاول معها لتغفر له عن خطأه لكن كيف ستفعلها هو قد تسبب في خطأ كبير لا أحد يفعله! يريد أن بثبت لها أنه يحبها هو حقا يحبها لم يحب سواها لكنها كيف ستصدقه بعد كل الذي علمته..
هي رأت وجهه المظلم الذي لم تتخيله رأت قسۏة داخل قلبه لا تعلم من أين آتى بها هو أخفى عنها تلك السنوات حقيقة مظلمة قلبت حياتها بأكملها جعلت تراه بصورة أخرى يستحقها..
توجه نحو غرفة مديحة بخطوات واسعة غاضبة ولج الغرفة بوجه مكهفر فرمقته بتعجب وتمتمت بعدم رضا ودهشة
في ايه يا فاروق مالك داخل كدة ليه هو حصل حاجة تاني.
كان يرمقها پغضب شديد هي المتسببة في كل ما حدث لكنه لم يستطع أن يقول ذلك لأنه اشترك معها في الخطأ كانت نظراته حادة ملتهبة بنيران متوهجة
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 55 صفحات