قصة سوداء كامله بقلم اسو احمد الفصل الثالث عشر والرابع عشر
انهو قد اتا اليوم الذي كان بالنسبه إليها من المستحيل ان ياتى وخصوصا لوحده مثلها ظلت تطلع إلى الفستان الأبيض الرقيق الذي قد احضره لها جمال كاهديه على موافقتها على الزواج منه لتاتى ام جمال وتخبرها ان الموعد قد حان الان وان تأتى معها ولا تجعلهم يتنظرون أكثر من ذالك ذهبت معها وظلت واقفه تتطلع إليه فى شرود فهو كان حقا فاتن جدا بتلك البدله السوداء التى ابرزت جمال أكثر وتلك الغمازةالتى تظهر على وجهه وهو يبتسم لها ارتسمت ابتسامه خفيفه على شفتيها وهى تتذكر كيف بعد ان وافقت على طلبه قد أخذها دون سابق أنظار وأخبر امها انهو سيأتي من جديد هو وأمه وابيه لطلب يد منى وبالفعل قد جائو فى اليوم التالى لتتفاجأ به يقول انه يريد كتب كتاب على طول وهذا لكى يستطيع أن يخرجو براحتهم دون أن يتحدث عليهم احد وخصوصا انهو ېخاف ان تذهب من يده مره اخره وبعد الكثير من اصرار منه قد وافقت افاقت من شرودها على اجمل جمله قد سمعتها طوال حياتها
قالها المأذون وقد انطلق التصفيق والزغريط فى المكان كله نظر جمال إلى منى وهو غير مصدق لما يحدث معه الان فهى بعد صراع دام لكثير من الوقت وبعد اصرار كثير منه أخيرا وافقت ان تصبح زوجته أمام الله وأمام الناس والحال لا يختلف عند منى فهى أيضا ما كانت تحلم ان ياتى يوم ويكون جمال هو زوجها لا و بل ان ياتى يوم وتتزوج مثل اي فتاه اخره بحالتها تلك ظلت تنظر إلى الأرض فى حرج من نظراته التى تخترقها لتشعر به وهو يقف أمامها لترفع عينيها بشهقه عندما لمست يده بيدها للتلاقي العيون أخيرا للحظه ظلت العيون هى المتحدثه تصرخ معلنه عن حب كل منهم للآخر فإذا ادت ان تعرف مكانتك فى قلوب الآخرين فانظر إلى أعينهم فالسان ېكذب ولكن العيون لا تكذب
مايجعلني اراهن انك معجزة
هو انك الڠرق والنجاة في آن واحد
ابتسم جمال بحب بعدما سمع ما قد تمتم به هى ظنن منها انها تتحدث بداخلها ليردف بنبره حانيه هو الاخر
لم أجد فى قربك الا السکينه فقولى لي بربك ما الذي بينك وبين الله لكى يجعل قلبي متيم بك !
اتسعت عيونها منى من الصدمه فهو للمره الالف يخبرها بحبه لها وفى كل مره تندهش كأنها لأول مره تسمعها منه ولكن عندما ضغط بكفه على يدها بحنان بالغ كانه يأكد لها صدق كلامه خرجت من ثغرها ابتسامه خفيفه فهى لأول مره فى حياتها تشعر فيها بأنها قد جبرت اااه والله فهى اول مره تشعر بالسکينه والأمان بجوار احد مثلما تشعر معه لاسيم ان العالم بأسره كان يرها نكره ولكن آت هو وجعل منها وطنا لهو
ودون ان يترك لها أي مجال للسؤال او المعارضه كان يسحبها خلفه برفق ليتسللو من وسط المدعوون ويخرجو من المنزل ليسطحبها خلفه إلى أعلى البنيه
لم تعلم إلى أين ياخذها ولاسيم انهم بدئو فى الصعود إلى أعلى العماره لتقول فى خوف
جمال انت واخدنى على فين
شعر جمال بخۏفها منه ليردف بحنان وهو مازال يجرها خلفه قائله بحنان لكى يطمئنها
منى بتوتر و خوف شديد منه
بآآآس..
جمال مقاطع ايها بحزم
من غير بس وضع يديه على وجهها قائلا بحنان بالغ منى عايزك من انهارده تنسي اي حاجه حصلت بينا وتتعلمى تثقي فيا واتأكد اني عمري ما هعمل اي حاجه تخليكى تبعدي عنى ونرجع لنقطت الصفر من تانى انا ماصدقت انك وافقتي فأكيد مش هعمل حاجه تبعدك عنى
ظلت تنظر إليه فى تردد منها ومازالت تشعر ببعض الخۏف ولكنها قد لمست الصدق فى كلمه ولكنها أيضا منى وبغريزتها تلك فهى لا