قصة سوداء كامله بقلم اسو احمد الفصل التاسع عشر والعشرين
ولا انا غلطانه
منى بحزن وهى لازالت فى حضنها
بس انا قولتله يدينى وقتي علشان اعرف استرجع نفسي بعد ماشوفته تانى وهقوله على كل حاجه وانا فعلا عملة كده يبقي غلط فى ايه انا !!
ام جمال بحنان وتفهم
غلطتي لما سبتيه لخياله وشطانه وده اسوء بكتير لو كنتى قولتله انه كان وكان.... بصي يا منى ياحبيبتي هو كمان غلط زي ما انتى غلطى لان كان لازم يستناكى ويكون فى ثقه اكبر من كده بينكم انتو الاتنين لان انتى كمان فى غيرتك جبتي البت سلمى اخته الأرض وعملتى اكتر ما جمال ما عمل معاكى ولو حد كان غلط فا انتو الاتنين لان لازم يكون فى ثقه اكتر من كده بينكم ما مش كل ما تشوفو حاجه الغيره تاخدكم وتقلبو الدنيا كده لازم تتعلمو ان مش كل الظاهر دايما بيكون صح لان لسه فى باطن وده وراه كل الحقيقه بس للاسف احنا مش بناخد غير بالظاهر و بس
طب والعمل ايه دلوقتى ده حتى لما شافنى تحت لما نزلتلك ماقليش ازيك حتى ولا كانى حتى كنت واقفه قدامه
ام جمال بخبث
بقي انا إللى هقولك يا منى ازاى تخليه يكلمك اكملت بحكمه بصي انتى الأول لازم تقعد مع نفسك وتشوفي هتقدرى تكملى مع جمال وهو كده ولا لا انا مش هضحك عليكى واقولك عيوبه هتقدرى تغيريها لما تبقو سوا زى باقي الأمهات لعيالها لا بالعكس انا بقولك اهو العيب سواء فى الراجل او الست عمرك فى حياتك ما هتقدرى تغيريه مهما حصل بس ممكن تقدري تتاقلمي معه وهو كذالك الامر فلازم الأول تعرفي هتقدري تكملى معاه على حاله ده ولا لا
يوووه انتى كده حيرتينى اكتر ما انا كنت حيرانه انا دلوقتى هعمل ايه يعني مش فاهمه
ام جمال بترسي
انتى مش هتعملى اي حاجه غير انك تقعدى مع نفسك وتشوفي هل هتعرفي تعيشي من غير وجود جمال فى حياتك ولو لا و هل هتقدري تمتصي غضبه وحزن قبل فرحه واديني بقولهالك تانى اهو مافيش حياه خاليه من المشاكل واللى بيحب بجد هيشوف المشاكل دى ماهي سواء سوء تفاهم مش اكتر وبحبكم وتمسككم ببعض هتقدرو تعدو اى صعب
ظلت منى تفكر فى كلامها كثيرا وهى تعطي لها كامل الحق فى كل كلمه قالتها لها وأخذت تفكر هل تسامحه وتعطيه فرصه اخره ام لا وماذا لو سامحته وأعاد نفس الشئ مره اخره معها ظل فى دومه مع نفسها وهى تفكر وتناقش امها فى ما تشعر به بكل اريحيه فهى تشعر بالأمان بجانبها بشكل لا يوصف وقد عوضتها عن حنان امها عليها
اما فى الخارج
كان يجلس جمال وهو ناظر إلى سقف الغرفه فى شرود منه يفكر فى ما حدث وهل يوجهها ويسالها عن هذه الصور التي بعثت إليه ليعلم هل هي حقيقيه ام لا ام انها ستفهمه خطأ مره اخره وتلقي عليه بكامل ألوم من جديد لكن هل سيصمت مره اخره ويتحمل وحده كل هذا التعب والعڈاب بمفرده من جديد! وكيف لهو ان يتحمل هذا الكبت بمفرده
اخرجه من شروده صوت باب غرفة امه وهو ينغلق لينظر إليه ليجد منى تخرج من الغرفه للحظه تلاقت أعينهم فى شوق وحب كبير ليحزن كل طرف على الاخر وهو يرا زبلان وجهه وتلك الهلات السوداء التى تحت أعين كلا منهم و هذه البشره الزابله من قلة النوم والحزن كانت بعض ثوانى ولكن بالنسبه إليهم كانت تمر كال سنوات بهم
ماما نامت هنزل وهبقي اجيلها بكره لو مش هعملكم ازعاج لم تجد اى اجابه منه لټعنف نفسها لأنها قد حدثته وقللت من كرمتها أمامه لتذهب إلى نحو الباب فى حزن وقبل ان تغادر ألقت عليه نظره خاطفه لتجده على نفس حالته لم تردف باي شئ سوء نظرت عتاب لهو لمعاملته الجافه معها لتذهب بعدها تاركه اياه فى شروده