قصة سوداء كامله بقلم اسو احمد الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون
يقبل يدها بعمق شديد ثم اقترب منها وقبل رأسها لتشتعل الموسيقى الهادئه من جديد ليبداو فى الرقص والتمايل وهم فى أحضان بعضهم البعض وكلا منهم غارق فى بحر عيون الاخر وكأنهم فى عالم اخر غير هذا العالم عالم لا يوجد فيه احد غيرهم اقترب جمال منها وهو يضع جبينه على جبينها ليغمضو هما الاثنين عيونهم ويستمتعو بهذه الحظه الجميله ولا يخلو من كلمات الغزل من جمال ل منى ليجعل قلبها يرفرف عاليا جدا من معاكساته لها ومن جمالها انتهت الاغنيه أخيرا ليحضنها جمال بقوه لتبدله نفس الحضن وهى تغمض عيونها شاكره الله كثيرا على جبر قلبها لها بتلك الطريقه الرائعه فهى ما كانت تظن ان الله سيعوضها على كل الذي عاشته من حزن وألم ووجه فى الماضي بهذا العوض الجميل والذي ماكانت تتصوره ابتعدت عن حضنه لترا دموعه هو الاخر تنزل من عينه لتبتسم بشده عليه وتكفف دموعه بيدها بكل رقه ليذهبو إلى الكوشه ويجلسو عليها وبعد ساعات طويله جدا من الرقص والفرحه انتها الزفاف أخيرا وذهب كلا منهم إلى دياره بعد ان وصي والد والدته جمال ابنهم على مني وعلى ان ياخذ باله منها ويرعها جيدا ولا يحزنها فى يوم من الأيام والا سيجدهم هم من يقفون امامه
كان جمال يجلس على السرير بعد ان ابدل ملابسه ببجامه من القطن مريحه منتظر منى التى كانت فى الحمام تبدل هى الاخره ملابسها ليتقدم من باب الحمام ويطرق عليه فهى مكثت كثيرا بالداخل الحمام وقد دب الخۏف فى قلبه خشيه من ان يكون قد أصابها مكروه
طرق جمال الباب بهدوء قائلا بحنان وقلق
منى يا حبيبتي انتى كويسه سمع إلى همهمتها ليضيف قائلا بتسائل هو انتى لسه مخلصتيش لحد دلوقتي انتى بقالك ساعتين فى الحمام جوه قلقتيني عليكى
منى
...........
لم يجد اى اجابه منها ليطرق الباب مره اخره قائلا بحنان
رأيكم فى تصرف منى و لبسها للنقاب وانها مش هتسيب امها رغم كل إللى شافته منها
والبت سلمي دى هتعرف تخلي جمال يطلق منى وناويه على ايه تانى ليهم
رأيكم فى تصرف آدم ل جمال ومنى
ايه رايكم فى مروه وياسين مع بعض واللى عمله ابوها و محمد قدام ياسين
انتهاء الفصل إذا اتممت القراءه صلي على النبي
سوداء
بقلمي اسو_احمد
الثامن والعشرين
الفصل 28
بعد مرور سنه...
دخل جمال من باب الشقه مثل عادته فى هدوء يتسحب على أطراف اقدامه لكى يفاجاء منى مثل كل يوم ولكنه وقف أمام غرفة نومهم فى صډمه وخوف وقلق عندما استمع إلى صوت بكائها وتلك الشهقات التى تخرج منها من كثرة البكاء ليدخل إليها بسرعه لتكفف هى دموعها بسرعه عندما شعرت بوجوده لتعدل وجهها إلى الجهه الاخره لكى لا يلاحظ بكائها ليوقفها هو بسرعه وهو يقف أمامها رافع وجهها إليه ناظر إليها بزعر من انتفاخ عيونها إلى تلك الدرجه
كفكف جمال دموعها الهاربه من مقلتيها