الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة وعبره ابنة بائع السمك كامله

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

جميلا لكنها كانت بخيلة
ولما وصلت إلى البئر ملأت الدلو فجاءها الفرسان وطلب منها أن تسقيهما فقالت لهما ليس خادمة أبوكما فدعيا عليها
وقال الأول إن شاء الله كلما فتحت فمك خرج منه الدود والصراصير
أما الثاني فقال إن شاء الله كلما مشيت زدتي سواءا وبشعة فسخرت منهما ثم واصلت طريقها .
وإذا بشجرة البرتقال تناديها وتطلب منها أن تسقيها فلما رأت أنها يابسة قالت لها سأخبر أبي ليأتي وسجعل منك حطبا للمدفأة فدعت عليها وقالت إن شاء الله تكون رائحتك نتنة كلسانك القذر فضحكت منها وإنصرفت
ولما كادت تصل إلى البيت وجدت القطة فتوجعت أمامهاوقالت لها أنا مريضة إسقيني شربة رحمك الله فردت عليها ستبقين مكانك حتى تأتي الفئران وتأكل ذنبك
ستكونين أكثر جمالا دون ذنب ڠضبت القطة ودعت عليها وقالت إن شاء الله تأتيك في الظلام وتأكل أذنيك لتصبحين أكثر قبحا .
لما رحعت إلى البيت وضت الدلو في المطبخ وجلست تستريح فلما رأتها أمها قالت هل نفذت ما قلته لك أجابتها نعم يا أمي فتحت لها السرداب وأدخلتها
وقالت لها سأعطيك سلة طعام وإذا إحتجت شيئا أطرقي الباب بقوة وسأفتح لك هيا إنزلي ولا تخافي لن يحصل لك شيئ ستأتيك قطة بيضاء فاتبعيها وستجدين في طريقك الذهب والحرير .
جلست الفتاة في الظلام وفجأة رأت عشرات العيون الحمراء تحملق فيها أحست بالذعر فأشعلت عود حطب كان هناك جيش من الفئران الصغيرة هجمت عليها ولما توغلت وسط الدهليز وجدت صندوفا من الفضة ففرحت وبمجرد أن فتحته هجمت عليها الديدان والصراصير واصلت الجري حتى تعبت ووقفت وهي تلهث .
صړخت وواصلت الجري فصادفها صندوق مليئا بعطر الزهر البري ولما فتحت أحد القوارير فاح شذاها في الدهليز
فقالت سأصب على نفسي شيئا منه فحالتي أصبحت شديدة السوء لكن بعد قليل أصبحت تفوح منها رائحة العفن أمسكت أنفها ورجعت إلى مدخل الدهليز وأخذت تطرق الباب بشدة وهي تصيح بأعلى صوتها 
لما فتحت لها أمها الباب إنزعجت من قذارة إبنتها وأعدت لها حماما ونظفتها لكنها أصبحت بشعة المنظر وامتلأ وجهها بالعض والقرص
فڠضبت زوجة الأب غضا شديدا وقالت كل ما حصل لإبنتي هو من تدبير عيشة لقد خدعتني الويل لك يا إبنة صياد السمك مني سأعرف كيف أنتقم منها
إبنة_بائع_السمك_الجزء_الرابع
....... في أحد الأيام قالت زوجة الأب لعيشة سأجمع بعض الأعشاب لأصنع منها دواءا لأختك أريد منك مرافقتي للغابة أجابتها حسنا سأفعل ما تطلبينه مني
إبتعدت المرأة كثيرا على الدار وكل مرة تسألها البنت تقول لها ليس بعد حتى وصلتا إلى جبل مرتفع
وقالت لها هناك تنبت عشبة الهندباء وهي حمراء اللون أحضريها لي فأنا أشعر بالتعب وسأنتظرك هنا هيا أسرعي لا وقت لدينا
لما صعدت عيشة للجبل إبتسمت المرأة وخاطبت نفسها سأنصرف الآن ولن تعودي للدار حية فهذا الجبل مليئ بالثعالب والضباع والعقارب السامة وحتى لو نجوت منها
فلن تقدري على الرجوع وستموتين من البرد والجوع عقاپا لك على ما فعلته بإبنتي فلقد قضمت الفئران أذنيها وأصبح شكلها قبيحا
فتشت عيشة عن الهندباء لكنها لم تعثر على شيء ولما رجعت إلى زوجة أبيها وجدتها قد إنصرفت وتركتها وحيدة
حاولت أن تتذكر الطريق الذي جاءت منه لكن لم تفلح في ذلك فكل المسارب متشابهة
بدأت في الصړاخ لعل أحدا يسمعها وفي الأخير تعبت وجاءت تحت شجرة وبدأت في البكاء وفجأة سمعت صوت حمامتين تتخاصمان وقال الذكر لقد إتفقنا ان ندخر الحب للشتاء لكني لاحظت اليوم نقصانه
أجابت الأنثى صدقني لم ألمس منه شيئا
كان ذلك

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات