قصة وعبره ابنة بائع السمك كامله
اليوم حارا جدا فقالت له عيشة لا تظلم زوجتك لقد جف الحب بسبب الحر ولما ينزل الندى يرجع كما كان
نزلت الأنثى وجلست في حجر البنت وقالت لها أشكرك لولا نصيحتك لكنت الآن في ورطة كيف يمكنني أن أرد لك معروفك
أجابت عيشة إني بحاجة للهندباء لأختى وأرغب في الرجوع لبيتنا قرب البحر المشكلة أني لا أعرف الطريق
تعجبت الحمامة وقالت تلك العشبة لا تنبت في الجبال من الذي أتى بك لهذا المكان الموحش
لما إقتربت عيشة من الدار كانت تحس پألم شديد في قدميها فلقد جرت دون أن تتوقف كانت تسمع وراءها عواء الذئاب وأصوات البوم فيزيد من خۏفها دخلت وأغلقت الباب وراءها وهي تلهث
إستعادت عيشة أنفاسها ورمت بالأعشاب على الطاولة
وقالت بحدة سأذهب لأستحم وأنام ولا تطلبي مني شيئا المرة القادمة وإلا أخبرت أبي بما حصل هل فهمت
زاد غيظ المرأة على عيشة وقالت تهددني الآن
فلقد كانت تشعر بالراحة بعيدا عنها وذات صباح إنتظرتها حتى صعدت ثم جاءت إلى الأجير وأعطته صرة نقود وطلبت منه أخذها في فسحة لتروح عن نفسها
تحرك المركب وإبتعد في عرض البحر وكانت عيشة تطرز وفجأة أحست بحركة الأمواج وصوت الرياح
ووجدت نفسها تسقط في البحر وفي يدها قطعة الحرير إبتعد المركب وبدأت عيشة ټغرق لكن الريح كانت تهب إلى الشمال وخرج من القوقعة التي في رقبتها موسيقى جميلة وراحت في غيبوبة
لما فتحت عينيها وجدت نفسها في جزيرة صغيرة مليئة بالطيور وجوز الهند وتساءلت من الذي أتى بها إلى هنا
فصاحت عيشة بدهشة هل هذا أنت
أجابت السمكةنعم أنا هي لقد سمعت الموسيقى فجئت كما وعدتك ضړبت البنت بيدها على رأسها وهتفت آه القوقعة لقد نسيت أمرها تماما ومن حسن حظي أنها في رقبتي وإلا أصبحت الآن طعاما دسما للقروش
وكان عليها عطر فواح قربها من أنفه وإستنشقها فأسكرته رائحتها وقال في نفسه سأبحث عن صاحبتها وأتزوج منها سواء كانت من الإنس أو الجن أو حتى من حوريات البحر
إبنة_بائع_السمك_الجزء_الخامس
........ قالت السمكة لعيشة سأحضر لك أحد خيول البحر وسيوصلك إلى داركم وعليك أن تحذري من زوجة أبيك فهي لن تتردد في التخلص منك مرة أخرى
أجابت عيشة لم أكن أتخيل أنها بمثل هذه القسۏة يجب أن أصارح أبي بما يحدث لقد كنا سعداء بدونها الآن لدينا المال
وبإمكانه أن يتزوج جارية أجمل وأصغر منها بعد دقائق جاء حصان وردي اللون وقالت لها السمكة هذا هدية لك سيسبح قرب الشاطئ وبإمكانك الركوب عليه