قصة وعبره ابنة بائع السمك كامله
والتجول بين الجزر الصغيرة في البحر
ولقد أعطاك أبي ملك الأسماك شيئا لك وأخرجت لها صرة صغيرة فيها جواهر ففرحت به عيشة ووضعتها في جيبها ثم ودعت السمكة ورجعت إلى الدار
رأتها زوجة أبيها وقالت لا أفهم كيف رجعت لكنها لا يجب أن تبقى هنا ثم أخذت عصا وضړبتها وجاءت إبنتها وشدت شعرها لكن المسكينة عيشة أفلتت منهما وهربت في الغابة ثم شرعت في البكاء ولم تعرف أين تذهب
أين هي الآن أجابته لقد هربت إلى أصدقائها الجن في الغابة إسمع يا رجل لا أريدها أن ترجع إلى هنا هل فهمت
هامت عيشة على وجهها في الظلام وبدأت تشعر بالبرد والرهبة وفجأة رأت نورا خاڤتا فإتجهت وكان يصدر من كوخ صغير ولما دقت الباب خرجت لها مرأة قبيحة المنظر فخاڤت منها وهمت بالهرب لكن وصل لأنفها رائحة طعام شهي
دخلت عيشة وأكلت حتى شبعت ثم نامت حتى الصباح ولما إستيقظت وجدت ساقيها مربوطتين والمرأة تشحذ سکينا ضخما وتغني أعد عولة مثل كل مرة قديدة فيها شحمة وعظمة أغطها بالزيت وأخفيها في جرة لكي لا تأكلها الفأرة
لما سمعت المرأة ذلك لوحت بسکينها وقالت إرمي الصرة وإياك أن تحاولين خداعي وإلا دققت عظامك
أجابتها فكي وثاق الأول وسأروي كل شيئ لم تشأ عيشة أن تبوح لها بسر السمكة وأخبرتها أنها تطرز الحرير بخيوط الذهب والعدس الملون وتبيعه في السوق للأعيان و الزخارف التي تقوم بها بديعة جدا لا يوجد لها نظير إلا عند الجن
غطت الغولة رأسها وذهبت مع عيشة للضيعة وشريا أربعة أبقار سمينة وأكياسا من القمح والشعير وجرارا من الزيت وكثيرا من الدجاج ولما رجعا ذبحت الغولة عجلا
وطبخت كسكسي باللحم والفلفل الحار وأكلت عيشة ونامت بينما الغولة تعد القديد كانت قوية وتعمل بنشاط ولما نهضت البنت من النوم وجدتها قد أتمت تقطيع كل العجل ووضعه في الشمس ليجف وخزنت العولة في الدهليز
وكل شيئ كان مرتبا في مكانه ثم خرجت من الكوخ فوجدت الماشية ترعى والدجاج ينقر الحب فأحست بالراحة بعيدا عن زوجة أبيها وإبنتها اللعېنة وقالت في نفسها والله لن أرجع لدارنا