الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة وعبره ابنة بائع السمك كامله

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

والتجول بين الجزر الصغيرة في البحر
ولقد أعطاك أبي ملك الأسماك شيئا لك وأخرجت لها صرة صغيرة فيها جواهر ففرحت به عيشة ووضعتها في جيبها ثم ودعت السمكة ورجعت إلى الدار
رأتها زوجة أبيها وقالت لا أفهم كيف رجعت لكنها لا يجب أن تبقى هنا ثم أخذت عصا وضړبتها وجاءت إبنتها وشدت شعرها لكن المسكينة عيشة أفلتت منهما وهربت في الغابة ثم شرعت في البكاء ولم تعرف أين تذهب
فالليل بدأ في النزول ما رجع الأب في المساء قالت له زوجته إن عيشة يسكنها الجن فلقد ضړبت أختها وكادت ټقتلها نظر إليها الصياد وإندهش لكثرة العض والقرص في جسمها وصاح كيف تفعل ذلك الويل لها إن وجدتها أمامي !!!
أين هي الآن أجابته لقد هربت إلى أصدقائها الجن في الغابة إسمع يا رجل لا أريدها أن ترجع إلى هنا هل فهمت 
صمت الصياد ثم قال الآن أريد أ أتعشى وأنام وفي الصباح سأذهب للبحث عنها وأحملها لأحد الشيوخ ليقرأ عليها القرآن .
هامت عيشة على وجهها في الظلام وبدأت تشعر بالبرد والرهبة وفجأة رأت نورا خاڤتا فإتجهت وكان يصدر من كوخ صغير ولما دقت الباب خرجت لها مرأة قبيحة المنظر فخاڤت منها وهمت بالهرب لكن وصل لأنفها رائحة طعام شهي
وأحست بالجوع فتمالكت نفسها وقالت لقد ضعت في الغابة وأريد أن أبيت عندك هذه الليلة كانت تلك المرأة غولة وخاطبت نفسها غدا أجعل منك قديدا فليست لي عولة للشتاء
دخلت عيشة وأكلت حتى شبعت ثم نامت حتى الصباح ولما إستيقظت وجدت ساقيها مربوطتين والمرأة تشحذ سکينا ضخما وتغني أعد عولة مثل كل مرة قديدة فيها شحمة وعظمة أغطها بالزيت وأخفيها في جرة لكي لا تأكلها الفأرة
فهمت عيشة أن تلك المرأة غولة و تريد أن تأكلها ففكرت قليلا ثم قالت لها كما ترين فأنا بنت صغيرة أعاني من الجوع ولا أنفع لطعامك لحسن التطواني لكن أمنحك صرة فيها جواهر تشترين بها قطيعا كاملا من الثيران والكباش وسأساعدك في عولة القديد والكسكسي والزيتون المملح 
لما سمعت المرأة ذلك لوحت بسکينها وقالت إرمي الصرة وإياك أن تحاولين خداعي وإلا دققت عظامك
أخرجت عيشة الصرة ورمتها لها ولما فتحتها ظهر السرور في عينيها وقالت من أين حصلت على كل هذا المال أيتها الماكرة
أجابتها فكي وثاق الأول وسأروي كل شيئ لم تشأ عيشة أن تبوح لها بسر السمكة وأخبرتها أنها تطرز الحرير بخيوط الذهب والعدس الملون وتبيعه في السوق للأعيان و الزخارف التي تقوم بها بديعة جدا لا يوجد لها نظير إلا عند الجن
قالت المرأة مدهش والآن هيا بنا نشتري طعامنا ونعد عولتنا أعرف ضيعة قريبة كنت أسرق منها لكن صاحبها ملأها بالكلاب وقطع رزقي أما اليوم سأدفع لذلك اللعېن ثمن ما آخذه وسينقل كل شيئ حتى باب الكوخأما نحن سنرتاح قليلا في الظل 
غطت الغولة رأسها وذهبت مع عيشة للضيعة وشريا أربعة أبقار سمينة وأكياسا من القمح والشعير وجرارا من الزيت وكثيرا من الدجاج ولما رجعا ذبحت الغولة عجلا
وطبخت كسكسي باللحم والفلفل الحار وأكلت عيشة ونامت بينما الغولة تعد القديد كانت قوية وتعمل بنشاط ولما نهضت البنت من النوم وجدتها قد أتمت تقطيع كل العجل ووضعه في الشمس ليجف وخزنت العولة في الدهليز
وكل شيئ كان مرتبا في مكانه ثم خرجت من الكوخ فوجدت الماشية ترعى والدجاج ينقر الحب فأحست بالراحة بعيدا عن زوجة أبيها وإبنتها اللعېنة وقالت في نفسها والله لن أرجع لدارنا

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات