السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 105 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بعدك

كآذب أنا عندما أخبرتها أن

قلبي ما زال ينبض من بعد فراقك

كآذب أنآ عندمآ قلت

مآ زآلت الكرة الأرضية تدور حتى بعد رحيلها

حقا!

اشتقت إليك مآ عآد لي القدرة على تحمل غيآبك أكثر 

فمتى ستعودين !!

انتهى حفل الزفاف الذي حمد ربه أنه تحمل ماأصاب قلبه رفع نظره للتي يضمها والدها وتبكي بأحضانه حدث قلبه الضعيف المسكين 

هل تبكي لأبتعادها عن والدها أم تبكي إنها لم تكن ملكه

أطبق على جفنيه پألم يعاتب نفسه على ماأحس به وبدأ يلوم نفسه

اوعى ياغبي دا أخوك حبيبك مجرد التفكير فيها خېانة أصابته رغبة عارمة في نزع قلبه وتمزقه لأشلاء بسبب ماجعله بهذا الضعف 

اتخذ نفسا طويلا يشحن رئتيه المتألمتين بالأكسجين الذي شعر بأنه فقده توجه لسيارته سريعا يبعد بصره عنها عندما خرجت من أحضان والدها تنظر إليه تعاتبه 

اتجه سليم يضمها ويربت على ظهرها هامسا لها بصوته العاشق

حبيبي ليه الدموع دي هو انت مش واثقة فيا 

استجمعت شتات نفسها وقوتها حينما فقدت القدرة على نفسها وتمنت دفعه بعيدا عنها انزلقت عبراتها وسارت بخطى ثابتة رغم ضعفها وتحركت تستقل سيارته المزينة بجوار سليم ابتسم سليم واقترب يزيل دمعاتها العالقة بأهدابها 

حبيبتي بطلي عياط كلها شهر وترجعيلهم بلاش تحسسيني أنا هخطفك 

فقدت قدرتها على الكلام وبدأت تهدى رويدا رويدااتجه بأنظاره لراكان الذي يقود السيارة بصمت فتحدث 

مش عارف أشكرك إزاي ياراكي ربنا يخليك ليا ياحبيبي ومتحرمش منك 

رفع بصره ينظر إليه من خلال المرآة وتحدث بصوتا جعله متزنا بعض الشئ

متقولش كدا ياحبيبي انت أخويا الصغير ولو طلبت روحي مش هتأخر عنك اتجه ببصره إليها وأكمل 

مستعد أتخلى عن نفسي عشانك ياسليم خليك متأكد من كدا تقابلت نظراتهما بعتاب فأغمضت عيناها وانزلقت عبراتها كالشلال مما جعلته فقد قدرته على حركة السيارة صاح سليم بصوتا مرتفع كي ينتبه 

راكان إيه اللي حصل! 

أنفاسه مرتفعة وصدره تحول لكتلة من النيران تحرقه دون السيطرة على حالة أخيرا سيطر على السيارة متوقفا على جانب الطريقيأخذ أنفاسه بصعوبة ثم ترجل سريعا معتذرا

آسف شكلي شردت شوية عندي قضية مهمة بحاول الاقي لها حل هجيب ميه وراجع قالها متحركا نحو المتجر الذي يقربهما ببعض الخطواتتحرك سريعا تاركا عبراته تنزل على وجنتيه تغسلها كما يغسل المطر ذنوب البشر 

توقف عندما شعر بإنسحاب أنفاسه وكأن هناك صخرة تطبق على صدره واضعا يديه يمسد على صدره ينظر للسماء وتحدث قلبه كحال لسانه فليت ربي يسمع لي مااقوله ليت ربي يعفو عن عبده المذنب 

ياربي ماهذا الأختبار الثقيل الذي وضعتني به يارب ارحم قلبي يارب عارف اني عبدك الضعيف الذي اتجه لطريق الذنوب ولكنه أعاد بعدما شعر پضياع نفسه بعينين هالكتين وقلب فتته الۏجع اطلعه من شدة قساوة القدر 

ربي لقد ثقل قلبي بالهموم ربي اخرجني من ظلمات طريقي وردني إليك ردا جميلا 

تذكر دعاء والدته في كثيرا من الليالي 

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 

هو لم يكن يعلم تعني له هذه الادعية لرجل فاقد لمعنى الأيمان رجل مليئا بالذنوب

لحظات واقفا ثم اتجه يجلب قنينة من المياه ثم عاد بعد فترة دلف السيارة لم يتوجه بالنظر إليها مرة أخرى وقاد السيارة بصمت فيكفي مافعله سليم عندما قام بتشغيل كاسيت السيارة على الأغاني الرومانسية ضمھا حتى وضعت رأسها على كتفه وادعت نومها 

وصلو بعد قليل لمطار القاهرة ترجل سليم أولا متجها إليها يساعدها في النزول من السيارة ترجل هو الآخر متجها معهما لداخل 

ظل معهما لبعض الوقت حتى انتهيا من المعاملات الرسمية ثم توجها لطائرتهما الخاصة التي تنقلهما للأراضي اليونانية في بداية الأمر 

ضم سليم وربت على ظهره

ألف مبروك ياحبيبي وربنا يتم سعادتك على خير عيش واتبسط مع عروستك وبلاش تشغل بالك بتوفيق كل الكلام اللي قاله ماهو إلا هوى هي خلاص بقت من عيلة البنداري ودا كفيل انه ممنوع حد يقترب منها 

ارتسم إبتسامة واسعة على محياه متجها إليها مع أخيه ثم اردف

ألف مبروك للمرة التانية ياباشمهندسة بالرفاء والبنين ان شاءالله 

ابتسمت إبتسامة بسيطة وأجابته

عقبال حضرتك إن شاء الله 

اومأ برأسه دون حديث وظل واقفا حتى اقلعت الطائرة بهما ظل لبعض الوقت ينظر حوله كطفل فقد والدته تحرك بساقين هلامتين متجها لسيارته جلس بالسيارة لبعض الدقائق بصمت ثم اتجه مغادرا لمنزل حمزة 

عند سيلين اتجهت مع والدها ووالدتها لمنزلهما 

توقف يونس أمام سيارة والدها ترجل سريعا متجها لعمه 

عايز اتكلم مع سيلين شوية ياعمي اجابته زينب سريعا

سيلين تعبانة ياأسعد همست له ببعض الكلمات حتى لا تعطي فرصة ليونس الأختلاء بها

اجابه أسعد 

بلاش النهاردة ياحبيبي بكرة يبقى اتكلم وبعدين ايه الموضوع اللي كل شوية عايز سيلين فيه

لم يجب عمه وأسرع يفتح باب السيارة وجذب يديها كالمچنون

حاولت التماسك أمامه ولم تظهر أي تعابير على وجهها رغم ضعفها بحضرته ولكنه حطم كبريائها فدنت منه تشير بكفيها لوالدتها التي ڠضبت من يونس وأردفت

مفيش بينا كلام يابن عمي الكلام خلص يوم ماطعنتني واستهزئت بمشاعري ودلوقتي عيب تكون دكتور محترم وتقطع الطريق

 

104  105  106 

انت في الصفحة 105 من 439 صفحات