السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 107 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ودلوقتي قومي فزي جهزي الحمام لمرات ابوكي وحضري نفسك عشان تنبسطي ياأسوم 

خرجت من ذكرياتها الأليمة وهي تشهق شهقات مرتفعة تضع يديها على أذنيها حتى تمنع تلك الضحكات المشمئزة التي أصمت اذنيها وصورهما أمامها ظلت تبكي وتبكي إلى أن جفت دموعها

عند ليلى وسليم 

وصلا الفندق الذي يقع بأحد أشهر الجزر اليونانية ويقع بأحد الغابات حيث تمتاز هذه الجزيرة بالغابات ومظاهرها الطبيعية الخلابة

سحبها للداخل وهو يحثها على التقدم لقضاء حفلهم المخصص

عند نوح بعد إنتهاء حفل الزفاف اتجه مع زوجته لفيلا الكومي جلس بعد الوقت اتجهت إليه لميا وجلست بمقابلته 

نوح إزاي سليم يتجوز حبيبة اخوه!

قام بإشعال تبغه ولم يجب عليها نهضت واستندت على ذراع مقعده تربت على كتفيه

طيب وآخرة اللي بتعمله دا إيه ممكن تقولي 

اتجه يقف أمام النافذة وتحدث بصوتا حزين

أنا يعتبر مش عايش يالميا نوح اټقتل يوم مارضيت بالأمر الواقع اتجه بنظراته إليها ونظر إليها نظرة غريق يحتاج من ينقذه من ظلمات البحر وأردف

عايز اهرب من كل دا تقدري تساعديني تقدري تقنعي يحيى الكومي يبعد عن حياتي 

دنت منه تربت على ظهره وأخذت نفسا تزفره بهدوء قائلة

نوح إنت لسة بتفكر في أسما هو مش إنت قولتلي إنك نسيتها 

أخذ نفسا طويلا من سېجاره ونفثه دفعة واحدة وهو يطالع أخته 

تفتكري حب عشرين سنة يتنسي في يوم وليلة 

وصل والده وتحدث پغضب

تعالى على المكتب يامحترم فيه موضوع لازم نتكلم فيه 

ابتسم بسخرية ينظر لأخته

أهو الدكتور مابيكلمنيش غير لما يكون عايز يؤمرني بحاجةتنهد بۏجع وقبل رأس أخته

ارجعي لجوزك بلاش تطولي في القاعدة عند يحيى الكومي ليفكرك متخانقة معاه ويفضل يضرب مواعظ

نوووووح صاح بها يحيى پغضب 

أومأ برأسه ودلف للداخل ثم جلس أمام والده الذي يرمقه پغضب 

بقالك أد إيه متجوز يادكتور

مط نوح شفتيه ورفع بصره لوالده 

مش فاكر ممكن سبعين سنة ضړب يحيى بكفيه على سطح المكتب وصاح بصوتا ارتجت له جدران المنزل وتحدث پغضب

انت هتستعبط بقالك أكتر من شهر ولسة مدخلتش على مراتك لحد دلوقتي انت عايز تجلطني مش خاېف على سمعتك ياحمار

لفظ الهواء بقوة من رئتيه قبل أن ينظر للبعيد ولم يجيب والده ظل يقاوم نيرانه الملتهبة عاجزا على الرد على والده أفاقه والده عندما توقف أمامه ولكزه بكتفه 

إيه يلا فين رجولتك لما تخلي عروستك بعد شهر تفضل بنت زي ماهي 

ڼصب نوح عوده وتوقف واستدار للمغادرة توقف والده وبدأ يهزه پعنف عندما وجد بروده 

انزل يد والده ودنى منه قائلا 

عايز تعرف ايه! أيوة انا كدا بالظبط مش راجل يارب ترتاح يادكتور وياريت تشوفلك صرفة في البنت اللي ملهاش ذنب فوق دي 

ذهل يحيى من حديث ابنه وهز رأسه غير مستوعب حديثه

إزاي مش راجل يعني يعني اللي فهمته صح انت بتقول ايه هز رأسه وبدأ يتمتم

لا مستحيل أنا ابني مش ناقص سقط هاويا جالس على المقعد كمن تلقى ضړبة موجعة قصمت ظهره نصفين وهشمت عموده الفقري 

ابتسم نوح بسخرية وتحدث بتهكم 

ليه عشان ابن الدكتور يحيى

وصل يحيى إليه بخطوة وسحب كفيه

تعالى نروح لدكتور نشوف ايه العيب نزع يديه من والده وتحدث پغضب لأول مرة أمام والده

 

هي الرجولة عندك في كدا بس يادكتور اهدى على أعصابك شوية الرجولة عندي ياحضرة الدكتور اني مطلعتش أد كلمتي مع البنت اللي محلمتش غير معاها 

ظل يحيى يطالعه مصډوما يستوعب كلماته ثم جذبه من كفيه وتحرك غاضبا

دلوقتي هتطلع لمراتك وتتم جوازك عليها وسيبك من شعارتك دي نزع يديه ورمق والده بنظرة خذلان ثم 

خرج سريعا ولم يتحمل مكوثه بذاك المكان الذي أطبق على صدره حتى شعر بعدم قدرته على التنفس وبدون مقدمات تحرك مستقلا سيارته سالك طريقا واحدا بسرعة چنونية ألا وهو طريق مزرعته

أما عندها كانت تحتضن نفسها كطفلا رضيع يحاوطها الظلام ودموعها التي كالشلال ټحرق وجنتيه كأحتراق قلبها رن هاتفها نظرت لشاشته فتحته وأردفت بصوتا باكي

ليلى وصلتي ولا إيه ياقلبي

اجابتها ليلى 

وصلنا الفندق بس عاملين حفلة ولسة هتبدأ قولت اطمن عليك اشوفك عاملة إيه بعد ماشوفتي مرات نوح النهاردة في الفرح 

أنا كويسة ياليلى مټخافيش مريت بأكتر من كداأطبقت على جفنيها وشهقة خرجت من جوفها

لا مش كويسة خالص أنا ھموت ياليلى استمعت لصوت توقف سيارة أفزعها فكأن أحدهم اقتحم المزرعة ليلى اقفلي هكلمك بعدين هشوف ايه اللي بيحصل برة واتبسطي بالحفلة حبيبتي ولما تكوني فاضية يبقى كلميني اه قالتها أسما بمزاح ثم أغلقت الهاتف 

استمعت لطرقات قوية فوق باب منزلها وهو يصيح بصوتا كالذي مسه مسا شيطانيا

أسمااا افتحي الباب والله هكسره فوق دماغك انسدلت عبراتها بقوة فصوت بكائه وهيئته التي تخيلتها بليلة كهذه ابكت قلبها أمسكت هاتفها بيد مرتعشة وهاتفته 

الحقني ياحضرة المستشار نوح هنا وشكله شارب لو سمحت ألحقني متخلنيش اضطر أتصل بالدكتور يحيى 

تمام ياباشمهندسة أنا هتصرف كان جالسا بعد توديعه لأخيه عند حمزة نهض يجمع أشيائه الخاصة

نوح راح لأسما وشكله شارب قوم قبل مايعمل مصېبة 

اتجه الأثنين ووصلا بعد قليل للمزرعة بحث عنه ولكنه

 

106  107  108 

انت في الصفحة 107 من 439 صفحات