السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 132 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

يازوزو واللهأنا عرفت من أسبوع بس أتقابلنا صدفة 

لكزته وتحدثت بضجر

أسبوع ومتقوليش ماشي ياحضرة النايب أمسكت تولين من يديها 

عاملة ايه ووالدك ووالدتك قالتها زينب بعد ماجلسوا 

كويسين والله ياانطي أنا بس اللي في القاهرة هخلص شوية حاجات لبابي وهرجع تاني 

هزت رأسها بتفهم ولكنها توقفت 

هروح اجهزلكم الغدا راكان موصيني مع انه معرفنيش مين اللي جاي فرحت قوي اني شفتك ياتولين 

وانا كمان والله ياانطي بقالنا كتير مشفناش بعض من وقت ماسيلين رجعت

 

مصر 

معلش حبيبتي لازم نستقر في مصر مينفعش كل واحد مننا في بلد تحركت ثم نادت على راكان وقفت بعيدا بعض الشئ ثم تسألت 

انت مش خاېف من توفيق يابني عايز تجننه 

مسد على ذقنه ونظر للبعيد 

ماهو عشان توفيق عزمتها عندنا ياأميلازم أخليه دايما يشوف مصايبه قدامه ويعرف انا مبقولش كلام وخلاص 

تنهدت بحزن تربت على ذراعه 

جدك مش هيسكت ياراكان ودي بنت ألد أعدائه بلاش تعاديه أكتر من كدا ياحبيبي عشان خاطري قبل جبينها وتحرك

ياله يازوزو أنا جوعت قابلته ليلى وهي تدلف للداخلتوجهت بخطواتها نحو غرفة المعيشة ألقت السلام 

عندنا ضيوف ولا إيه! قالتها وهي تنظر لتولين

أشار راكان لتولين

دي الباشمهندسة ليلى مرات سليم ياتولين

رفعت بصرها إليها 

واو تبدو رائعة ياسليم قالتها وهي تنظر إلى سليم الذي دلف خلف ليلى 

ضمھا سليم من أكتافها 

ايوة ياتولي دي ليلى بعتلك صورها هزت رأسها وأكملت

الحقيقة أجمل من الصور ياسليم بصراحة

وزعت ليلى نظراتها بينهم 

انتوا تعرفو بعض ولا أيهنزل سليم برأسه يهمس لها دي حبي القديم 

ابتسمت بسخرية متجهة للمقعد الذي بمقابلته وجلست تتحدث إليها وهي تقيم نظراتها اتجاه راكان وسليم 

حضرتك عرفتها عليا بس أنا معرفتهاش قالتها وهي تنظر إلى راكان 

ألقت كلماتها بملامحها الهادئة الجميلة ابتسمت تولين وتحدثت

تقدري تقولي صديقة قديمة وبنت صديق لعمو أسعد قاطعها سليم وهو يضم اكتاف تولين وهذا ماأشعر ليلى بالحزن 

تولين بنت صديق بابا عايشة في ألمانيا دي الحكاية واه قصة حب قديمة بينها وبين راكان 

كانت تنظر لذراعه الذي يضم بها تولين ترقرق الدمع بعينها فنهضت وتحدثت بملامح مرتجفة وعينين تثقل بها العبرات 

نورتينا ياتولين بعد اذنكوا حاسة بالتعب هطلع أرتاح شويةقالتها متحركة للأعلى ولكنها توقفت عندما استمعت إلى راكان 

أطلع مع مراتك شوفها ليكون تعبانة ومحتاجة حاجةاعتدل بجلوسه بجوار تولين 

هي هتنام خليني شوية معاكم إيه مش عايز عزول تحركت ليلى للأعلى وعبراتها تتساقط على خديها حتى وصلت لغرفتها نزلت بأقدامها وجلست خلف الباب تبكي عندما علمت أن تلك التي رأت صورتها على هاتف زوجها وبينهما محادثات طويلة 

وضعت كفيها على فاهها تمنع شهقاتها بالأسفل كان يجلس صامتا فهو رأى نظراتها الحزينة اتجاه زوجها بعدما وجدته يجلس بجوار تولين بتلك الطريقةحمحم فنظر إليه سليم الذي كان يتحدث مع تولين 

اطلع شوف مراتك تولين هتتغدى معانا وبعدين تعالى كمل كلامك 

زفر سليم ونهض واقفا هنكمل كلامنا بعدين 

اتجهت تولين بنظرها إلى راكان 

هما مټخانقين ولا إيه هز رأسه رافضا وأجابها

لا بس هي حامل وطبعا عارفة الحوامل بيكونوا عاملين إزاي إيه مجربتيش ولا إيه 

قهقهت عليه ورفعت حاجبها بسخرية

بتتريق حضرتك ارتشف من قهوته وأجابها

ابدا والله بسأل حقيقي

معندكيش ولاد ولا إيه نهضت تجلس بجواره ثم رفعت ذراعيه تضعها على أكتافها تنظر لوجه القريب

ليه مااتجوزتش لحد دلوقتي!

قطب مابين حاجبه 

مااتجوزتش إزاي مش فاهم مين قالك كدا لا أنا متجوز 

جحظت عيناها مردفة 

بس سليم قالي انك متجوزتش ضمھا لأحضانه يرجع خصلاتها التي تمردت على وجهها مع ابتسامته الرجولية متحدثا

اعتبريني متجوزتش ياستي مش هتفرق كتير 

رفعت يديها تلمس ذقنه ثم أردفت بعيونها الزرقاء التي تشبه أمواج البحر 

لسة فاكر أيامنا ياراكانضحكات خرجت من جوفه حتى فقد السيطرة على نفسه في دخول يونس وهو يضيق نظراته 

هو انتوا عندكوا حفلة من ورايا ولا إيه! قالها وهو يجلس بجوار تولين يغمز لراكان 

مين المزة دي يامنحرف وفرحان بيها وصوت قهقهاتك وصلت أوضة نومي 

اعتدل راكان وهو يرمق يونس 

دا الدكتور المنحل بتاعنابسط يونس يديه 

متسمعيش كلامه هو اللي بيغير مني 

ضحكت بصوتها الأنثوي الرقيق 

لا بجد فظيع يادكتور زي مااتخيلت بالظبط 

دنى بجسده منها وتحدث 

ليه قالولك عني ايه اوعي تسمعي كلامهم هما بيغيروا مني انا كيوتي وحلو قوي وبحل المشاكل الستاتي بكل سهولة ويسر 

قاطعتهم زينب 

الغدا جهز ياحبايبي نظرت ليونس

هتتغدى معاهم يايونس ولا وراك عيادة 

تحرك للداخل وهو يسحب زينب من كفيها

شميت ريحة اكلك ياطنط زينب ينفع أمشي ومعدتي بتنادي على أكلك 

نزعت يديها منه وأردفت غاضبة

ربنا يهديك انت وابن عمك يارب وتبطلوا سرمحة قالتها ثم تحركت للداخل 

هبط سليم ووجه عبارة عن الألم والڠضب جلس بجوار راكان الذي كان يراقبه بصمت 

نظرت زينب إليه 

فين مراتك ياحبيبيوضع محرمته وتحدث بهدوء

قالت تعبانة ومش هتاكل وصلت سيلين التي تفاجأت بتولين تجلس بجوار يونس وراكان وتضحك بمرحها وخفة ډمها

تولينقالتها سيلين نهضت تولين 

سيلي كبرتي وحلويتي قوي ياااه الأيام بتجري بقالنا كتير مشفناش بعض والجمال عدى الحدود دلوقتي نتحب ونتغاذل 

رفع يونس بصره إليها كانت زينب تراقبه جلست ونظرت إلى سيلين 

اقعدي حبيبتي اتغدي بابا هيرجع متأخر

فرد يونس

فعلا دي تتحب وتتغاذل بس

 

131  132  133 

انت في الصفحة 132 من 439 صفحات