السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 133 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

مش مع حد غير يونس قالها وهو يهمس إليها 

بحثت عن ليلى بنظرها فاتجهت إلى سليم 

فين ليلى كان يتناول طعامه بصمت فلم يجبهاتحدثت زينب

مرات اخوكي تعبانة خليها ترتاح وشوية يبقى ابعتلها غداها 

جلست بجوار يونس بهدوء ولم تنظر إليه ثم تحدثت

ايوة ياماما امبارح طول الليل مبطلتش ترجيع وكمان معرفتش تنام أنا فضلت معاها طول الليل وطبعا أبيه سليم مكنش موجود ياريت ياآبيه متسبهاش كتير لوحدها 

أطلقت ضحكة فجأة ونظرت إلى سليم

على فكرة ان اللي شلت كل برفناتك كانت كل ماتقرب منها ترجع اتجهت لوالدتها 

بجد يامامي لو تشوفيها امبارح متعرفيش تضحكي ولا ټعيطي تالت مرات نغير فرش السرير وكل ماتيجي تنام تقول ريحته فظيعة وتجري ترجع 

ابتسمت تولين قائلة 

ايوة فعلا فيه حمل بيكون مزعج من الروايح أنا لما كنت حامل كنت بخلي جوزي في اوضة وانا في اوضة 

ضيق يونس عيناه 

إيه دا هو انت متجوزةابتسمت إليه بحزن قائلة

كنت بس انفصلنامعندوش نظر والله يابنتي حد يبقى معاه الجمال دا ويطلقه قالها حتى يرى ردة فعل سيلين ولكنها كانت تتناول طعامها بهدوء وكأنه غير موجود 

أما راكان الذي كان يستمع إليهم ولكن كأنه يجلس على حممم بركانية قاطعهم دلوف توفيق دلف كالثور الهائج وهو يشير لتولين

البنت دي اللي جابها هنا 

نهض راكان يقف أمامه

حضرتك جدي على عيني وراسي إنما تدخل بالطريقة دي وتهين ضيوفي دا مش مسموح بيه

ثار يتحدث پغضب

البنت دي لو مخرجتش حالا هطربقها عليك ياراكان جلس راكان وهو ينظر إلى تولين

كملي أكلك توفيق باشا زعلان عشان متعزمش على الغدااتفضل اتغدى معانا ياتوفيق باشا 

استند توفيق على المنضدة ينظر لمقلتيه پغضب

بتخرج شياطيني خليك فاكر يابن أسعد انا حذرتك قالها وتحرك 

حل الصمت كضيفا لبعض الوقت حتى قاطعه هو بابتسامة واسعة على محياه مردفا

نكمل أكلنا كلنا عارفين انه هيعمل كدا 

ضيقت تولين عيناها وتسألت 

معرفش ليه دايما جدو توفيق واخد موقف مننا هو يعني بابا كان يعرف اللي هيحصل 

ربتت زينب على كفيها 

هو دايما كدا متعصب وكل اللي خسره فلوسه زمان مفكره عدوه متفكريش كتير 

ابتسم راكان وأكمل

دا الوجه الحقيقي لتوفيق باشا وطبعا بعد ماوالدك

 

رفض يكمل شغله معاه وسحب الشركات اټجنن وفكر والدك السبب في خسارته كل شركاته بعد مالبنوك حجزت عليه ولولا بابا طبعا كان زمانه في مستشفى المجانينراكان قالتها زينب پغضب

مش ناوي تكمل اكلك 

نهض وهو ينظر لتولين 

انا اكلت الحمدلله كملي أكلك براحتك ثم اتجه إلى سيلين التي تجلس بصمت 

تعالي ياسلي عايزك تحركت سيلين متجه معه للأعلى يضمها من اكتافها كان يونس يراقبهما بنظراته مردفا لنفسه 

لو راكان مش اخوها ممكن يكون فيه حاجة بينهم عشان كدا مش عايزني أقرب منها 

مسح على وجهه پغضب والغيرة تنهش بقلبه هز رأسه يبعد وساوس الشيطان قائلا

لا راكان ميعملش كدا دا هو اللي مربيها أطبق على جفنيه ثم نهض متحركا معتذرا 

كانت زينب تراقب حركاته شعرت بالحزن عليه هي تعلم إنه يحب أبنتها ولكن تحكم توفيق بالعائلة يضعف قلبه 

وصل راكان لغرفته توقف أمام سيلين يضم وجهها بين راحتيه 

روحي شوفي ليلى اقعدي معاها هي زعلانة عشان اختها وكمان حملها وسليم مش فاهم حالتها هوصل تولين وهرجعلك نتكلم في كل حاجة بس خليكي متأكدة قبل أي حاجة انك اختي حبيبتي اللي ربيتها 

كادت أن تتكلم ولكنه وضع كفيه على ثغرها

لو سمحت اعملي اللي قولت عليه تمام حبيبتي 

هزت رأسها واتجهت لجناح سليم دون حديث آخر 

بغرفة ليلى تحتضن نفسها كالجنين وعبراتها تنسدل بقوة على وجنتيها استمعت لطرقات على باب الغرفة أزالت دموعها وسمحت إليها بالدخول بعدما استمعت لصوتها 

باليوم التالي وخاصة الساعة السابعة مساء توجه راكان لمنزل جواد الألفي 

بمكتب جواد الألفي جلس بمحاذته وبعد الترحيب والمعرفة وضع جواد ملفا يضم العديد من الأوراق 

دا الورق اللي طلبته من جاسر القضية دي مكنتش أنا اللي ماسكها دي كانت تبع صديق واټقتل للأسف أثناء القضية وبعدين مسكها باسم المرشدي لو تعرفهأنا وهو كنا مع بعض بس للاسف قتلوا مراته وابنه وحالته اتدهورت وفي نفس الوقت خطفوا بنتي فطبعا تركت القضية لباسم واهتميت بخطڤ البنت ولما باسم وصل لبعض الشركا اللي كانوا معروفين في البلد اتحفظت القضية وبعدها خرج الشربيني وسافر لمدة عشر سنين برة

طالعه راكان متسائلا 

وليه حفظوا القضية مع إن فيها متورطين ومعروفين 

تنهد جواد بصوتا عال ثم زفر الهواء دفعة واحدة

زي ماقولتلك لعبوها صح موتوا زميلنا ومرات باسم وابنه وخطفوا بنتي في الوقت اللي احنا التلاتة كنا قربنا نوقعهم كلهم 

طبعا أنا في الوقت دا اخدت اجازة وسافرت ادور على بنتي وباسم انشغل بابنه اللي فضل محجوز أكتر من شهر في المستشفى وفي الآخر ماټ القضية مسكوها لظابط اي كلام ومعرفش يوصل لحاجة واتحفظ

نظر راكان في الأوراق ثم رفع نظره إليه

الورق دا مهم وخطېر إزاي حضرتك مقدمتوش للنيابة 

استند جواد بذراعيه على مكتبه مردفا 

الورق دا لسة جايبه من يومين ومحدش يعرف عنه انه خرج تعرف الورق دا فيه ايه خلي بالك

 

132  133  134 

انت في الصفحة 133 من 439 صفحات