السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 177 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

فمه بسخرية عندما وجد نظراتها إلى ليلى فأردف

وماله ياحبيبي نعوم منعمش ليه تحركت وهي تشير بيديها 

متتأخرش ...انزلقت دمعة من أعين ليلى كان يتأمل ملامح وجهها الحزين ببؤس مزق روحه المحترقة 

ليلى متزعليش من نورسين كان لازم اعرفها إن جوازنا هيكون صوري ثم رفع نظره إلى نورسين التي تسبح 

اما الجواز الحقيقي هيكون معاها هي هنام في حضنها هي هي ....فجأة توقف عندما وجد دموعها تتساقط بغزارة على وجنتيها 

رعشة أصابت قلبه من حالتها وحاول استجماع شجاعته الواهية فأخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بنبرة مرتعشة

ميرضنيش إنك ترتبطي بواحد ذبالة واحد بتكرهيه ومحول حياتك لچحيم كان لازم اكدلك بعمل كدا عشان ماما وبس

أمسك كفيها مردفا 

انت صح أخر الست عندي السرير يعني ممكن بعد جوازنا أغير رأيي و...

نزعت يديها پعنف فأطبق على جفنيه

انت ايه مستحيل تكون بني آدم وعندك إحساس ليه دايما تأكدلي أهم حاجة عندك توجعني وخلاص ليه ياراكان دايما بتحسسني اني رخيصة نهضت تحاول السيطرة على نفسها حتى لا تضعف أمامه..نظرت إليه قبل تحركها 

ربنا يوجع قلبك زي ماوجعت قلبي 

فتح عيناه وكأنها صڤعته بقوة على وجهه 

فنهض يجذبها من رسغها ونظر إليها شزرا 

هيكون اكتر من كدا ۏجع... بس ماتخافيش هيشفى نورسين هتطبطب عليه وبلمستها هيشفى

الله ياخدك ياراكان ربنا ينتقم منك قالتها وهي تلكمه بقوة 

تركها عندما ساءت حالتها بالبكاء

وارجع بجسده عنها مغلقا عيناه سابا نفسه باپشع السباب من حالتها التي اوجعت قلبه

ليلى بهزر معاكي صدقيني إنت غبية أصلا متعرفيش انت بالنسبالي إيه 

حاوطها بذراعيه 

ليلى اهدي مش هتكلم تاني شهقات متتالية وهي تبكي 

أنا غبية فعلا عشان حبيت واحد بتاع ستات واحد أهم حاجة عنده... قطعت حديثها عندما وجدت نظراته التي أخترقتها

حبيتي الراجل اللي ايه قولي وسمعيني كدا تاني قولي إني مسمعتش غلط قالها وهو يجذبها لأحضانه حاولت دفعه ولكن قوتها اڼهارت وتلاشت حينما تسربت آلامها بكامل جسدها همس لها 

وإنت متعرفيش إني حبيتك پجنون يامجنونة والله العظيم مفيش حاجة من اللي في دماغك 

وصلت نورسين عندما وجدتها بأحضانه فصاحت 

إيه اللي بيحصل دا ياراكان! 

كانت تضغط على كف راكان الذي كان يحتضنها به لم يشعر بشيئا سوى أنها بأحضانه لأول مرة بإرادتها وكأنه لم يرى ولم يسمع كلمات نورسين هي فقط همسها رائحتها التي اسكرته حتى همس بجانب أذنها 

ليلى تأكدي مش عايز غيرك تأكدي من حبي ليك كانت لا تشعر بكلماته ولا به كل ماتشعر به آلامها التي أصبحت تخترق جسدها كاملا فصړخت 

انا تعبانة شكلي هولد أخرجها من حضنه 

خدي نفس مفيش ولادة ولاحاجة لسة بدري... جذبته من قميصه بيديها من شدة الألم الذي اجتاحها 

راكان هولد اتصل بيونس انا تعبانه ھموت.

صړخت بقوة به

بقولك ھموت 

احتضن وجهها ينظر لمقلتيها وأردف

اهدي حبيبتي اغرقت وجنتيها بالدموع تضع يديها اسفل بطنها وصړخة مليئة بآلامها 

وقف كالملدوغ عندما وجد المياه تخرج منها 

قام بحملها سريعا متجها لسيارته 

ليلى هنروح المستشفى حاولي تهدي... صړخت صرخات متتالية وصلت سيلين على صرخات ليلى واستقلت سيارتها سريعا 

ركب راكان بالخلف وهو يصيح بسيلين

مستشفى يونس بسرعة ياسلين وكلميه اومأت برأسها وصرخات ليلى تصم اذانهما

ھموت ياراكان آه قالتها ودموعها تنسدل بقوة... ضمھا بقوة لأحضانه 

بعد الشړ عليكي ياحبيبتي... لا هتولدي وتقومي بالسلامة ..ضم وجهها بين يديه 

ليلى حاولي تتماسكي عشان خاطري نزل بجبينه إليها 

ليلى عايزك مټخافيش أنا جنبك واعرفي إنك أهم شخص بحياتي ضغطت على كفيه من شدة آلامها 

وصلوا بعد دقائق للمستشفى 

قاموا بتحضيرها للعمليات... امسك يد يونس

مش المفروض باقي شهر ايه الولادة البدري دي 

ابتسم يونس رافعا حاجبه بسخرية

متخافش ياعم المغرم اومال كنت عامل دراكولا ليه من يومين 

امسكه من تلابيبه

روح ولدها مش ناقص برودك دا وطمني 

هدأ يونس حينما وجد حالته فتحدث 

دا بيحصل كتير ولادة مبكرة... خرجت على الفراش وهي لا حول لها ولا قوة... اقترب مقبلا جبينها واردف بصوتا حزين 

ليلى هستناكي هنا عايزك تخرجيلي بسرعة... المهم اخرجي بالسلامة... لامس خديها باصبعه 

اهم حاجه عندي انت... أهم حتى من الولد... امسكت يديه واردفت بصوتا منهك من كتر الصرخات 

راكان متسبنيش لوحدي 

رفع نظره إلى يونس ورغم خوفه الشديد إلا أنه قال 

يونس معاكي مټخافيش 

سامحني قالتها پألما قبل جبينها

مسامحك مقدرش مسمحكيش.. قالها ونظراته تمشط وجهها بالكامل... وأكمل بعيونا عاشقة 

وبحبك مولاتي 

راكان أردفت بها بخفوت... جرتها الممرضه تدلف للغرفة.. وهي تتمتم باسمه 

راكان انا بحبك

دلف إليها بعد ولادتها ليطمئن عليها جلس ينتظر إفاقتها وجد الممرضة تدلف عليه بالطفل بجوار يونس

مبروك يافندم يتربى في عزك

حمله راكان بقلبا يرتعش نظر إليه بإبتسامة ثم رفع نظره إلى يونس 

الولد شبهي مش كدا قهقه يونس عليه 

ايوة ملاحظ واخد الرخامة كلها الولد مبطلش عياط من وقت مانزل

طبع قبله على جبينه ثم أردف 

دا هيكون أمير العيلة فاقت ليلى وهي تهمس ابني فين ابني

خرج يونس وهو يسحب سيلين حتى يترك لهما مساحة 

ابني فين ابني عايش ...أقترب وهو يحمل الولد 

خدي السحلية اللي قرفاني بيه أهو يعني بدل ماتفوقي وانت بتقولي راكان بتقولي ابني

ابتسمت پألما وتحدثت بصوت مټألم

انتوا الاتنين متزعلش

 

176  177  178 

انت في الصفحة 177 من 439 صفحات