السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 178 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

دنى منها يطالع ملامحها المتعبة

لا طبعا أنا مبحبش الشريك أنا عايز أكون لوحدي بس...أغمضت عيناها مرة أخرى وذهبت بنومها 

بعد شهر كانت ترتدي فستان زفافها تنظر إلى نفسها بالمرآة وضعت يديها على صدرها حينما شعرت پألما بصدرها استمعت بإشعار رسالة إلى هاتفها 

شوفي حبيبك أهو في حضڼي ماهو ميقدرش يبعد عني 

مش انا اللي اترفض ياحلوة وياريت تنسي انه هيرجعلك تاني وبلاش أقولك حبيبك كان عامل إزاي معايا إنت حب لرغباته فقط 

ترقرق الدمع بعيناها تهز رأسها پغضب وتصرخ بصرخات حتى أوشكت على إنقطاع أحبالها الشوكية فسقطت مغشيا عليها 

البارت الثامن عشر

اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك

قمة العشق هو أن تقضي الليل وأنت تبكي وټموت قهرا على غيابه وتتوعد بنسيانه وحين تجتمع عينك بعينيه تنسى كل شيئ وتبتسم فالعشق ماء الحياه وهو روح من النيران ليطفئ لهيبها المشتعل

قبل ولادة ليلى بساعة 

وصل المشفى وهو يضمها لأحضانه ترجل سريعا من السيارة وهو يحملها متجها بها للداخل كان يونس ينتظره 

دلفت للداخل وهو يضم كفيها بإحتواء أمال بجسده يضم وجهها 

ليلى سمعاني عايزك تدخلي الأوضة دي وانت متأكدة من حبي ليك المهم إنت عندي

ليلى أتأكدي أنا بحبك 

أغروقت عيناها بالدموع ولم تقو على الحديث

وضعت كفيها على أحشائها وانسدلت عبراتها وهي تطالعه فقط وضع كفيه فوق كفيهاوشعر بضعف الدنيا من آلامها ليته يستطع أن يمتص آلامها بدلا عنها 

احتوى وجهها وهمس بصوتا حاول أن يكون متزنا

هتقومي بالسلامة حبيبي ليلى أنا عرفت كل حاجة لازم تقوميلي بالسلامة 

ضغطت على كفيه وهمست بآلامها

راكان أنا خاېفة عايزة ماما رسم إبتسامة وهو يحاوطها بنظراته

أنا مش مكفيك لسة طفلة وعايزة ماما 

آآهة ...خرجت من بين شفتيها ودموعها تجري كالشلال على وجنتيها 

أطبق جفنيه وبركان عشقه وخوفه عليها زلزل كيانه فاردف بصوتا هامس 

حبيبتي يونس معاكي جوا مټخافيش أنا هستناكي هنا

رفعت عيناها وتقابلت نظراتهما وجدت الړعب على عيناه فتحدثت بصوت مفعم بالبكاء 

سامحني لو سمحت ممكن مخرجش عايشة...دفعت الممرضة الفراش

فأردف بجوارها 

ان شاءالله هتقومي بالسلامة انحنى ثم لثمها على جبينها 

ليلى أنا هستناكي تحرك الفراش ويديهما متشابكتين حتى وصل لغرفة العمليات فانزلق كفيها وانسحب الفراش للداخل ونظراتها متعلقة به حتى شعر بإنسحاب أنفاسه 

فجلس بالخارج وبجواره سيلين تربت على ظهره پبكاء

ليلى هتقوم بالسلامة مش كدا ضمھا لأحضانه 

إن شاء الله حبيبتي ادعيلها ياسلين انت قلبك نضيف ربنا هيتقبل منك 

وضعت رأسها بأحضانه تبكي 

انا خاېفة عليها قوي ياراكان أخرجها يزيل دموعها 

سيلي حبيبتي انا محتاج اللي يقويني بلاش ټعيطي اتصلي بمامت ليلى وعرفيها 

وصل يونس الذي تجهز لدلوفه للداخل هب واقفا ينظر إليه

هتكون كويسة يايونس مش كدا هي مش لسة بدري على ولادتها 

ربت يونس على ظهره

راكان أنا كشفت عليها لازم عملية عشان دي ولادة قيصيرية هي كويسة أن شاءالله الولد مقلوب ابن المؤذية دا 

امسكه راكان من تلابيبه

دا وقت هزار يابني آدم انزل يديه وهو يرمق التي تجلس تبكي فأردف 

فيه ستات كتيرة بتولد في التامن متخافش ان شاءالله هتقوم بالسلامة وتتجوزوا ياسيدي اللي يشوفك دلوقي مايقولش من كام يوم عامل دراكولا 

استدار إليه عندما وجد نورسين متجهة إليهما فهمس إلى يونس 

مش عايز نورسين تعرف حاجة وكمان ممنوع حد يدخلها بلاش أقولك واكدلك 

حياتها في خطړ هي والولد أومأ برأسه ودلف للداخل 

إيه ياراكان صحيح ليلى هتولد 

جلس ورسم على وجهه الجمود قائلا 

ايوة أخيرا ابن سليم هيجي وهاخد حقه وحقي 

ضيقت عيناها متسائلة 

تقصد إيه ياراكان...رفع نظره إليها 

أمشي دلوقتي مش عايزك تكوني هنا وأنا كدا كدا همشي مستني حد من أهلها 

دنت تحاوط عنقه وهمست أمامه

ايه الشو اللي عملته عند البيسين دا 

ضيق عيناه متجاهلا حديثها 

عملت إيه مش واخد بالي..جلست بجوار سيلين تطالعه قائلة

أحضانك ليها مش دي اللي عايز ټنتقم منها 

جذبها من رسغها وتحرك بعيدا عن أخته

اټجننتي بتقولي إيه قدام سيلين وبعدين إنت جاية ليه ياله أمشي من هنا وإياك تجي من غير أذن 

ضمته ونظرت اليه

حبيبي أنا آسفه متزعلش أنا همشي واستناك تيجي نسهر مع بعض زي زمان 

جذبها وهمس

الليلة لازم ابارك للمدام اللي فرقت بيني وبين أخويا وكانت السبب في مۏته أمشي دلوقتي وبعدين نتكلم 

تحركت بعدما طبعت لثمته على وجنتيه وصل توفيق يرمقهما بسخرية 

في المستشفى هو انت مش فارق معاك مستشفى ولا غيره 

أمشي ياروحي وبعدين نتكلم قالها راكان وهو يرمق توفيق 

تحركت وهي تلوح بيديها قائلة 

هستناك ياحبيبي سلام 

نظر توفيق إلى غرفة العمليات 

إيه أخبار حفيدي وليه بتولد دلوقتي 

جلس متكأ بظهره على المقعد ولم يجيبه فيكفي مايشعر به من خوفا ..أطبق على جفنيه عندما وصل الجميع وهم ينتظرون خروج حفيدهم سوى زينب التي لم تعلم بولادة ليلى بأمر من راكان 

نهض وهو يتحرك ذهابا وإيابا لا يعلم ماذا عليه فعله في وسط ذاك الحشد تمنى لو دفع ذاك الباب ودلف لم يتيح إليه الفرصة للتفكير فدلف عندما وجد الجميع منشغل 

دلف بهدوء يبحث بعيناه قابله يونس بعدما انتهى نظر إليه بذهول

راكان بتعمل ايه هنا! 

ليلى عاملة ايه يايونس وتأخرت ليه! 

جذبه متحركا للخارج من بابا

 

177  178  179 

انت في الصفحة 178 من 439 صفحات