السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 187 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

پغضب استقل سيارته 

باليوم التالي بعد قضاء ليلة خيم الظلام والحزن على البعض والشماتة على البعض الآخر ..وقفت سارة بجوار سيلين 

حلو المهندس اللي رايحة جاية معاه دا خدي بالك عشان لو راكان عرف هيدبحك 

تحركت سيلين متجهة لوالدتها التي جالسة وكأنها فقدت النطق والحركة ربتت على كفيها

ماما حبيبتي أن شاء الله راكان هيوصلهم 

بمنزل قاسم الشربيني

قهقهات مرتفعة وهو يستمع إلى الأخبار 

طيب اسمع ياأكس مان عايز الخبر في المواقع الإخبارية كلها العروس التي هربت من عريسها يوم زفافها 

بمكتب راكان جلس ينفث تبغه بشراسة استمع إلى رنين هاتفه

الخط فتح ياباشا وعرفنا المكان في شقة بالمهندسين باسم آسر المحجوب 

تمام...قالها راكان ببرود أعصابثم نهض متحركا للخارج وجد الجميع يجلس بالخارج

ليلى كلمتني وقالت كانت بتغير جوا حست انها بتخون سليم زعلت من نفسها فقالت تقعد مع نفسها تقرر حياتها واتفقنا هتكون هنا مجرد ام فقط للولد 

قالها وتحرك باقدام متعثرة كأنه يتحرك على جمرات من النيران 

رفع هاتفه يستمع إلى حمزة 

راكان انت فين ! 

عرفت مكانهم ياحمزة نص ساعة وهرجع بيهم 

راكان متتهورش لازم تسمع منها الأول 

اقفل ياحمزة مش عايز حد يقولي أعمل إيه سمعت لحد ماشربت من البحر 

في شقة آسر قبل عدة كانت تحتضن أسما وتبكي 

كان بيضحك عليا ياأسما قالي بحبك وهو بيخطط ينتقم مني مسدت أسما على خصلاتها 

أنا بمۏت ياليلى الخېانة صعبة قوي 

اعتدلت ليلى تنظر إليها

آسفة حبيبتي نسيت وجعك وشيلتك همي 

بكت أسما وتحدثت من بين بكائها 

هعمل إيه دا نصيبي مش بأيدي حاجة اللي دبحني انه ضحك عليا بقاله فترة بيروحلها ودلوقتي المدام حامل وهو بيوهمني انه ملمسهاش وفي الآخر يروح يوم فرحنا يقضيه بأحضانها 

أنا بمۏت ياليلى قلبي وجعني قوي ياريتني مااتجوزته لازم أسافر برة البلد دي مش هقدر أعيش 

احتضنتا بعضهما البعض ولم يشعر إلا بثقل جفونهما غفت لعدة دقائق واستيقظت على صوت بكاء طفلها اتجهت إليه

حبيبي خلاص ماما هنا حملت طفلها وقامت بإرضاعه حتى غفى مرة أخرى أمسكت هاتفها 

ماما حبيبتي عاملة إيه 

انت فين يابنتي كدا تمشي من غير ماتعرفي حد ليه تعملي كدا 

بكت بشهقات وتحدثت

كنت مفكرة بحمي ابني ياماما المهم مټخافيش عليا إحنا كويسين وبلاش بابا يعرف حاجة عشان ميتعبشأنا عند آسر وهو هيظبط أمورنا ويشوف سفر معاه متقلقيش عليا 

ليلى حبيبتي درة حكتلي صحيح راكان ممكن يعمل كدا مسحت دموعها وصاحت غاضبة.

متجبيش سيرة البني آدم دا لو سمحتي ياماما هقفل دلوقتي وكل فترة هطمنك سلام 

بعد قليل وصل راكان أمام الشقة التي تمكث فيها بتلك الأثناء صعد آسر يحمل مايحتاجونه من لوزام وأطعمة فتح آسر باب منزله ولكنه تصنم عندما استمع لصوت راكان خلفه 

طيب مش تخبط قبل ماتدخل لم يشعر بنفسه سوى بلكمة بوجهه استمعت ليلى وأسمى لصوت شجار على باب المنزل فاردت إسدالها واتجهت سريعا للخارج 

تصنمت بوقفتها حينما وجدت راكان يسحبه من ثيابه يدفعه بقوة على أرضية المنزل ثم رفع نظره ورمقها بنظرات چحيمية قائلا

معندكيش قهوة يامدام ولا إيه عايز قهوة سادة

لا تجعلوا قراءة الرواية تنسيكم ذكر الله 

لا اله إلا الله

البارت التاسع عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

وعدتك أن لا احبك

ثم أمام القرار الكبير جبنت

وعدتك أن لا أعود ..... وعدت

وان لا أموت اشتياقا .... ومت

وعدت مرارا

وقررت أن أستقيل مرارا

ولا أتذكر أني .... استقلت

وعدت بأشياء اكبر مني

فماذا غدا ستقول الجرائد عني

أكيدا ستكتب إني

جننت

أكيدا ستكتب إني

اڼتحرت

وعدتك أن لا أكون ضعيفا

وكنت

وان لا أقول بعينيك شعرا

وقلت

وعدت بالا وألا و ألا

وحين اكتشفت غبائي

ضحكت

وعدتك أن لا أبالي بشعرك

حين يمر أمامي

وحين تدفق كالليل فوق السماء 

جذب أسر ودفعه ثم نظر إليها نظرات چحيمية إيه معندكيش قهوة سادة يامدام 

هزة عڼيفة أصابت جسدها حينما وجدته همست

راكان!! اقترب منها بخطوات سلحفية وهو يضع يديه ب جيب بنطاله حتى وقف أمامها مباشرة ثم جذبها بقوة جعلتها تصطدم بصدره 

ثم إستدار إلى آسر وهو يحاوط خصرها ويضغط عليه بقوة آلامتها 

دقيقة لو لقيتك قدامي هرميك من هنامعلش ياباشمهندس بنت عمك نسيت تقولي وهي رايحة تغير جو وتبعد عن البيت شوية عشان تاخد قرارها الجديد نسيت تقولي إنها هتروح عندك مكنتش متوقع هلاقيك هنا فكرتك حرامي...اتجه بنظرات ڼارية إليها 

متوقعتش ان مراتي حبيبتي تكون في بيت راجل غريب رفع أنامله ېلمس وجنتيها 

مش كدا ياحبي..حاولت الخروج من تحت قبضته ثم اتجهت إلى آسر ولم تعريه إهتمام

آسر إنت كويس! 

خرجت أسما بجسد واهن يرتعش فهمست 

ليلى فيه إيه!..تسمرت بوقفتها 

راكان!! جذب راكان ليلى وهمس بصوتا كفحيح أفعى

هتقربي منه هوريك أيام سودة ثم إسدار إلى آسر وإنت مش قولت مش عايز أشوف وشك استمعوا لصوت إرتطدام خلفهم ..استدارت ليلى سريعا تصرخ بصوت هز جدران المنزل 

اتجه راكان ثم حملها ووضعها على الأريكة وحاول إيفاقتها تحركت ليلى سريعا تجذب قنينة من العطر وحاولت ايفاقتها. 

فتحت عيناها تنظر حولها ودموعها تنسدل على خديها

نوح ..فين نوح !! هو معاك مش كدا!! 

ضمتها ليلى تمسد على خصلاتها 

إهدي ياأسما نوح

 

186  187  188 

انت في الصفحة 187 من 439 صفحات