السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 242 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ومين اللي وراك..أشار الرجل الأخر وهو يعقد ذراع حمزة ويجذبه متجها للخارج 

خرج من ذكرياته على ذراع درة التي جلست بجواره تضع رأسها على كتفه 

حاوطها بذراعيه ثم طبع قبلة على رأسها 

انت كويسة! 

هزت رأسها واغمضت عيناها علها تنسى ماصار منذ ساعات 

عند ليلى وصل توفيق إلى شقة والدها استمعت إلى طرقات على باب المنزل فتحت الباب متناسية أنها بمفردها بذاك المنزل تفاجأت به يدفع ويغلق الباب خلفه ثم بسط يديه بورقة طلاقها 

امضي اهلك دلوقتي في ألمانيا وابوكي تحت الفحص ومتفكريش انهم بعيد عن عيني دا الدكتور نفسه تحت ايدي 

امضي على قضية الطلاق وإلا 

اهتزت حدقيتها وهي تمسك الورقة بأيد مرتعشة انسدلت عبارتها وكأنها ترى صورته على الورق أطبقت على جفنيها وغصة مټألمة منعت تنفسها وهو يمد يديه بالقلم 

اللي يشوفك يقول جوزك حق وحقيقي اومال لو مش جواز على ورق 

رفعت نظرها ترمقه بنظرات ڼارية تود لو تحرقه او ټخنقه لم تعلم كيف جأتها الجرأة وهي تقول له 

متفكرش بحتة الورقة والتمثيلية الحقېرة هتخليني أتنازل عن حقي في جوزي ربنا على المفتري..مضت على الورقة ثم ألقتها على الأرضية تضغط عليها بحذائها وتحركت إتجاه الباب 

اطلع برة مش عايزة أشوف خلقة شيطان زي امثالك 

أنحنى يحمل الورقة ونظر إليها متهكما 

المهم وصلت للي عايزه مبروك عليكي الخسارة..تحرك خطوة فاوقفته 

لو لمست أهلي هدخلك السچن بالورق اللي معايا ..

وانت لو راكان عرف حاجة صدقيني ابوكي ھيموت وهيكون قضاء وقدر لازم راكان يطلقك إزاي مش شغلي قالها ثم تحرك مغادرا دون حديث 

بعد قليل استمعت إلى طرقات مرة أخرى اتجهت تتسأل اولا

مين!..أجابها آسر من خلف الباب 

افتحي ياليلى أنا آسر جبتلك شوية حاجات طنط سمية قالت التلاجة فاضية 

فتحت الباب نصف فتحة

 

وتوقفت أمامه 

شكرا ياآسر..تناولت منه الحقيبة البلاستيكية ثم أومأت برأسها 

معلش مينفعش تدخل مفيش غيري 

اومأ متفهما ثم تحدث 

عاملة ايه مع راكان معرفناش نتكلم آخر مرة 

وضعت الحقيبة بداخل البيت فدلف آسر خطوة واحدة لداخل المنزل 

مبترديش يعني! 

تنهدت وهي تشير بيديها 

آسر لو سمحت وجودك مينفعش ممكن تمشي..دنى خطوة أخرى وهو يتحدث قائلا

ليلى اطلقي من راكان وتعالي نتجوز ونربي الولد مع بعض 

كان يقف خلف آسر استمع إلى كلماته وكأنه طلقات ڼارية استقرت بقلبه ليدمي قلبه دون رحمة انتظر ثورانها او صړاخها بوجهه ولكنها شطرت قلبه وجعلت أنفاسه كنيران حاړقة وإنقباض شديد بقلبه حتى مزقه من الألم وهي تجيبه

أنا هطلق ياآسر..عايزة أربي ابني زي ماما وبابا ربوني انت كان عندك حق الناس دي مش من توبنا 

وايه كمان يامدام...هكذا قالها راكان بلسان ثقيل وشعور بإحتراق بجسده من كثرة غضبه 

تحرك ودخل يقف بينهما يوزع نظرات جحيميه عليهما 

اختلج صدرها ضربات عڼيفة تصدر من قلبها الذي ينبض بشدة من وجوده واستماعه للحديث ..اتجه بانظاره إليها وهو يتحدث بهدوء رغم نيران قلبه المحترق 

قولي يامدام إزاي عايزة تطلقي وتبعدي الولد عن أحضاني..خطى إليها بخطوات سلحفية ثم جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره وهي تنظر إلى آسر الذي يرمق راكان بنظرات ڼارية 

حاوط خصرها يضغط عليها ثم همس أمام شفتيها يلامسها بحضرة آسر 

عرفي حبيبك إزاي هتطلقي منه وازاي هتبعدي ابنه عنه..اعتصر خصرها بكفيه يضغط بقوة آلامتها وتحدث إلى آسر وهو ينظر إلى مقلتيها 

اطلع برة مش عايزة اشوفك قدامي معلش تقول ايه واحد ومراته بقى وهي وحشته 

هزة عڼيفة أصابت جسدها من نيرانه المتقدة بعينيه التي يطلقها لتخترق صدرها..تقدم منهما آسر وهو يتحدث

بس حضرتك سمعت وهي بتقول عايزة تطلق منك..ظل يناظرها بتلك النظرات التي مزقت روحها لأشلاء..فهمست إلى آسر وهي تطالعه 

امشي دلوقتي ياآسر بعدين نتكلم

زم شفتيه وابتلع غصته المريرة التي شعر بطعم علقهما وهي تتحدث بتلك العيون والنظرات الهادئة إلى آسر حاول السيطرة على نفسه حتى لا يصفعها ويدمي وجنتيها 

خرج آسر مغلقا الباب خلفه..تراجعت خطوة وهي تنزل ساعديه الملتف حول خصرها بهدوء رغم نيرانها المتقدة بجسدها كاملا حينما تذكرت صوره 

خطى إليها وهو يحاوطها بنظراته وكأنه يتحرك على نياط قلبه المتوجع الذي أحړقته بفعلتها 

جذبها بقوة حتى آلامها كأنه يحاول السيطرة على نفسه ليتناسى ماصار منذ قليل 

قولي أعاقبك إزاي وبأيه..نفسي أعاقبك عقاپ اخليكي تحسي بلي حاسه دلوقتي 

اطبقت على جفنيها تمنع دموعها التي تشكلت بجفنيها محاولة سيطرتها على نفسها من رائحته التي غزت رئتيها وتمنت أن تقترب أكثر حتى تشبع رئتيها كمدمن منتظر جرعته ولكن كيف أن تمنع نفسها من ذاك الشعور الذي أدى بها إلى التهلكة وهي لا تتمنى في ذاك الوقت غير قربه ورائحته فقط تتمنى ضمھ

عصرت عيناها حتى لا تضعف فهمست بصوتا ضعيف

ابعد ماتقربش..ضغط على رسغها بقوة آلامتها ولا يرى سوى نظرات آسر وحديثه..حالة متناقضة بأحاسيسه بتلك الأثناء ايعاقبها بشدة أم يسحقها ..حالة أرهقته وهو يطالعها بنظرات صامتة حتى اودت بينهما لحرب نظرات چحيمية هي بتذكرها بتلك الصور وهو بتحطيم قلبه وفتاته عندما اكسرت كلماته

رفع ذقنها بأنامله عندما ابتعدت بنظراته عنه لا يعلم إنها تقف بمتاهة بين حرب قلبها بعشقه وبين عقلها الذي

 

241  242  243 

انت في الصفحة 242 من 439 صفحات