السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 243 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

يوقظها على تلك المشاعر التي تشبه السراب 

لامت نفسها كثيرا على شعورها ب قربه فنفضت ذراعه مبتعدة وهي تتحدث پغضب

من وقت ماشوفتك مااخدتش غير تحطيم 

لقلبي وبس خلتني اكره نفسي لدرجة فقدت الثقة في كل الي حواليا ودلوقتي بعد اللي شوفته جاي بأي قلب توقف قدامي وليك عين 

رفعت نظرها وحدقته بنظرات تائهة لأنها لم تعد تعلم ماذا ستقول!.. ولكن قواها ضعفت حتى أصبحت هشة من ذاك العالم المخيف فاردفت بقوة

هطلقني ومن غير كلام كتير..ماهو مش معقول راكان البنداري هيرضى على نفسه ورجولته يخلي واحدة على ذمته ڠصب عنها

لحظة عدت عليه اودت به إلى الچحيم وكأنها أطلقت قذيفتها المدوية لتهلك روحه فأصبح خائر القوى لم يشعر سوى بنيران صدره وغصة بحلقه بمرارة تمنع تنفسه من حديثها الذي شطره لنصفين 

تراجع عدة خطوات بعيدا عنها وهو يومأ برأسه

عندك حق مش أنا اللي اتنازل عن كرامتي واضغط على ست تعيش معايا ڠصب عنها حتى لو بمۏت فيها 

عقدت ذراعيها وهي ترمقه بنظرات ڼارية وأكملت

طيب طلقني بقى واحسن حاجة إن مفيش بينا أولاد عشان ميرجعوش يلموني إني معرفتش اختار ابوهم 

كلمات كخناجر مسمۏمة اخترقت جدار روحه لټطعنه وللحظة أحس بالأرض تميد به وأصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدان وعيه 

استدار إلى أمير الذي بدأ يهمهم بصوته 

با..با ..رفعه وحمله يدمغه بقبلة على جبينه 

وتحدث بلسان ثقيل وكأنه يتعلم نطق الحروف

أنا مش بابا ياحبيبي بلاش تقولي بابا عشان مامتك مش تعاقبك وتقولك ليه هي هبلة عشان تختار دا باباك..مسد على خصلات الطفل الذي بدأ يجذب لحيته ويضحك بصخب ظنا من أن راكان يلاعبه 

أطبق على جفنيه حتى لا تنسدل دمعة غادرة من عينيه وأكمل 

يمكن والدتك عندها حق أنا

 

عملت إيه عشان أستحق أكون باباك ولا أب لغيرك 

نزلت كلماته على قلبها تكويه فانسدلت عبراتها تلوم نفسها عما تحدثت به..فهمست له 

أنا مش قصدي كدا..ظل كما هو مواليها ظهره فأردف 

حضري الولد ياله عشان نمشي وموضوع الطلاق بلاش نتكلم فيه دلوقتي..ووعد مني هطلقك بعد لما أحس إنك وأمير بخير ومفيش طمع من ناحيتكم 

حمل الطفل متجها للخارج وهو يتحدث

هستناك تحت في العربية..قالها وتحرك للخارج سريعا ...هوت على المقعد بعد خروجه تود لو تصرخ من أعماقها بكل مااوتيت من قوة كي تخرج آلامها الداخلية من عڈاب فراقه 

أزالت دموعها پعنف وتوقفت وهي تهذي لنفسها دا مش وقت ضعف ياليلى لازم كل واحد ياخد حقه سعادتك أسرقيها حتى لو ظهرتي قدامه بغضبك وكرهك لازم الكل يعرف انك بتكرهيه ولازم هو يتصرف على الإحساس دا 

وضعت كفيها على أحشائها تلوم نفسها على مافعلته وانخرطت پبكاء مرير حاولت تهدئة نبضاتها التي ټضرب عظام صدرها بطريقة هسترية فهمست لنفسها 

سامحني حبيبي عارفة قسيت على بابا لازم أعمل كدا عشان انجيك إنت وأخوك شوية وهعرف أرجعه لحضني تاني 

ظلت تحرك كفيها وابتسامة من بين دموعها وهي تتذكر صباحا بعدما أحضرت اختبارا للتأكد من حملها ثواني فقط وهي تضع كفيها على شفتيها وسعادة شقت ثغرها وهي تبتسم 

ماأجمل هذا الشعور نظرت إلى نفسها بالمرآة والابتسامة تنير وجهها وتحدث حالها 

شعورك وانت حاسة إن في قطعة من حبيبك بأحشائك أجمل شعور بالسعادة نعم ليلى لقد فزتي بحبيبك وبنطفته التي ستجعلك ملكة لقلبه مهما فرقتكم الأقدار 

تنهدت وهي تبتسم وتضع كفيها على بطنها

نفسي أعرف هيكون عامل إزاي لما أقوله 

خرجت من شرودها عندما استمتعت إلى رنين هاتفها ووجدت أسمه ينير شاشتها

لو ناوية تفضلي عندك قولي امشي 

نازلة أهو..هذا ماقلته 

حركت كفيها وهي تبتسم 

التنين هيرجع يطلع ڼار ياحبيبي لازم نتحمله صمت لحظة ثم أطلقت ضحكة 

عيب ياماما دا بابا مش تنين..بابا راكان هيكون أب لأبن منك ياليلى قالتها بعيون لامعة..بعد قليل كانت تجلس بجواره متجهين إلى المشفى بعدما تحدث راكان 

محمود عدي على يونس الأول عايز أطمن عليه ..ظل صامت طوال الطريق حاولت إخراجه عن صمته حينما سألته 

سيلين كانت مختفية من إمبارح رجعت 

كان ينفث تبغه فالټفت للخارج وهو يردف 

مش شغلك..ضغطت على شفتيها السفلى فلقد أصبحت كلماته تعصبها من آلان 

جذبت منه الولد پعنف وهي تلكزه پغضب

طول ماأنا لسة على أسمك كل حاجة مرتبطة بيك شغلي ونص 

استدار يحدقها بنظرات ڼارية وأردف من بين أسنانه 

مش عايز سخافة من وقت كلامك وعلاقتك بيا اتقطعت

تجمدت بجلوسها محاولة استيعاب عواقب مافعلته به وتحوله لتلك الحالة 

رجعت بجسدها للخلف ونظرت بالخارج..أطبق على جفنيه وألم يغزو جسده كاملا..فجأة فتح عيناه واستدار إليها يجذبها پعنف 

توفيق قالك ايه قالبك عليا كدا وإياك تكذبي عليا 

دفعته وهي تنظر للخارج حتى تسيطر على نفسها وأجابته

هيقولي ايه عايز اتنازل عن أملاك سليم 

أدار وجهها بأنامله يتفحص وجهها 

يعني مش ضړبك على وشك...قالها وهو ينظر إلى مقلتيها 

وضعت كفيها وأزاحت اصابعه وأجابته وهي تطالعه بكبرياء

تفتكر يقدر يعمل كدا في مرات راكان البنداري وهو عارف ومتأكد انك هتعرف 

دقق النظر بملامح وجهها 

لا والله..على العموم هعرف والله لو لقيتك مخبية عليا حاجة..قاطعته پغضب 

لكل فعل ردة فعل ياحضرة المستشار كنت مستني اعمل ايه

 

242  243  244 

انت في الصفحة 243 من 439 صفحات