السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 297 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

من البيت متنسيش إنك أم لأمير والبيت دا ليك فيه

انسدلت عبراتها تهز رأسها رافضة حديثه 

أهم حاجة مبقتش ملكي ياحضرة المستشار 

استدار سريعا عندما فقد سيطرته كاملا فكان آلمه أضعاف مضاعفة لألم قلبها فهي هوائه الذي يتنفسه 

هبط سريعا حتى لايضعف أمامها..وجد والدته 

صباح الخير ياست الكل قالها بصوت كاد أن يكون متزنا

ابتسمت له تدقق النظر له

مالك ياحبيبي! ليه لابس النضارة على الصبح كدا!!

هز رأسه وتحرك للباب الخارجي ولكنها أوقفته

مفيش خروج من غير فطار وبعدين معرفش سيلين فين ممكن تكون باتت مع ليلى هروح أشوفها 

يعني سيلين مش في البيت ولا إيه 

استدارت له وتحدثت

ماأنا بقولك أهو ممكن تكون باتت مع ليلى جلس يضع المحرمة على ساقيه وأردف

لا مش باتت مع ليلى دلوقتي اشوفها يمكن الزفت يونس جه اخدها انت ناسية عمايله السودة استاهل ضړبي بالجزمة اني وافقت أجوزهاله 

تحركت حتى وصلت إليه تمسد على رأسه 

مالك ياحبيبي حاسة فيك حاجة بتتكلم بالعافية ليه كدا ..

مفيش ياست الكل هاتيلي قهوة عشان عندي شغل كتير النهاردة ومش هرجع 

رجع بجسده مغمض عيناه ولا يشعر بشيئا سوى احتراق صدره كأن أحدهم وضع بداخله جمرة مشټعلة...مرت بضعة دقائق حتى وصلت والدته بقهوته

انا اتصلت بيونس كتير مابيردش 

قاطعهم وصول ليلى بحقيبة ملابسها وبجوارها أمير..هب فزعا عندما وجدها تحمل حقيبتها بيد وتمسك أمير بالأخرى..تحرك إلى أن وصل إليها ثم أشار على حقيبتها وتحدث بلسان ثقيلا 

رايحة فين بالشنطة دي!

ضمت إبنها إليها وابتعدت بنظراتها عن مرمى عيناه تنظر بمقلتين دامعتين لزينب التي وقفت متسمرة تنظر بحزنا إليها 

شكرا لحضرتك على كل حاجة متزعليش مني لو جيت في وقت زعلتك حقيقي

 

كنت ليا نعم الأم في البيت دا..اقتربت تحتضن كفيها 

زي ماوعدتك أمير هيكون عندك وقت ماتحبي ولو عايزاه يبات معنديش مشكلة المهم تكوني راضية ومتحسيش اني اخدت حفيدك 

احتضنت زينب وجه ليلى قائلة 

حبيبتي رايحة فين! اتجهت بنظرها لراكان الذي وقف وكأن أحدهم انتزع قلبه من جسده وهو يراها تخرج من منزله 

اقترب من وقوفها وابتلع ريقه الجاف 

ليلى متمشيش من البيت دا دلوقتي أنا بجهزلك بيت المزرعة بس لسة هيخلصوه على بكرة 

طبعت قبلة على جبين زينب وسحبت حقيبتها وامسكت كف ابنها وتحركت 

بعد إذنك ياماما زينب..نظرت زينب لأبنها حتى يبين لها مايحدث

تحركت بحقيبتها ولكنها توقفت حينما صړخ بصوت جهوري 

أنا مش بكلمك قولتلك ممنوع تخرجي من البيت دا الا بأمر مني 

استدارت وبحزن ېحرق روحها من جبروته تحدثت بهدوء رغم نيران قلبها المستعيرة 

حضرتك طلقتني فبناء على إيه أقعد مع حضرتك وياريت لما تتكلم معايا يكون في حدود أمير بس اللي بيربطني بالبيت دا هو أمير وبس 

اقترب ونيران چحيمية تخرج من مقلتيه 

حتى لو طلقتك مفيش خروج من البيت دا إلا لما أمر انا..شهقة خرجت من فم زينب 

طلقت مراتك ياراكان هوت على المقعد وهي تهز رأسها رافضة حديثه 

طلقت مراتك حتى من غير ماترجعلي لدرجة دي امك مالهاش قيمة عندك 

شعرت وكأنه غرس خنجر حادا بمنتصف قلبها 

سألت عبرة غادرة عبر وجنتيها ټحرقها 

استكترت أن ابن سليم يقعد هنا دا كله ليه عايزة أعرف بتعمل فيا كدا ليه يابني 

نهضت تمسك كف ليلى 

انا لما كنت بقولك هيطلقك كان مجرد كلام عشان أخليك تدافعي عن جوازك قولت يمكن لما تلاقي الموضوع جد تتحركي لكن طلعت غلطانة 

اتجه راكان يضمها ..صړخت به 

ابعد عني إياك تقرب وزي ماعملت اللي في دماغك أعتبرني مش موجودة انت إزاي تعمل كدا من غير ماتعرفني 

ماما زينب أنا آسفة بس لازم أمشي دلوقتي حضرتك عارفة مفيش حاجة خلاص ..قاطعتها زينب صاړخة

لا ياباشمهندسة البيت دا بيتك ولو حد هيمشي يبقى حضرة المستشار 

بأنفاسا ملتهبة وقلب محترق اجابها 

حاضر ياماما همشي من البيت بس قبل دا كله انا بحضر بيت لليلى من وقت ماأصرت على الطلاق وبالكتير هيخلص على بكرة حاولت مقاطعته..أشار بسبباته قبل ماحضرتك تعترضي 

ليلى لازم تمشي من هنا فرح رجعت من يومين استدار لليلى وأكمل حديثه 

ومعاها طفل بتقولي ابن سليم..هوت زينب جالسة وكأن بكلماته أطلق طلقة ڼارية استقرت بقلب زينب فرفعت نظرها إلى ابنها 

يعني سليم قرب من فرح يعني مكنتش بتكذب ..كانت نظراته على ليلى التي وقفت وكأن هذا الحديث لا يهمها فاتجهت وتقابلت نظراتها بنظراته مردفة

حقها لو الولد ابن سليم حقه يتمتع بخير ابوه وعشان كدا لازم امشي من هنا 

دقق النظر بعيناها فاقترب منها ومازالت عيناه تفترس ملامحها فتحدث مردفا 

انت مستوعبة اللي بتقوليه الولد هيكون له نسب لسليم غير هيكون اخو أمير ويشاركه في كل حاجة 

صړخت به بعدما فقدت قدرتها على التحكم في أعصابها 

ميهمنيش ميهمنيش أن يكون له ولد ولا عشرة هو عند ربنا دلوقتي سليم ماټ ولو الولد ابنه يستحق أن يكون له اهل وعيلة 

دنى اكثر ومازال يطالعها وتحدث بخفوت

حتى بعد ماخانك.. خارت جميع قواها وانهار عاملها فانهمرت دموعها ممزوجة بڼزيف روحها قائلة 

ماهو حبيبي خاني قدام عنيا ومقدرتش احاسبه هحاسب واحد مېت واحد حاول يحميني ويكون ليا سند في وقت انت

 

296  297  298 

انت في الصفحة 297 من 439 صفحات