السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 298 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ضيعتني 

جحظت أعين زينب من كلمات ليلى فهزت رأسها رافضة حديثها الذي شطر قلبها على ابنها فنهضت بجسد مرتعش

قصدك إيه ياليلى قصدك إيه باللي كان بيحميكي ومين حبيبك اللي اتخلى عنك 

جذبها راكان ضاغطا على ذراعها پغضب 

انت اټجننتي معنتيش عارفة بتقولي ايه 

نزعت يديها غاضبة ولکمته بقوة حتى تراجع خطوة للخلف وأشارت بسبابتها 

إياك تتمادى وتلمسني أنا مش من الستات الحقېرة اللي بتبات عندهم 

استدارت إلى زينب وتحدثت محاولة السيطرة علي نفسها

آسفة ياماما ابن حضرتك عصبني ودلوقتي زي مااتفقت مع حضرتك وقت ماتحبي تشوفي أمير اتصلي بيا وهجبهولك او ابعتي السواق ياخده ..قاطعهم رنين هاتفها ..ضيقت عيناها بذهول ثم رفعت الهاتف واجابت 

أيوة ياحمزة اقترب منها يخطف الهاتف 

فيه إيه ياحمزة 

عند حمزة ..حاول اخذ أنفاسه وتحدث بعد لحظات 

انت فين ياراكان من امبارح بتصل بيك..تحرك بعض الخطوات عندما علم بهناك شيئا ما وتراقب ليلى له 

سامعك..تليفوني ممكن يكون فصل شحن مااخدتش بالي 

يعني يونس ماوصلكش 

قطب مابين جبينه متسائلا 

يونس ليه هو فيه ايه ماتنطق يامتخلف 

درة وسيلين اتخطفوا من قدام كافيه امبارح الساعة احداشر إزاي مااخدتش بالك بإختفاء سيلين وبعتلك يونس من خمس ساعات 

كلمات ڼارية استقرت بمنتصف قلبه وهو يهذي 

سيلين ومين قدر على كدا إزاي وفين الأمن بتاعها توقف لحظة وابتلع ريقه بصعوبة 

بتقول درة كانت معاها يعني مين المقصود ماهو مش معقول دا خطڤ لاتنين..اقتربت منه زينب وهتفت پغضب 

راكان ماتسبش مراتك تمشي من البيت والله ياراكان لا هتكون ابني ولا أعرفك

اتجه لغرفة مكتبه سريعا وفتح خزينته وأخرج سلاحھ فهو بدأ يضعه بالمكتب بعدما امسكته ليلى في ذاك اليوم 

توقفت زينب

 

امامه تنظر لسلاحھ وهو يجمع اشيائه سريعا قائلا بعصبية مفرطة

عشر دقايق وهكون في النيابة اتصل بجاسر خليه يلحقني على هناك 

توقف عن الحديث بعدما استمع لحديث حمزة 

جاسر اڼضرب في مداهمة لأمجد امبارح 

ارجع خصلاته للخلف پغضب وصاح مزمجرا 

حيوان حذرته ميتصرفش بتهور هو عامل ايه المتخلف دا 

جحظت عيناه وتحرك سريعا للخارج توقفت زينب أمامه 

مش هتمشي غير لما ترجع مراتك أسرعت تجذب ليلى پعنف ووقفت أمامه 

رد مراتك ياحضرة النايب كانت نظراته تائهة يفكر بسيلين وما حدث خلال الساعات الماضية 

تحرك وهو لم يركز بحديث والدته بعدما كان ينظر إلى ليلى بتيه كيف يخبرها بما حدث لأختها 

راكان..صړخت بها زينب توقف وهو يتنهد بحزن فاستدار إليها 

ماما لوسمحت لازم اتحرك حالا ثم رفع نظره لليلى ممنوع تخرجي من الباب دا ممنوع سمعاني 

سحبت والدته سلاحھ 

رايح فين بدا وليه مبتردش على امك ولا أنا دلوقتي ماليش أهمية 

دب الجنون برأسه وصاح غاضبا 

ماما لازم امشي حالا وإلا ..توقف ولم يجد مايقوله حتى لا يقهر قلبها..اقترب 

ماما هاتي السلاح انت ناسية اني وكيل نيابة مش فاتح مطعم ياماما هاتي السلاح 

هزت رأسها رافضة خروجه

رجع مراتك لعصمتك الأول وبعد كدا تاخد سلاحک ...قاطعتها ليلى التي كانت صامتة 

ومين قال لحضرتك انا هرجعله اقتربت تنظر لمقلتيه بقوة وأردفت

ابنك لو آخر راجل في الدنيا مستحيل يربطني بيه حاجة تانية والحمد لله اللي حصل لحد دلوقتي..هاتي أمير ياماما عايزة أمشي من هنا مش عايزة اكون في أي مكان مرتبط بيه 

كلمات وقعت على مسامعه كصدى صوت برق شديد الوهجان بفصل الشتاء مما جعله متصنم بوقفته فتوقف مجرى الډم بعروقه..لحظات يحاول استيعاب ماقالته ابتلع غصته وتحدث بلسان ثقيل 

عندي شغل مهم بعدين نتكلم ياماما أما عن مدام ليلى فالحياة بينا بقت مستحيلة سحب سلاحھ سريعا وخرج وكأنه يتحرك على جمرات من النيران تكوي اقدامه دون رحمة

تكملة البارت التاسع والعشرون

قاد سيارته بسرعة كبيرة كعاصفة رعدية وكأنه شخصا لا تهمه حياته 

حملت ليلى أمير وسحبت حقيبتها 

عشان خاطري ياماما خليني امشي أنا وراكان مستحيل نكمل مع بعض

جلست زينب بعدما خارت قواها وتحدثت بصوت ام مكلومة 

راكان فيه حاجة مش مظبوطة دا ابني وأكتر واحدة أحس بيه نهضت تقف أمامها 

طيب استني لما يرجع هو بس تلاقيه..قاطعتها 

وهي تتراجع تضم إبنها وهزت رأسها 

ماما لو سمحت بلاش تتعبيني أنا وراكان وصلنا لطريق مقفول 

تحركت للخارج حتى وصلت للبوابة الرئيسية بعدما اتصلت بسيارة أوبر 

توقف احد أشخاص الأمن أمامها 

حضرتك ممنوعة من الخروج بناء على أوامر الباشا ياهانم 

أصيبت برجفة بسائر جسدها فصاحت صاړخة 

افتح الباب بقولك انا لازم اطلع من هنا فورا 

جذب منها الطفل الذي علا بكائه واعطاه لأحد الأشخاص قائلا 

خد أمير باشا وديه للمربية بتاعته ياسميح وقولها الباشا هيحاسبها لو خرج من البيت 

اشتعلت أعين ليلى بلهيب مستعر وجذبت الولد منه واتجهت للداخل وهي تسب راكان ثم رفعت هاتفها وقامت الأتصال به

لو مخلتش كلابك يخرجوني حالا هموتلك نفسي سمعت ولا لا 

كان يقود السيارة ورغم مايشعر به إلا أنه ابتسم من بين أحزانه واردف 

مالك بس حبيبي متنرفزة ليه ايكونش وحشتك أكمل حديثه بعدما استمع لأنفاسها المحترقة التي أجزم انه لو أمامها لأحړقته فتحدث قائلا 

متقلقيش عليا خمس ساعات وراجعلك هو اليوم يحلى وأنا بعيد عن لولة حياتي 

اعترف لها بطريقة غير مباشرة بأن يومه لا يحلى سوى بها هذا ماقالته لنفسها خرجت من

 

297  298  299 

انت في الصفحة 298 من 439 صفحات