السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 41 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

وباباكي ومامتك عاملين إيه 

جلست بجوار ناريمان بعد السلام على والد نوح 

كويسين ياخلتو وبابا بيسلم عليكوا كلكم.. هو كان عايز يجي بس تعبان شوية 

ألف سلامة عليه حبيبتي... هو كلمني وبارك لنوح... وطبعا مامتك زعلانة مني مش كدا...قطع حديثهم صوت ضوضاء بالحفلة اتجهوا بانظارهم 

كان راكان يتجه إلى نوح والصحافة تحاوطه واسئلتهم عن نورسين التي تحاوط ذراعيه أمام الجميع 

سألت خديجة اخت يحيى عن الشخصية المهمة التي جلبت هذا الضوضاء 

دا صديق نوح تقدري تقولي صداقة من عشر سنين... ضيقت عيناها 

باين عليه مهم أوي يخلي الصحافة تجري عليه كدا 

الشخص الناجح ياخديجة الكل بيعمله حساب... ودا وكيل نيابة مشهور بصلابته وجرأته دا اللي اترافع في قضية الخلية المشهورة اللي عملت ضجة ورغم الخۏف من البعض إلا أنه مخفش ودخل بقلبه واترافع... وكمان عنده شركات البنداري المشهورة بتاعة العقارات دي.. هذا ماقاله يحيى 

اومأت خديجة برأسها 

ماشاء الله الشباب الناجح موجود اهو.. ربنا يحميهم... كانت تجلس تتابع بعينيها تلك الشخصية التي انصب اهتمام الكل عليها... وقفت واستأذنت 

خالتو هروح اقعد مع أسما شوية... تحركت متجه لأسما التي تجلس مع عاليا الطبيبة البيطرية الخاصة بالمزرعة 

جلست بجوارهم وفتح الحوار في مختلف الحياة فجأة توقفت عاليا عن الحديث واتجهت بنظرها إلى حمزة ونوح وراكان 

نفسي أخطف واحد من الحلوين دول إيه رأيكم يابنات أنا بقول اخد الطويل الرفيع 

كانت اسما تحتسي العصير 

قصدك حمزة.. هو فعلا كيوتي كدا ومحترم 

رفعت عاليا حاجبها وتحدثت بسخرية 

ايه ياأسما شكلك حافظة الشلة... وبما إنك حفظاهم قولي مين الديك الرومي اللي في النص دا اللي البت الصفرا لازقة فيه 

ارتشفت ليلى من كأسها واستمعت باهتمام لا تعلم لماذا اهتمت بالحديث عليه 

دا راكان البنداري يااختاه الضلع الأكبر في شركات البنداري غير طبعا الضلع القوي لشلة الفساد دي... بس ناقص فيهم اتنين معنديش علم ليه ماوصلوش 

قهقهت عاليا بصوتها العالي مما جذب اهتمام الجالسين ورفع راكان نظره لها 

وضعت يديها على فمها من النظرات التي تصوبت حولها 

صوب نظرات سخرية عليها 

تضايقت ليلى من نظراته... ثم حدثت حالها.. رجل ذو هيبة يبدو عليه الوقار لما يجلس بتلك الطريقة بجواره تلك الرقطاء التي لم تربطه بها رابط رسمي.. افاقت وهي تعاتب نفسها بقوة 

اټجننتي ياليلى إيه اللي بتقوليه دا... وقفت مستأذنة للذهاب للمرحاض... واثناء عودتها كانت تنظر بهاتفها الذي لم يفصل رنينه... فجاة اصطدمت بجدار بشړي 

استدار لها ونظر نظرة سريعة عندما وجدها تنظر بهاتفها 

مش تاخدي بالك.. ياريت تبصي قدامك بدل ماماشية تخبطي في خلق الله 

لم ترفع نظرها حتى له... وظلت نظراتها على هاتفها وكانه لم يكن موجود... وتحركت وهي تتحدث بسخرية 

الأعمى مش واخد باله ان هو اللي خبط فيا ..ولا الغرور مصورلك حاجات تانية

جذبها بقوة من ذراعيها... رفعت نظرها وصوبت له نظرات ناريه بعينيها السوادء التي تشبه عين الغزال 

إنت اټجننت إزاي تتخطى حدودك معايا... دفعته بكل ماتملكه من قوة...مااسمحلكش..ثم تحركت مغادرة... متجهة سريعا إلى صديقتها 

جز على شفتيه السفليه وهو يكور قبضته مغتاظا من تلك الشرسة التي صڤعته بكلماتها 

راقبها بعينيه هو لم يكد يراها لحظات فقط اثارت سودويتها شمسه الساطعة... قاطع مراقبته لها نورسين عندما اسرعت له 

راكي حبيبي دا كله بترد على التليفون 

أومأ برأسه متجها بها حيث جلوسهم 

وصلت ليلى بعد أن خمدت ثورة ڠضبها منها فتوجهت لصديقاتها 

بنات لازم امشي دلوقتي 

استغربت أسما حالتها فكان وجهها يشع احمرار ينم عن مدى عصبيتها 

نهاية الفلاش 

خرجت من شرودها والقت الملف الذي كان يحمل رائحته عندما تذكرت اهانته لها كلما تقابلا... قامت بتغيير ثيابها وادت فرضها متجه للخارج وصراع بين قلبها وعقلها من ذلك المتجبر

عند يونس

وصل إلى النيل وركن بسيارته يغمض عيناه ألما وقهرا على قلبه المتمزق إلى أشلاء يتذكر منذ سنتين فقط قبل عودتها من ألمانيا وحياته كانت تسير بهدوء الى أن اكتشف ذلك الذي خنقه ولم يعد يتحمل آلام صدره اللا متناهية من بعدها المتكرر عنه... هنا أغمض عيناه يتذكر أول إعتراف لها بحبه 

حمدالله على السلامة... وحشتونا أوي... إيه ياراكي مش ناوي تقعد الفصعونة دي هنا وكفاية سفر بقى 

مطت شفتيها التي تشبه حب الكريز وتحدثت 

إيه يادوك ناوي تقلب عليا آبيه ولا إيه.. أنا بزهق من هنا بسرعة والصراحة عايزة أستقر في ألمانيا.. خطت إلى أن وصلت إلى راكان وألقت نفسها بأحضانه 

آبيه راكان ميهونش عليه سيلي حبيته صح ياآبيه مش هتخليني اقعد هنا 

حاوطها بذراعيه بحنان أبوي وطبع قبلة على خصلاتها وتحدث بهدوئه المعتاد 

اللي إنت عايزاه ياحبيبة قلبي.. طول ماإحنا بنسمع الكلام ومنضايقش آبيه راكان.. راكان وحياته كلها تحت أميرة العيلة 

صفقت بيديها وغمزت ليونس 

يعيش راكي حبيب سيلي ثم قبلته على خديه 

رفع راكان حاجبه متزامنا مع شفته العلوية 

والله لو قولت غير كدا كنت زماني هتلر.. مش كدا 

فتحت فمها لتعترض على حديثه.. أشار لها 

مصدقك ياسيلي.. أنا هطلع أرتاح.. مش عايز إزعاج عشان مغيرش رأيي.. 

إستدار ينظر ليونس

وإنت مش هتروح واقف كدا ليه.. ياله روح مالكش بيت.. إنت سلمت عليا ناقص

 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 439 صفحات