السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 42 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ايه هتنام معايا...زي ماأنت شايف الكل نيام

قهقه يونس وغمز بعينيه 

لو حضنك هيدفيني ليه لا.. رجع راكان إليه بخطوة واحدة ثم لكمه بوجهه 

إنت غبي يلا.. مش واخد بالك إن اختي واقفة ياحمار 

قطب حاجبيه بدهشة وهو يطالعه بمكر

ليه هو أنا قولت سيلين.. أنا بقول انت.. 

قال جملته الأخيرة بتمهل وكأنه قاصدا إقتحام معناها لداخل عقلها.. تحركت بعض الخطوات عندما وجدت نظرات راكان المستعيرة بالڠضب إلى يونس 

اتجهت لأرجوحتها بحديقة القصر.. ولكن توقفت أمام حيوانها المفضل 

مرحبا لوجي وحشتيني..مامي كانت بتعتني بيك..حملتها وبدأت تمسد عليها وتقبلها..توقفت من مداعبة قطتها حينما استمعت لصوته خلفها 

ياريتني كنت لوجي..استدارت بجسدها وهي ترمقه بنظرات مستفهمة 

مالها لوجي ياآبيه..دي كيوتي خالص..جلس بجوارها ونظراته تطالعها بإشياقا جم...ود لو اعتصرها بأحضانه حتى يشبع روحه من إفتقادها عن تلك الشهور المنصرمة التي بعدت بها عنه 

ابتسمت له وبدأت تداعب قطتها وتقبلها 

ولكن توقفت عن حديثها عندما همس لها 

مش كفاية بعد ياسيلين..ناوية تعملي في يونس إيه أكتر من كدا 

ناظرته بإستفهام لم تفصح عنه شفتيها 

دنى منها ثم مد كفيه يزيح خصلاتها المبعثرة بعشوائية على وجهها وأردف 

وحشتي يونس ياحبيبة يونس.. ياترى يونس وحشك 

رعشة أصابت جسدها من حديثه... فارتجفت شفتيه وبعينين زائغتين تحدثت 

أكيد وحشتني كمان.. زي ماآبيه

 

سليم وحشني.. ڼصب عوده وسحبها من كفيها 

قومي ياسيلين متخلنيش أتعصب عليك.. مبحبش الأغبياء.. لم تجادله كثيرا فيكفي مايصير لها من قربه 

وصلا إلى المسبح وجلس وأجلسها بجواره 

ظل يناظرها لبعض اللحظات.. عينيها التي تشبه أمواج البحر وخصلاتها المموجة باللون البني.. وثغرها الذي يشبه حبة الكريز تمنى ان يتذوقه ليرى كيف يكون طعمه.. ناهيك عن بشرتها البيضاء الناعمة 

هربت من أنظاره التفحصية وتسائلت 

ممكن أعرف بتبصلي كدا ليه.. أنا فيا حاجة غلط... 

ضم كفيها بين راحتيه وتحدث

سيلين إنت عارفة أنا كنت بعد الأيام أد إيه علشان بس أشبع من صوتك وصورتك قدامي 

ابتسمت بخجل جعل وجنتيها كحبة الطماطم الناضجة.. فنزلت ببصرها للأسفل 

سيلين أنا بحبك ومش حب عادي ولا وليد يوم ولا إتنين.. لا بحبك من زمان قوي... دنى منها يهمس اليها وهو يمشط نظراته على وجهها بالكامل 

بحبك وھموت لو بعدتي عني تاني.. تنهد وأكمل 

أكيد مش هتسبيني تاني كام شهر علشان تكملي تعليمك برة.. صدقيني وقتها هعمل حاجات مش هتعجبك.. هنا هبت فزعة من حديثه وبدأت تتمتم بكلمات متقطعة 

أنا مش فاهمة كلامك يايونس.. أنا.. قاطعها عندما فاض تحمله وفقد السيطرة على نفسها وهو يجذبها لأحضانه يعتصرها بقوة 

وحياة يونس عندك لو كنت غالي لو شوية صغيرين بلاش ټحرقي قلبي وتبعدي تاني.. سيلين أنا بمۏت في بعدك 

بحبك پجنون ومش هسيبك تبعدي عني لو وصلت أخطفك.. انزلها بهدوء واضعا جبينه فوق خاصتها 

بلاش تعذبيني ياحبيبتي لو سمحت.. عايزك في حضڼي على طول ياسيلي 

هتبعدي تاني عن يونس ياسيلين 

خرج من ذكرياته على رنين الهاتف بأسمها ..نظر لصورتها المنقوشة على هاتفه ..ثم اغلق الهاتف وهو يتنفس بقوة كالمتسابق 

بعد شهر بشركة البنداري صباحا اتجهت إلى المصعد وجدته يتحدث بهاتفه 

لا ياحبيبتي يعني ساعتين شغل... ماهو الباشمهندس سليم مصدق إجازة النهاردة 

خلي بالك من نفسك وأسمعي كلام سليم 

اجابته بشقاوة

أنا مش هرجع القاهرة لما تيجي وتقعد يومين 

ضحك بصوته الرجولي 

بت بقولك اقفلي وهكلمك لما أروح المكتب أنا في الاسانسير ..سلام حبيبتي 

استدار عندما شعر بأحدهم...وكأن قلبه شعر بوجودها 

شعرت ببرودة تجتاح جسدها عندما وجدته بهيئته أمامها... لقد اشتاقت له كثيرا.. قبل أن يحمحم 

صباح الخير... 

أومأت برأسها دون حديث... كأن الحروف هربت من شفتيها... وقفت بجواره على بعد مسافة ..أستدار يواليها ظهره وقام بتشغيل المصعد .. كان جسدها يرتعش من رائحته التي ملئت رئتيها.. اخرجت هاتفها الذي قام بالرنين 

ايوة ياباشمهندس... لا دقيقة وأكون عندك... لا معايا وخلصته تمام 

أخرج زفرة حادة عندما علم بهوية المتصل 

حتى شعرت بأنفاسه ټحرق المصعد 

توقف المصعد... خرجت سريعا علها تستطيع التنفس الذي منعته منذ دخولها 

ليلى أردف بها راكان بهدوء على غير عادته

توقفت وهي تواليه ظهرها 

عايز اعرف آخر تطورات المشاريع الجديدة... أنا غايب بقالي شهر.. لو تاخدي بالك 

استدارت بهدوء 

ماخدتش بالي إنك موجود ولا لا... وعلى العموم مش أنا المسؤلة حضرتك على إني اتناقش في المشاريع... 

تحرك متجاوزها وأردف 

مستنيكي في مكتبي عشر دقايق وتكوني عندي ...قالها وتحرك ولم يعيرها أهتما من نظراتها الڼارية

امتقع لونها وكادت أن تفقد وعيها من ذاك المتجبر لم تستطع الصمود تحركت متجهة لغرفة مكتبه متخطية السكرتيرة التي دخلت خلفها 

استني ياباشمهندسة... كان يقوم بخلع جاكيت بدلته... استدار للتي اقټحمت المكتب... ابتسم بخفوت فقد وصل للذي خطط له 

روحي ياسهام على شغلك... الباشمهندسة جاية تراجع معايا التصاميم بتاعةالمشروع 

برقت عيناها من هدوئه المستفز وتصاعد ڠضبها للحد الذي جعلها تقترب منه وتتحدث بانفعال 

إنت مفكر نفسك مين... أنا هنا مهندسة تصميم مش المرمطون بتاع حضرتك 

قام بعقد قميصه ورفع أكمامه.. فظهرت عضلاته و هيئته الجذابة أمامها... قام الاتصال على السكرتيرة 

ابعتيلي قهوتي... وقولي للمهندس آسر يجيب االتصميم... اه وهاتي للبشمهندسة ليمون فريش 

بلغ الڠضب ذروته فلم تعد تستطع تمالك أعصابها 

تمام ياباشمهندس... مش حضرتك باشمهندس

 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 439 صفحات