السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 43 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

برضو 

رجع بمقعده للخلف.. اشتاق لشراستها بقوة 

نظر لها نظرات لم تفهمها مط شفتيه وهو يهز رأسه 

لا أنا مستشار... وقاضي ساعات على حسب القضية قالها بمزاح الغير معهود 

ثم رفع عيناه إليها وتحدث بحديث ذات مغذى

بس بحب الهندسة جدا... وكان نفسي أكون مهندس تصميم كمان... أمسك قلمه ونقر به على مكتبه بس ملحوقة مراتي إن شاء الله هتكون مهندسة تصميم... ايه رأيك 

كانت طريقة إحترافية موجهة لقلبها الذي أعلن عصيانه عليها مما تجلت الصدمة على وجهها .. فظلت تناظره وهو يبادلها نظراته إلى أن قطع حرب النظرات اسر 

صباح الخير ياأستاذ راكان 

اومأ دون حديث 

وقف متجه لطاولة الاجتماعات... وبدأو يتناقشون العمل على آخر مشروع... وفروع التصميمات وبعض المشروعات الاخرى وانجازتها 

كانت تقف بجواره في بادئ الأمر لم تشعر بشيئا سوى وقفها بين يديه وهو يقوم بشرح بعض الاشياء المطلوبة... مرت دقائق ومازال يسيطر عليها بجاذبيته وحديثه... ولكنها لم تفهم مايقوله تنظر له فقط تسترق النظر فقط... قاطع شرودها اسر 

ليلى مالهاش دخل بدا خالص ياباشمهندس... هي مهندسة ديكور فقط 

استشاط داخله بنطق إسمها دون القاب 

توجه بنظره لها 

اسمها الباشمهندسة ليلى... مش كدا ياباشمهندسة 

نظرت للأرض پغضب من حديثه 

الباشمهندس اسر بيحب يشيل التكليف مش أكتر ..وبعدين دا ابن عمي 

رفع حاجبه بسخرية 

والله... ربنا يهني سعيد بسعيدة ..بس ابن عمك في بيتكوا وانتوا بتشربوا الشاي مع بعض وبتحكوا قصص ألف وليلة 

شهقة قوية خرجت من جوفها من حديثه الذي طعنها ...ابتسمت مقوسة فمها وهي تتمتم له 

حاضر هنعمل بالنصيحة ياحضرة الباشكاتب . زفر بضيق ثم قال بصوت مبطن بجزع 

بعد كدا هتراجعي مع معتز وسليم ..تحداها بنظراته ومعايا ..وآسر هيراجع مع معتز وسليم ونورسين 

ثورة حاړقة اندلعت من أوامره ورغم ذلك ابتسمت ابتسامة صفراء

سمعا وطاعة ياحضرة القاضي ..قالتها بمغذى 

استغرب آسر كلامهم الجانبي... فقطع الحديث 

الباشمهندسة نورسين هتكون ضمن الكاست اللي هيشرف 

لا نورسين هدوام في شركة باباها بعد كدا 

رفع يديه ببعض الاوراق 

خد دول راجعهم وهاتهم بعد ماتخلصهم 

وقف آسر مستعدا للمغادرة 

ليلى مستنيكي فيه حاجة مهمة لازم تشوفيها 

رفعت نظرها لراكان ثم توجهت بنظرها له 

تمام... قامت بجمع الاوراق.. 

افترسها بملامح حادة ثم اتجه لآسر.. 

روح على مكتبك وهي شوية وهتسبقك قالها وجلس وهو يشير بيديه لليلى 

وقعت في

 

براثن حيرتها عن طلبه الجلوس

تطرقت إليه بعيونها المهتزة والتي تتراقص بتردد عن خروجها وتركه ..قاطع حيرتها مع نفسها حين قال 

ليلى فيه موضوع لازم نتكلم فيه... جمعت أشيائها ودقاتها تتسارع من همسه لأول مرة... على رغم شرارة اللقاءات بينهما إلا أنها تتمنى أن تظل هذه الشرارة... شرارة النظرات... شرارة التفوهات... 

ارتعشت يديها وتساقطت بعض الاوراق... نزلت بجسدها تلملمهم... نزل هو الاخر وجمع بعض الوريقات وبسط يديه أمامها بهم... رفعت نظرها له 

تعمق بداخل ليلها الدامس وهو يحادثها بنظراته

هل تشعرين بدقاتي التي تتقاذف بين ضلوعي منذ أن رأيتك .. توقفت سريعا حينما تفاقمت نظراته عليها 

اغمضت عيناها للحظات لتبعد نظرها عن شمسه التي سحبتها كالمغنطيس 

أمسك يديها 

ليلى بقولك فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه 

نزعت يديها سريعا عندما شعرت بماس يحتل كيانها... وتراجعت للخلف وهي تهمهم ببعض الكلمات الغير مرتبة كالمعتوهة 

مليون مرة أقولك ماتتخطاش حدودك معايا ..أنا مش حريم السلطان تبعك ..ولا من عينة سيادتك ...دور على حد غيري 

اتسعت عينيه من هول ماتلفظت به ..وهبت زعابيب غضبه عندما وجد نظراتها إليه كأنه عدوى ..قطع المسافة بينهما ولكن 

قطعت حديثهما نورسين عندما دلفت الى المكتب... وأرتمت بداخل أحضانه 

وحشتني أوي حبيبي... أنا مفكرة إنك بتهزر لما قولتلي هتلاقيني الصبح في الشركة... كان ينظر لليلى فقط التي انسدلت دمعة على وجنتيها...مسحتها سريعا. .عندما قامت نورسين بتقبيله بجانب شفتيه... واتجهت إلى الباب 

اغمض عيناه عندما سارت بجواره كأنه يستنشق عبيرها... لم يشعر بنورسين التي طوقت عنقه وهي تتمسح به 

وقفت على باب الغرفة واستدارت تنظر له وجدته مغمض العينين ظنت حالته تلك من اقتراب نورسين له... زعما منها أنه اشتاقها... خرجت تمسح عبراتها التي انسدلت بقوة ..عندما تاكدت بحبها له 

وضعت يديها موضع قلبها وهي تمسد موضع الالم 

مالقتيش غير راكان البنداري... اه ياوجع قلبك اللي هتعيشيه معه.... 

رفعت هاتفها على أذنيها عندما شعرت بانسحاب نفسها... كلما تذكرت صورته وهي تقبله دون رد فعلا منه 

أيوة ياأسما... فاضية محتاجة اتكل معاكي ضروري 

تمام ياليلى أنا قدامي عشر دقايق هخلص وأقابلك في الكافيه 

بعد فترة خرجت من الشركة بعدما اخبرت آسر بتعبها وعدم مقدرتها على إستكمال عملها اليوم 

كان يقف بنافذة مكتبه يتحدث لحمزة بهاتفه 

شكلها كدا ياصاحبي... خطفتني ببرائتها وضحكتها الصافيه ... اغمض عيناه 

واكمل مستطردا 

تفتكر هتكون بريئة ولا زي غيرها ...شعر بۏجع حاد في كامل جسده كلما تذكر ماضيه 

زفر حمزة وحاول أمتصاص ڠضب الآخر 

راكان لو البنت عجباك زي مابتقول ..كلم نوح هو قريبها وهيجيبلك المفيد .. 

سحب حمزة نفسا قويا ثم أكمل 

أما لو مجرد إعجاب ووقت لطيف ..دي مش سكتك أبدا ..وزي ماأنت عرفت كل حاجة عنها ..إنها مش بتاعة الحركات دي

اشعل سېجاره ينفثها بالخارج 

مش مجرد إعجاب ياحمزة ..أخرج علبة مخملية

 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 439 صفحات