روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
_خلاص اهدي لتتعبي تاني واضطر انام على الكرسي ...بصراحة حاسس بظهري مقسوم نصين من النومة دي
ياسمين
_ومين طلب منك تنام هنا
يوسف بجدية
_مكنش ينفع اروح واسيبك ...قصدي اسيبكم انت وصاحبتك لوحدكم كدا
ياسمين بانفعال
_اوعى تكون مفكر نفسك خطيبي بجد ...
يوسف بضيق
_عارف والله انك حلم بعيد عن اني أحلم بيه ...بس كنت خاېف عليكي ...على العموم خلاص الدكتور قال ممكن تخرجي خلينا نخرج وبعدين نتكلم
_وبعدين بقى هو انا مش هخلص منك يعني
يوسف بابتسامة
_اكيد لا ..لازم اروحك واطمن انك في بيتك ..وبعدين تخلصي مني
ياسمين
_والله ده ....
يوسف بابتسامة
_عارف شيء لا يحتمل صح
ياسمين وقد قاربت على ضربه لتخلصه من ابتسامته الباردة تلك التي تفقدها اعصابها
_انت ازاي كده ..يا بني ادم انت أنا بقول ....
_بصي اشتمي من هنا لبكرا بردو مش هسيبك الا في بيتك ..لان انت مسؤليتي من دلوقتي لحد ما تروحي فقدامك حلين
إما تسكتي واروحك من سكات يا إما اعملي اللي انت عاوزاه وبردو هنفذ اللي انا عاوزو
ياسمين
_لا حول ولا قوة الا بالله
يوسف
_خلاص طالما موافقة ...اتفضلي قدامي يالا
ياسمين بابتسامة
يوسف ضاحكا
_بعض مما عندكم
فضحكت ياسمين وانتظرت منة حتى عادت ومعها والدها وأوصلهم يوسف جميعا كل الى بيته
ومر يومان كان خلالهما يوسف بطل أحلام ياسمين شغل عقلها وتفكيرها فصارت شاردة معظم اوقاتها حتى ذلك اليوم في الصباح عندماقلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب وجدته أمامها في الجامعة فأرادت ان تبتعد عنه لكنه سد عليها الطريق محاولا الحديث معها لكنها ڼهرته بشدة وابتعدت على الفور
مر يومان اخران وهي على حالها من الشرود الدائم حتى قاطع شرودها ذلك الصوت المحبب لقلبها هاتفا بها بمرح
_صباح الخير يا سمسمتي
انتفضت فزعة وهي تلتفت اليه
_أدهم في ايه ايه جابك الجامعة
أدهم
حاجة حبيت اقعد شوية مع اختي حبيبتي اللي مش بشوفها خالص في البيت
ياسمين بارتياح
_الحمد لله معلش يا ادهم انت عارف الكورسات والمذاكرة وكدة بس تعرف أحلى مفاجأة والله
أدهم بخبث
_لا لا المفاجأة اللي بجد وجود الاخ اللي وراكي
فالتفتت ياسمين لتنظر ورائها لتجد يوسف فتنتفض وترجع للخلف ليسندها أدهم
ياسمين بارتباك
_اه الحمد لله ..بس ...
يوسف
_متقلقيش يا ياسمين انا اتكلمت مع الدكتور أدهم في كل حاجة
ياسمين پغضب
_اتكلمت معاه في ايه انت عاوز مني ايه بالظبط
_أدهم بجدية
_طب اهدي عشان ضغطك مينزلش وتعالي نتكلم في الكافتيريا
وأخذها أدهم للكافتيريا ومعهم يوسف
يوسف
_اسمحلي يا دكتور أدهم اتكلم أنا الاول
بصي يا ياسمين أنا يوسف الجندي عندي 25سنة بحاول اأسس شغل خاص بيا هنا في القاهرة أنا والدي رجل أعمال كبيربس في أمريكا وأنا كنت هناك بس حبيت اشتغل هنا عشان كدة سبته ورجعت وطبعا هو رفض الخطوة دي فحرمني من فلوسه ..بس أنا قدرت اني افتح شركة باسمي هنا من فلوسي من ميراثي من والدتي الله يرحمها والحمد لله الشغل ماشي كويس
ياسمين
_وانا مالي بكل ده
أدهم بجدية
_يوسف كلمني في رغبته انه عاوز يرتبط بيكي يا ياسمين وطبعا بابا لو عرف أكيد هيرفض عشان تعليمك عشان كدة أنا حبيت اتدخل شوفي لو فيه قبول من ناحيتك انا هفضل معاكم لحد ماتخلصي دراستك وانا اللي هفاتح بابا ...لكن لو انت رافضة يبقى تقولي من دلوقتي ليوسف
فنظر لها يوسف بتلهف وقلق بينما نظر لها أدهم بملامح مطمئنة نظرت لكليهما بتردد ولكنها حسمت أمرها في اخر المطاف بقولها هصلي استخارة وارد عليكم وكانت تلك نقطة انطلاق فرحة يوسف الذي تهللت أساريره وهو يتابع التعليمات التي فرضها عليه أدهم في معاملة ياسمين حتى يتخذوا الخطوة الرسمية
في علاقتهما
ومنذ ذلك اليوم وصار يوسف هو حياتها وهي نبض قلبه ولكن لقائتهما كانت دوما في حضور أدهم المرح معهما حتى تعرض أدهم لمأساته التي جعلته انعزل عن الجميع حتى يوسف وياسمين وهذا ماقدره جدا يوسف واستمر على تتبع تعليماته حتى في عدم وجوده معهم
back
وتعود ياسمين من ذكرياتها المؤلمة
_أد إيه كنت راجل محترم وملتزم بكلامك يا يوسف ....بس بعد كدة ظهرت على حقيقتك ولعبت بيا وبمشاعري واختفيت ...بس انا مش هسمحلك انك تكمل لعبتك دي ...ولو على قلبي انا هعرف ازاي أدفنه بالحيا
مرت ثلاثة أيام دون جديد حتى ذلك اليوم عندما دلفت ريهام غرفة المكتب هاتفة بعملية
_آنسة ياسمين ..فيه واحد برة عاوز يقابل حضرتك بخصوص صفقة روديس
ياسمين
_واحد من شركتهم يعني
ريهام
_مش عارفة يا فندم هو قالي كدة بس
ياسمين
_طيب دخليه
خرجت ريهام وعادت ياسمين لمراجعة بعض الاوراق حتى توقفت عن القراءة والكلام بل والتنفس ايضا عندما ...
يوسف