روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
_وحشتيني يا ياسمين
فتركت الاوراق ورفعت نظرها اليه لتجد حبيبها وأول شخص دق أبواب قلبها لتفتح له على مصراعيها ليسكن بداخله ويتربع على عرشه ...انه هو ...يوسف
ياسمين بنبرة مهزوزة
_ي..يو ....يوسف
يوسف بابتسامة وحب صافي يكاد يضيء عينيه الصافيتين
_آه يا ياسمين أنا رجعت النهاردة وحشتيني قوي يا حبيبتي ازيك ياقلبي
_أنا كويسة جدا على فكرة ..بقيت سيدة أعمال قوية وليا شغلي ..يعني حياتي موقفتش ولا حاجة لو عاوز تطمن عليا ..
يوسف باحراج
_أنا ...أنا عارف انك زعلانة مني ..بس والله العظيم لو تعرفي إيه اللي حصل هتعذريني وتسامحيني كمان
فقاطعته ياسمين بضحكة عالية مجلجلة
_ههههههه ايه يا يوسف انت لسة جاي تكمل تمثيل ..ما خلاص يابني .....المسرحية خلصت والستاير نزلت ...اممممم بس تصدق الجمهور ما صقفش عارف ليه اصل معجبتوش الرواية أصلها قصة خېانة ودي اتكررت كتييير قوي قبل كدة
_انت بتقولي ايه انت اټجننتي يا ياسمين
ياسمين پغضب وهي تطرق بقوة على مكتبها
_صوتك ميعلاش في مكتبي ...انت في مكتب ياسمين هانم الرفاعي المدير العام لشركات الرفاعي ..فاهم ولا لاء
يوسف محاولا كبت غضبه
_ماشي ....ممكن يا سيادة المدير العام نتكلم شوية مع بعض
فعادت ياسمين لبرودها وهي تجلس خلف مكتبها واضعة قدم فوق الاخرى
فنظر لها يوسف بذهول قبل ان يتحرك ناحيتها ليجذبها من زراعها لتقف امامه
_انت بتقوليلي انا الكلام ده يا ياسمين
ياسمين پغضب
_سيب ايدي
..اول واخر مرة تحط ايدك عليا فاهم ولا لاء ...واه انا بكلم سيادتك كده لو مش عاجبك اتفضل بره ومتورنيش وشك تاني
_بغض النظر عن قلة ذوقك ووقاحتك وظلمك بس انا هعمل حساب للدكتور أدهم وهقولك متمضيش صفقة روديس دي أصحابها ڼصابين ..انت داخلة فخ ه.....
ياسمين مقاطعة پغضب
_لعبة جديدة دي يايوسف بس معلش بقى مش هتدخل عليا اصل انا خلاص عرفتك على حقيقتك ..فا متتعبش نفسك وياريت تخليك في حالك ...الزيارة انتهت مع السلامة
_بكرا ټندمي يا ياسمين
فتعالت ضحكات ياسمين تهكما وسخرية منه فخرج مندفعا من المكان وقلبه يعتصره الالم اما ياسمين فتحولت ضحكاتها بعد خروجه لسلسلة من الاهات وكثير من البكاء المرير على حب ضاع وانتهى
لقد طفح الكيل ...حقا لقد طفح الكيل
هكذا فكرت رقية وهي تستمع لمبررات إإبراهيم في عدم رجوعهم كل تلك الفترة لتهتف بعدها صاړخة پغضب
_يعني وبعدين بقى ...انت هتستقر عندك يا إبراهيم مينقعش كدة بقى
إبراهيم بهدوء
_ما قلتلك يارقية مها كانت تعبانة ومكنش ينفع نسيبها لوحدها
رقية پغضب
_وأخرتها ايه بقى أنا حاسة انك مخبي عليا حاجة
إبراهيم بتوتر
_وهخبي عليكي ايه بس ....هي الظروف اللي حكمانا كلنا بس
رقية زافرة بضيق
_خلاص ماشي قدامك لاخر الاسبوع ده ..لان بصراحة عملالك مفاجأة يوم الجمعة الجاية ولازم تكون موجود انت وأحمد
إبراهيم بقلق
_خير يا رقية مفاجأة ايه دي
رقية بسعادة
_مفاجأة انا عارفة هتفرحك قوي بس انت حاول تيجي في الميعاد اوعي تتأخر ..يالا مع السلامة دلوقتي
فأنهي إبراهيم الاتصال والټفت لأبنائه الجالسون حوله وهويبدو عليه التوتر والقلق
أدهم بقلق
_مالك يا بابا في إيه
إبراهيم بقلق هو الاخر
_مش مطمن يابني حاسس ان امك بتدبر لمصېبة جديدة
أحمد باهتمام وقلق هو الاخر
_ليه يا بابا بتقول كدة هي قالتلك ايه
إبراهيم
_بتقول محضرة لينا مفاجأة أنا وانت يوم الجمعة ..وعايزانا هناك في الميعاد
فانتفض أدهم واقفا ليهدر بانفعال
_لا كدة كتير ..والله حرام بقى أنا زهقت
أحمد محاولا تهدئته
_اهدى يا أدهم في إيه مالك ايه اللي حصل
أدهم پغضب
_انت مش سامع بابا قال ايه
إبراهيم
_اهدي يا بني واقعد وفهمني في ايه ...انا مش فاهم منك حاجة
أدهم محاولا تمالك اعصابه
_يا بابا ماما محضرة عروسة لأحمد ..والمفاجأة هتروحوا هتلاقوا العروسة وأهلها معزومين عندنا زي ما عملت معايا وبدل أدهم وزيزي هيبقى أحمد ومش عارف مين
أحمد بشحوب
_تصدق صح ..أنا كدة فهمت ماما مستعجلة على رجوعنا ليه
إبراهيم واقفا پذعر
_دي تبقى مصېبة وبعدين ...هنحلها ازاي دي ..دبروني يا ولاد ...امكم بجنانها وتسرعها هتوقعنا في کاړثة ....دي كانت قايلة انها عاوزة تجوزك بنت اللواء جمال الرشيدي
أدهم بجدية
_يبقى مفيش غير حل واحد
أحمد بلهفة
_الحقني بيه يا أدهم ..اتكلم
كاد أدهم يتحدث لكن قاطعه هاتفه الذي واصل الرنين فأخذه وفتح الخط مجيبا
_السلام عليكم ورحمة الله
الشخص الاخر
_وعليكم السلام ورحمة الله
ازيك يا دكتور أدهم
أدهم بفرحة
_مش معقول ...انت !!انت رجعت امتى من السفر
الشخص
_رجعت النهاردة بس انا محتاجك في حاجة مهمة جدا ..في مصېبة هتقع لو متدخلتش