روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
لعله يكتشف فيما هو شارد حتى قطع شروده بكلامه الحاني
أدهم بهدوء
_ممكن أسألك سؤال يا يوسف
يوسف بانتباه
_طبعا يا دكتور ..أنا تحت أمرك اتفضل
أدهم بضيق مصطنع
_أولا بطل كلمة دكتور دي ...أنا بعتبرك زي أحمد أخويا
فلو سمحت أنا أدهم بس ...ممكن
يوسف بابتسامة
_ممكن حاضر ...يا أدهم
أدهم بابتسامة
يوسف بجدية
_أكيد ده واجبي ويعلم ربنا أنا بحبكم وبحترمك ازاي ...فلازم كنت اتصرف وبسرعة
أدهم وهو ينظر للطريق أمامه بتفكير
_اممممم رد دبلوماسي سريع ..بس مش مقنع ...
والټفت اليه مردفا
_ايه رايك هتصارحني ولا هنلف وندور على بعض
_أنا فهمك يا أدهم وانت كمان فاهمني ...بس أحب أقولك حاجة مهمة ..عمر الحب ما يعيش بعيد عن الكرامة لأنه ساعتها هيبقى أي شيء تاني غير انه حب ...فاهمني
أدهم
_فاهمك يا يوسف ..بس انت كمان حطيتها في موقف كان بردو حب من غير كرامة ...ولا نسيت منظرها قدامي وقدام أحمد واحنا بندور عليك وانت اختفيت
_ظروفي كانت أقوى مني ....بس أنا لا طردتها من مكتبي ولا اتهمتها بالخېانة والخداع
أدهم بهدوء
_عارف انها غلطانة جدا وكان المفروض انها تسمعك اول بس لو حطيت نفسك مكانها هتلاقي الموقف نفسه يا يوسف حاول تقدر موقفها وتفكر بطريقتها
يوسف شاردا بكلام أدهم
_ربنا يسهل
جلست ياسمين بشموخ وثقة على رأس طاولة الاجتماعات ومعها مدير الشئون القانونية ومدير العلاقات العامة ومديرة مكتبها وفي مقابلهم كان أربعة رجال هم الموكلون من أصحاب صفقة روديس لاتمامها مع ياسمين وأثناء نقاشهم عن بنود العقد انفتح باب الغرفة فجأة بقوة وعڼفقلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب ليدخل منه يوسف بقوة وكبرياء وملامح غامضة أثارت التوتر والقلق في قلوب الاربعة رجال
_انا اسف يا جماعة بس احنا مش هنمضي على الصفقة دي
ياسمين پغضب وهي تقف في مواجهته
_نعم !! وانت دخلك ايه انت ...اتفضل اطلع برا حالا
يوسف پغضب مماثل
_اتعدلي يا ياسمين بدل ما اتصرف معاكي تصرف مش هيعجبك ....وانت يا استاذ انت وهو اتفضلوا برا الشركة حالا
فنظر الاربعة رجال لبعضهم البعض بتوتر وتعجب فتجرأ أحدهم سائلا
يوسف بهدوء
_انا يوسف عبد الرحمن الجندي المدير العام لشركات الرفاعي وخطيب الهانم دي
بعد تلك الصاعقة قام الرجال بهدوء مغادرين الغرفة وتبعهم مدير الشئون القانونية وكذلك مدير العلاقات العامة حتى مديرة المكتب خرجت هي الاخرى بنظرة صارمة من يوسف قبل ان تلتفت له ياسمين هادرة پعنف
يوسف وهو يقترب منها ببطء أثار الريبة والتوجس في جسدها وجعل قلبها ينبض پعنف
_أظن مفيش واحدة محترمة تكلم خطيبها بالأسلوب ده ولا إيه يا بنت الاصول
ياسمين پغضب وانفعال
_أنا محترمة ڠصب عنك وعن ...
إبراهيم مقاطعا بقوة
_ياسمين ....ازاي تكلمي خطيبك كدة
ياسمين بتلعثم
_بابا !!!..بابا أنا .....
ابراهيم بجدية مقاطعا
_اعتذري لخطيبك حالا
ياسمين برجاء
_بابا أرجوك
ابراهيم
_كلمة واحدة اعتذري حالا
شعر يوسف بالانتصار وهو ينظر لها مبتسما بغرور نظرة جعلت وجهها يتلون بحمرة الڠضب فتكلمت
_اسفة
وسريعا ما انطفأت بسمته عندما اردفت
_أسفة يا بابا أنا مش بعتذر لحد لا يمثلي شيء
وسريعا كانت ټخطف حقيبتها من المكتب واندفعت سريعا لباب الغرفة وعيناها تغشاها الدموع فلم تلاحظ أدهم فاصطدمت به فحاوطها بكلا ذراعيه هاتفا
_معلش يا بابا أنا هخرج مع ياسمين شوية وهبقى أحصلكم على البيت ...يوسف عاوز أرجع البيت الاقيك فيه
فأومأ يوسف برأسه دون كلام وقلبه يعتصره الالم على ۏجع حبيبته لكنه منى نفسه انه لابد ان تفهم حقيقة ظروفه وعندها سيعوضها عن كل لحظة الم مرت بها في بعده
أما أدهم فقد انطلق مع ياسمين لخارج الشركة خوفا عليها فهي ستظل دوما ابنته التي رباها على يديه
ابراهيم بحرج
_معلش يابني حقك عليا
يوسف بهدوء
_لا ياعمي متقولش كدة أنا مقدر اللي هي حاسة بيه وعارف انها لما تعرف ظروفي هتسامحني ان شاء الله ...وبعدين انا سعيد جدا ان حضرتك وافقت على ارتباطي بيها
ابراهيم
_طيب حيث كده تعالى بقى اما نشوف الشغل المتعطل هنا ده
فأومأ يوسف برأسه موافقا وهو يكاد لا يصدق مامر به من عدة دقائق
flash back
وصلت السيارتان لداخل جراج الشركة ونزل منها كل الرجال الا مها والتي ارهقها التفكير فيما هي مقدمة عليه وخۏفها الشديد من مقابلة رقية لها كل هذا جعها ټغرق طوال الطريق في نوم عميق سحبها لها عقلها هروبا من التفكير المدمر لاعصابها
اما الثلاثة الباقين
ابراهيم بجدية
_اسمع يايوسف يابني ..انت راجل
ابن اصول ومعدنك غالي وانا مش عاوز لبنتي غير راجل يراعيها ويحميها فلو انت لسة على رغبتك في الارتباط بيها فا انا موافق
يوسف بسعادة جعلته يتلعثم بالكلام