روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
اليه فهب واقفا في مكانه يسأله عن حالتها فرد مروان مبتسما
_متقلقش يا أدهم انت عارف ياسمين ومشكلة الضغط اللي بينزل وقتي مع أي توتر او قلق زيادة
ان شاء الله عشر دقايق وهتفوق
أدهم بزفرة ارتياح
_الحمد لله ....متشكر يا مروان
مروان بتأثر
_مفيش شكر بينا ...انت اخويا قبل ما تكون صاحبي الوحيد ....ابقى اتصل بيا يا أدهم انت بتوحشني قوي
_ربنا يديم الاخوة بينا ....حاضر يا مروان ...بس اديك شايف الظروف
فودعه مروان وانطلق أدهم لغرفة ياسمين وجلس على مقعد قريب من فراشهاوهو يشعر بالتعب والارهاق تملك من جسده ولم تمر سوى عدة دقائق وبدأت ياسمين تهذي بكلمات غير مفهومة دليل على بداية تبه عقلها وصحوتها فاقترب أدهم منها ليفهم كلماته الغير مترابطة وكما توقع كانت كلها على من شغلها لشهور حتى وان كانت تضع قناع البرود أمام الجميع
_ليه ...يوسف ...أنا ...لالالالا
أدهم بهمس رابتا على يدها بحنية
_ياسمين ..اهدي حبيبتي ..أنا جنبك آهو ...سمعاني ياسمين
ياسمين بتوهان ونصف وعي
_أنا فين ...ايه اللي حصل
أدهم بمرح
_ولا حاجة ياستي قلتي شوية كلام أهبل كدة وبعدين قلتي تشوفي غلاوتك عندي اد ايه فحبيتي تخضيني عليكي وتوقعي قلبي في رجليا بالشكل ده
_انا أسفة يا أدهم ...حقك عليا أنا عارفة انك راجع من السفر تعبان ومرتاحتش ....بس خلاص انا بقيت كويسة خلينا نروح
واتبعت كلماتها بان حاولت القيام من الفراش ولكن يد أدهم وحزمه كان الاسبق اليها
_بقولك ايه ...هي كلمة واحدة مش هتقومي من هنا دلوقتي لحد ما أطمن ان ضغطك اتظبط ومش عاوز مناهدة
_حاضر
أدهم بابتسامة وهدوء
_أيوا كدة أحبك وانت مطيعة ..بس أنا عاوز أقولك حاجة ....يوسف مظلوم
ياسمين وقد تغيرت معالم وجهها للضيق
_ممكن منتكلمش في الموضوع ده دلوقتي
أدهم
_زي ما تحبي ..بس بردو بأكد ان يوسف مظلوم يا ياسمين ...اسمعيه مش هتخسري حاجة وحكمي عقلك عشان مترجعيش ټندمي بعد فوات الأوان
_السلام عليكم ...أيوة يا بابا
إبراهيم
_وعليكم السلام ورحمة الله...انت فين يا أدهم ...احنا في البيت من مدة هات ياسمين وتعالى يالا
أدهم بتوتر
_حاضر ...بس ...بس
إبراهيم بقلق
_بس ايه ياسمين مالها ...اتكلم يا أدهم
أدهم بهدوء
_متقلقش يا بابا ..هي بس ضغطها نزل شوية ..ما انت عارف مشكلة الضغط دي ...ان شاء الله ساعة كمان وهجيبها واجي
_تيجي منين ....انتم في المستشفى
أدهم
_ايوة يا بابا
يوسف مندفعا بمجرد سماع كلمة مستشفى
_مستشفى ايه ياعمي ارجوك طمني
إبراهيم بقلق
_أدهم طمني على أختك يابني
أدهم
_اطمن يا بابا والله هي كويسة حتى خد كلمها اهي
التقطت ياسمين الهاتف من يد أدهم وفي داخلها شعور يجلدها لكلماتها المتهورة التي القت بها في وجه شقيقها ونصفها الاخر
ياسمين بمرح
_بابا حبيبي متخافش عليا أنا كويسة ...طب هو ينفع اتعب وليا اتنين اخوات دكاترة ده حتى تبقى عيبة في حقهم
أدهم پغضب مصطنع
_والله تبقى عيبة في حقنا ...طب
ايه رايك بقى أنا هروح اكلم مروان يكتبلك علاجك كله حقن
ياسمين بطفولة محببة لقلبه
_لالالا قلبك ابيض يادكتور ...دا انا ياسو حبيبتك بردوا
فضحك أدهم وهو يجذب منها الهاتف
_ايوة كدة اتعدلي
ثم وجه كلامه لوالده
_متقلقش يا بابا زي ما قلتلك هي ساعة ان شاء الله وهنكون عندك
إبراهيم بمكر
_ابعتلك يوسف يا أدهم
أدهم بارتباك ناظرا لياسمين فأجاب بغموض
_ياريت يا بابا
إبراهيم متفهما
_تمام يا بني مع السلامة دلوقتي
اغلق ابراهيم الهاتف والټفت ليوسف الذي يجلس بجواره وكأنه يجلس على صفيح ساخن من قلقه قائلا بمكر
_أدهم محتاجك يايوسف معاه
فهب يوسف واقفا في حين رد أحمد
أنا هروح ليه يا بابا ...
فقاطعه يوسف
_لا معلش يا دكتور أحمد أنا اللي هروح ....ياسمين خطيبتي ومسؤلة مني ...عن اذنكم
وخرج يوسف سريعا ليذهب راكضا لمن خطفت قلبه بحبها وستفقده عقله بچنونها في حين رد أحمد
_طب انا كمان هروح ليهم
إبراهيم بجدية
_لا متروحش ..ياسمين كويسة انا قصدت ابعته ليهم عشان فهمت ان اخوك بيحاول يجمعهم ببعض
أحمد بارتياح
_طيب الحمد لله ان اطمنا عليها
إبراهيم
_قوم انت يا أحمد خد مراتك وروح على اوضتك ارتاحوا من السفر على ما اكلم الهانم والدتك اشوفها فين
فأومأ احمد براسه وهو يشير لمها الجالسة في جنب كفأر مزعور فقامت معه خجلة من وجودها هنا معهم ...همهمت بكلمات بسيطة مستئذنة من عمها ثم ذهبت مع أحمد الذي اطبق على يدها وكأنها كنزه الثمين الذي يخشى ضياعه منه بعد ان وجده أخيرا
أحمد ناظرا لعينيها بحب جارف
_حقك عليا يا مها ....ان شاء الله في اقرب وقت هغير كل حاجة في الاوضة دي عشان تليق بيكي
مها وهي تحيط وجنتيه بين يديها ناظرة لعينيه سلامها وبر أمانها
_لا يا أحمد متتأسفش ...أنا فرحانة جدا اني هشاركك ذكرياتك في اوضتك ده