روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
كان بالغ هدفه هو تخفيف الالم عن المرضى وخاصة بعد ان تم رفض ابحاثه في مصر بدعوى الروتين وضرورة احترام المناصب وهذا لم يكن ابدا الا نوع من الغيرة والحقد الاعمى تلبس رؤسائه في الجامعة وبعد اصرار من الدكتور طارق وافق ادهم مرغم على تحويل نسبة من الارباح السنوية للمركز له
مجرد ان خطى ادهم لداخل الفيلا سارع الجميع اليه لاشتياقهم اليه الا رقية التي سلمت عليه وضمته وهي تهتف به
أدهم ضاحكا
_ماما كل مفاجائتك عرايس وانا مش هتجوز بالطريقة دي
رقية هاتفة بضيق
_معتش ينفع انا كلمت ام البنت وخدت منهم ميعاد يوم الجمعة الجاية
انفعل ابراهيم
_والله عال يا ست رقية بتصرفي من دماغك وكأني مت مش كدة
رقية پغضب
_ابنك بيماطل ولو كنت استنيت كان ممكن البنت تروح من ادينا دي فرصة انت عارف ابوها مين
_وانا هتجوز ابوها ...ازاي يعني تاخدي خطوة زي دي من غير ما اعرف يا ماما
إبراهيم مكملا بسخرية
_لا ما احنا مالناش لازمة عند الست والدتك
عموما ابقي اتفضلي روحي ميعادك لوحدك لا انا ولا ابنك جاييين وابقي شوفي هتقوليلهم ايه
رقية پغضب جامح
_والله يا ابراهيم لو عملتوا كدة لاكون سيبالكم البيت ومش هتعرفوا طريقي ابدا
_طب فكري بس تعملي كدة عشان اقټلك بايدي و....
أحمد هاتفا
_يا جماعة اهدوا شوية في ايه ..وانت يا أدهم روح وشوفها يا أخي مش يمكن تعجبك
ونظر لادهم نظرة مفادها ارجوك حجم انفعالهم بكلمة منك
فزفر ادهم بضيق
_عندك حق يا أحمد ...انا هروح واشوف يمكن فعلا تعجبني
واتبع كلماته بمرح مصطنع
فتنهد ابراهيم بتعب وهو يعلم سبب قبول ادهم وهذا ما اتعبه ولكنه اضطر للقبول مرغما كما ابنه حتى لا تنفذ المچنونة ټهديدها
هذا في الوقت الذي اندفعت فيه رقية بحماس تعدد صفات تلك الفتاة والتي لن يجدها عند غيرها من البنات مهما بحث فيكفي والدها اكبر رجل اعمال في مصر بل وفي العالم العربي كله
مر الوقت سريعا وتلك الجلسة والتي اجبرتهم فيها رقية على قراءة الفاتحة وتحديد ميعاد الخطوبة والتي اصر والد الفتاة انها عقد قران لانه انسان محافظ جدا ولا يعترف بمسمى الخطوبة وحدث ما كان ورضى ادهم بالټضحية به في سبيل اسعاد امه والتي لم تكلف خاطرها لتستعلم جيدا عن الفتاة واكتفت بكلمات من بعض عضوات النادي التي ترتاده يوميا
اما ابراهيم فعندما علم كل ذلك عن ذلك الرجل وابنته التي اضاعت نصف رصيد ولده في البنك في شهور قليلة طلب من ادهم ان يتركها فهي لا تشبع ولا تتوانى عنه وكأنه اصبح البنك الخاص بها ولكن أدهم رفض واقنع والده انها ليس ذنب في ذلك انما السبب هو شح والدها وانه سيحاول بعد الزواج ان يحجم
من كم طلباتها تلك باللين والحب وليس بالقسۏة والعڼف الذي ينتهجهم والدها مع اهل بيته
مرت الايام وبدأ ادهم في تجهيز شقته بكامل تجهيزاتها دون تدخل احد فقط هو وزيزي خطيبته فقط كان يحاول بقدر امكانه ان يعوضها عن قسۏة والدها الغير مبررة من وجهة نظره بان يجعلها ملكة متوجه تأمر فتطاع حتى ذلك اليوم ...
صباحا اتصل بها أدهم ليعلمها ان الشقة اصبحت جاهزة وانتهت كل اعمال الديكور التي طلبتها بها وطلب منها ان تذهب لتراها وتعلمه برأيها لانه لديه عدد كبير من العمليات الجراحية ولن يستطيع الذهاب معها اعترضت في بادئ الامر ثم سرعان ما وافقت واخبرته انها ستحادثه في المساء لتعلمه برأيها
وانتهى الاتصال وذهب ادهم لعمله ومن جراحة لاخرى حتى ارهق فعليا حتى عاد لغرفته مرهق الفكر والجسد فاسرع الى دورة المياة المرفقة لحجرته ووضع راسه اسفل المياة علها تعيد قليلا من نشاطه ليكمل جدول جراحاته
لكنه تفاجيء باخيه في غرفه مكتبه ينادي عليه
_أدهم انت هنا
فرد أدهم مازحا
_لا هناك
أحمد متصنع الضيق
_خفة دمك ملهاش حل
فضحك أدهم بصخب ليغيظ اخيه أكثر ولكنه قطع ضحكه عندما رن هاتفه واخبره اخيه انها زيزي فطلب منه ادهم ان يفتح الاتصال ويفتح السماعة الخارجية فكان يعلم في قرارة نفسه انه الاغلب ان الهاتف هو الذي طلب اخر رقم عليه كالعادة