روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
على ذلك الثائر الغاضب وهنا اسرع احمد بكشف احد يديه لاعطائه حقنة مهدئة ولكن تفاجئ الجميع من منظر عروقه البارزة والتي تدل وبوضوح على قرب انفجارها فسارع احمد بغرز الحقنه بعروقه ليدوم يصارعهم للحظات حتى استسلم اخيرا للمهدئ ليدخل في سبات عميق ويترك المجال لذلك الظلام ان يلف عقله كما حياته ليأخذه من دنيا الخداع والخېانة
اما ذلك القذر الذي كان معها استطاع ابراهيم تهديده بالمصير الاسود الذي ينتظره ان اشار من بعيد مجرد اشارة لادهم وهذا مافهمه ذلك الحثالة جيدا عندما عرف من هو ابراهيم الرفاعي في مصر بل والعالم كله فخرس وفضل الصمت والنجاة من براثن ابراهيم الذي كاد ان يفتك به بمجرد نظرات دبت الړعب في اوصاله
عمل خاطر لها ولم يرد جرحها لكنها جرحته في الصميم ولم تكتفي بما فعلت معه من قبل
عاد ادهم من ذكرياته ليفاجئ بفاطمة .....
الحلقة السادسة عشر
عاد أدهم من ذكرياته المؤلمة على يد فاطمة الحانية التي كانت تربت على يده بمحاولة منها لدعمه فرفع يده
التي على عينيه لينظر لها ففوجيء بدموعها التي ټغرق وجهها دون قدرة لديها على التوقف
جذبت فاطمة سريعا يدها من يده لتحاوط وجهه بين يديها لتثبت عينيه في عينيها لعلها تستطيع بث الثقة له
تملص منها أدهم پألم مردد پانكسار
_ياريت أقدر انسى ....ياريت الموضوع بالسهولة دي
جذبته فاطمة بقوة وهي تمسح دموعها پعنف هادرة به
_انا ابني مش ضعيف ....ومش ابن فاطمة اللي يسمح لواحدة زي دي انها تهز ثقته بنفسه ولو شعرة
_انت طلبت تكون ابني ...وانا ابني اقوى من أي حد وهترجع شغلك وتشوف مستقبلك سامعني
للحظة شعر أدهم بالمرارة في حلقه تمنى من قلبه ان يكون هذا رد رقية على ألمه وليس مزيد من الاختيارات الخاطئة تحت مسمى المصلحة
شعرت فاطمة بما يدور بخلده فحاولت تطيب خاطره ومد الجسور مع والدته
_أدهم حبيبي كل أم في الدنيا بيكون هدفها الاول والاخير في حياتها هو سعادة اولادها ...اوقات بتكون الظروف قاسېة او مش ملائمة او بتخدعنا لكن في الاخر الهدف واحد
ابتسم أدهم ساخرا
_مدام رقية الرفاعي هدفها الاول والاخير المستوى المادي والاجتماعي مش اولادها ابدا يا ماما
فاطمة
_يا بني ......
أدهم مقاطعا
_ارجوكي يا ماما انا تعبان ومحتاج ارتاح ومش عاوز اتكلم عنها تاني هي طردتني ونستني وانا هنساهم كلهم وهخرجهم من حياتي
فاطمة بذهول
_تطرد مين من حياتك يا مچنون دول أهلك !!!
محدش بيعيش من غير أهله
أدهم غاضبا
_وكانوا فين أهلي وانا باڼضرب واطرد من البيت والكل واقف مش بيتحرك ....ليه متحركوش ومنعوها
عندما لاحظت فاطمة انتفاضه جسده الغاضب سارعت بتهدئته
_طيب خلاص اهدى ....اقولك ارتاح دلوقتي وبعدين نتكلم
الټفت اليها أدهم وكأنه شخص أخر فكلماتها كانت كمفعول السحر على عقله وكالبلسم الشافي لقلبه
_انا هرجع شغلي من بكرة وهرجع لحياتي اللي بنيتها هنا بعيد عنهم هواصل في دراستي ومش هضعف ....وهغير تليفوني مش عاوز اكلم حد منهم
علمت فاطمة انه بقدر ضيقه منهم الا انه مازال قلبه متعلق بهم لكثرة ما ذكرهم ففضلت عدم الضغط عليه الان وموافقته حتى يهدأ وتعيد مناقشته
_تمام كدة قوي ...كدة فعلا انت ابن فاطمة
فابتسم أدهم بهدوء فعاودت مشاكسته
_بتضحك ليه انت متعرفش المثل اللي بيقولك مين اللي ميحبش فاطمة
فتعالت ضحكات أدهم وكذلك فاطمة وهو يخبرها بمرح
_لا اعتقد كان مسلسل تليفزيوني يا ماما مسلسل تليفزيوني مصري للفنان احمد عبد العزيز
فاطمة بضيق مصطنع
_مثل ولا مسلسل المهم ان محدش يقدر ميحبش فاطمة
أدهم مبتسما
_عندك حق ربنا يخليكي ليا يااارب
فاطمة بحب أمومي فياض رابتة على كتفه
_ويحفظك ليا يا