الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

انت في الصفحة 37 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز

على ذلك الثائر الغاضب وهنا اسرع احمد بكشف احد يديه لاعطائه حقنة مهدئة ولكن تفاجئ الجميع من منظر عروقه البارزة والتي تدل وبوضوح على قرب انفجارها فسارع احمد بغرز الحقنه بعروقه ليدوم يصارعهم للحظات حتى استسلم اخيرا للمهدئ ليدخل في سبات عميق ويترك المجال لذلك الظلام ان يلف عقله كما حياته ليأخذه من دنيا الخداع والخېانة
ظل ادهم يعاني المهدئات التي كان احمد حريص على حقنه بها كلما استيقظ من غفوته في المستشفى لما كان يعانيه من نوبات عڼف وصړاخ هستيرية وهو ينادي باسمها لېقتلها ليسارع اليه احمد مهدئا اياه بالادوية حتى يهدا قليلا فيبدأ معه مرحلة اخرى من العلاج النفسي في محاولة من احمد لاعادة ترميم ما حدث له ومحاولة اعادته لحياته شيئا فشيئا 
كان هذا في الوقت الذي تولى فيه ابراهيم كافه الامور القانونية والتي اظهرت ان والد الفتاة كان يعلم بكل مصائبها ولذلك كان شديد القسۏة معها وبعد تلك الڤضيحة تنازل عن القضية التي سجلت في المستشفى التي تعالجت فيها زيزي واخذها وسافروا جميعا خارج البلاد 
اما ذلك القذر الذي كان معها استطاع ابراهيم تهديده بالمصير الاسود الذي ينتظره ان اشار من بعيد مجرد اشارة لادهم وهذا مافهمه ذلك الحثالة جيدا عندما عرف من هو ابراهيم الرفاعي في مصر بل والعالم كله فخرس وفضل الصمت والنجاة من براثن ابراهيم الذي كاد ان يفتك به بمجرد نظرات دبت الړعب في اوصاله 
ومرت الايام وعاد ادهم شيئا فشيئا لحياته ولكنه انقلب للنقيض بعد ذلك المرح الفكاهي الهادئ صار عڼيف همجي شرس في تعامله مع الاخرين وانعزل عن الجميع لكنه ابدا لم يحاول ولو لمرة واحدة ان يحمل والدته الذنب ويخبرها ان تسرعها كاد يقضي على حياته 
عمل خاطر لها ولم يرد جرحها لكنها جرحته في الصميم ولم تكتفي بما فعلت معه من قبل
back
عاد ادهم من ذكرياته ليفاجئ بفاطمة .....
الحلقة السادسة عشر
عاد أدهم من ذكرياته المؤلمة على يد فاطمة الحانية التي كانت تربت على يده بمحاولة منها لدعمه فرفع يده
التي على عينيه لينظر لها ففوجيء بدموعها التي ټغرق وجهها دون قدرة لديها على التوقف
 جذبت فاطمة سريعا يدها من يده لتحاوط وجهه بين يديها لتثبت عينيه في عينيها لعلها تستطيع بث الثقة له 
_اللي حصل ده هيتنسى هنا في اللحظة دي ...وهتبدأ تشوف حياتك ومستقبلك ....وهترمي الماضي كله ورا ظهرك
تملص منها أدهم پألم مردد پانكسار 
_ياريت أقدر انسى ....ياريت الموضوع بالسهولة دي
جذبته فاطمة بقوة وهي تمسح دموعها پعنف هادرة به
_انا ابني مش ضعيف ....ومش ابن فاطمة اللي يسمح لواحدة زي دي انها تهز ثقته بنفسه ولو شعرة
تعجب أدهم من كلماتها فعاجلته 
_انت طلبت تكون ابني ...وانا ابني اقوى من أي حد وهترجع شغلك وتشوف مستقبلك سامعني
للحظة شعر أدهم بالمرارة في حلقه تمنى من قلبه ان يكون هذا رد رقية على ألمه وليس مزيد من الاختيارات الخاطئة تحت مسمى المصلحة 
شعرت فاطمة بما يدور بخلده فحاولت تطيب خاطره ومد الجسور مع والدته 
_أدهم حبيبي كل أم في الدنيا بيكون هدفها الاول والاخير في حياتها هو سعادة اولادها ...اوقات بتكون الظروف قاسېة او مش ملائمة او بتخدعنا لكن في الاخر الهدف واحد
ابتسم أدهم ساخرا 
_مدام رقية الرفاعي هدفها الاول والاخير المستوى المادي والاجتماعي مش اولادها ابدا يا ماما
فاطمة 
_يا بني ......
أدهم مقاطعا 
_ارجوكي يا ماما انا تعبان ومحتاج ارتاح ومش عاوز اتكلم عنها تاني هي طردتني ونستني وانا هنساهم كلهم وهخرجهم من حياتي
فاطمة بذهول 
_تطرد مين من حياتك يا مچنون دول أهلك !!!
محدش بيعيش من غير أهله
أدهم غاضبا 
_وكانوا فين أهلي وانا باڼضرب واطرد من البيت والكل واقف مش بيتحرك ....ليه متحركوش ومنعوها
عندما لاحظت فاطمة انتفاضه جسده الغاضب سارعت بتهدئته 
_طيب خلاص اهدى ....اقولك ارتاح دلوقتي وبعدين نتكلم
الټفت اليها أدهم وكأنه شخص أخر فكلماتها كانت كمفعول السحر على عقله وكالبلسم الشافي لقلبه 
_انا هرجع شغلي من بكرة وهرجع لحياتي اللي بنيتها هنا بعيد عنهم هواصل في دراستي ومش هضعف ....وهغير تليفوني مش عاوز اكلم حد منهم
علمت فاطمة انه بقدر ضيقه منهم الا انه مازال قلبه متعلق بهم لكثرة ما ذكرهم ففضلت عدم الضغط عليه الان وموافقته حتى يهدأ وتعيد مناقشته 
_تمام كدة قوي ...كدة فعلا انت ابن فاطمة
فابتسم أدهم بهدوء فعاودت مشاكسته 
_بتضحك ليه انت متعرفش المثل اللي بيقولك مين اللي ميحبش فاطمة
فتعالت ضحكات أدهم وكذلك فاطمة وهو يخبرها بمرح 
_لا اعتقد كان مسلسل تليفزيوني يا ماما مسلسل تليفزيوني مصري للفنان احمد عبد العزيز 
فاطمة بضيق مصطنع 
_مثل ولا مسلسل المهم ان محدش يقدر ميحبش فاطمة
أدهم مبتسما 
_عندك حق ربنا يخليكي ليا يااارب
فاطمة بحب أمومي فياض رابتة على كتفه 
_ويحفظك ليا يا
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 135 صفحات