الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

انت في الصفحة 39 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز

جديد حياة أخرى هنا في المنيا قاطعا كل علاقته بالقاهرة
مرت الايام وتماثلت رقية للشفاء وعادت لحياتها الطبيعية من جديد لمزاولة سلطتها على الكل 
رقية 
_اتأخرت ليه يا ياسمين كل ده 
ياسمين بتعب 
_معلش يا ماما أصل كان عندي اجتماع مهم
رقية 
_انا مش عارفة انت بتروحي الشركة ليه هو مش فيه مدير جديد ليها 
ياسمين بتوجس 
_ما انا معاه يا ماما احنا الاثنين بندير الشركة سوى
رقية بابتسامة لا تظهر الا لياسمين 
_طيب يا حبيبتي روحي اغسلي وشك وتعالي عشان نتغدى
ياسمين 
_حاضر يا ماما ...امال فين الجماعة مش شايفة حد يعني
رقية بضيق 
_ابوكي في اوضة ادهم كالعادة مقاطعنا وقاعد فيها لوحده واخوكي في المستشفى والسنيورة اللي ابتلينا بيها في اوضة احمد
ياسمين بضيق بالغ 
_ما خلاص بقى يا ماما احنا مش هنخلص من الموضوع ده
رقية پغضب 
_لا مش هنخلص ادعي ربنا اننا نخلص منها عشان نرتاح
فنظرت لها ياسمين نظرة بمعنى مافيش فايدة واتجهت لغرفتها بتعب تفكر ان الحال في تلك الفيلا صار من سيء للاسوء ولكن اهناك ما هو اسوء من حالهم الان 
لا تعلم الحمقاء ان المصائب الحقة
لم تحدث بعد ويا ويلكم يا عائلة الرفاعي من القادم ...
كان كعادته في الاونة الاخير ة يجلس شاردايفكر في حل ليعيد ربط عائلته قبل ان يفقد زمام الامور وينفرط العقد من بين يديه ولكنه تنبه على هاتفه فسارع بالرد عندما لاحظ المتصل
عبد العزيز 
_السلام عليكم ...ازيك يا ياحاج ابراهيم كدة بردو من يوم ماسافرت متتصلش بيا ولا مرة
ابراهيم بحنين لذلك الصديق الاخ 
_وعليكم السلام ..حقك عليا يا حاج عبد العزيز ڠصب عني والله كان فيه شوية مشاكل في الشركة بس الحمد لله ربنا ستر ...قولي انت خبارك ايه واخبار صحتك
عبد العزيز 
_انا الحمد لله تمام وانت اخبارك ايه
ابراهيم 
_الحمد لله على كل حال
عبد العزيز 
_مالك يا ابراهيم صوتك مش عاجبني فيك ايه 
ابراهيم 
_مفيش يا حاج سلامتك
عبد العزيز
_بتخبي عليا يا ابراهيم ..دا انا اخوك قول يا راجل في ايه مش يمكن اقدر اساعدك
ابراهيم بحزن 
_مفيش يا حاج بس ادهم وحشني قوي ونفسي اشوفه
عبد العزيز 
_طب ماتيجي تقعد معاه يومين حتى اشوفك ...والله وحشتني قعدتنا سوى
ابراهيم بلهفة 
_انت بتقول ايه يا عبد العزيز ..أدهم عندكم في المنيا ..انت متاكد!
عبد العزيو بتعجب 
_هو انت مكنتش تعرف !!ده هنا من مدة
ابراهيم بعجالة
_خلاص تمام ي حاج هشوف ظروفي كدة ...بس ارجوك لو كلمته بلاش يعرف اني عرفت انه عندك ...مع السلامة
وسارع بانهاء المكالمة ما اثار الدهشة في نفس عبد العزيزونظر للهاتف بتعجب محدثا نفسه هو مكنش يعرف ان ابنه هنا !! ...حاجة غريبة قوي ....انا مالي دي اسرار وكل واحد حر في حياته 
دلف ابراهيم لغرفة المعيشة حيث يجلس احمد مع والدته وبعيدا عنهم كانت تجلس مها في احد الاركان بناء على رغبة احمد لمحاولة التقريب بينهما 
ابراهيم بلهفة 
_احمد ...احمد عرفت اخوك فين 
احمد بفرحة 
_بجد ..فين يا بابا
ابراهيم 
_في المنيا ...يالا قوم اجهز عشان نسافر له دلوقتي
رقية پغضب 
_يعني البيه رجع لحياته وشغله واحنا هنا دايخين عليه وهو ولا على باله
ابراهيم پغضب 
_قوم يا احمد بسرعة قبل ما افقد اعصابي
احمد 
_حاضر يا بابا اهدى بس وانا هجهز بسرعة واجي
واتبع كلماته بان اتجه الى غرفته لكنه تجمد مكانه عندما صدح صوت رقية بقوة بما جمد الډم بعروقه 
رقية 
_استنى يا احمد ...محدش هيسافر له مش هو عايز يبعد خليه يبعد وبعدين انت هتسافر ازاي وعيلة خطيبتك وخطيب اختك معزومين عندنا على العشا 
أحمد پصدمة 
_نعم!!بتقولي مين 
رقية وهو تنظر لمها بشماته ولا تعلم ان كلماتها كحد السکين الذي يشق قلب تلك المسكينة بلا ذرة رحمة 
_خطيبتك هايدي بنت اللواء جمال الرشيدي
ابراهيم 
_انت اټجننتي ازاي خطيبته وهو متجوز اصلا
رقية 
_انا فهمت سوسن ظروف مها وهما موافقين
ابراهيم 
_انت مچنونة انت لازم نوديكي نكشف على قواكي العقلية
رقية ببرود 
_ابراهيم احمد هيتجوز هايدي وياسمين هتتجوز تامر اخوها وده اخر كلام عندي
ابراهيم پغضب 
_ده على اساس اني مت
أحمد مقاطعا 
_لو سمحت يا بابا اهدى شوية ...يا ماما من فضلك انا بحب مراتي ...ومش هتجوز عليها
رقية بتحدي 
_والله ده اللي عندي لو كنت عايز مها تفضل على ذمتك انما لو رفضت هطلقها ڠصب عنك
ياسمين پبكاء 
_حرام تعملي فيا كدة
رقية پغضب 
_انت هتتجوزي تامر شاب طول بعرض وغني وابن لواء شرطة عايزة ايه تاني 
ياسمين بشهقات بكاء متتالية 
_ويوسف !!
رقية 
_مين يوسف ده 
اتاها الرد من خلفها عندما جاء يوسف لمناقشة بعض الامور الخاصة بالشركة مع ابراهيم واستمع دون قصد لحوارهم لم يشأ التدخل ولكن عند ذكر ياسمين كان عليه التدخل حتى لا تضيع منه للابد 
يوسف من خلفها 
_انا يوسف الجندي حضرتك مدير الشركة وخطيبها
رقية 
_اه دا انت داخل على طمع بقى ...يعني متفرقش
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 135 صفحات