روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
كتير عن الهانم اللي احمد بلانا بيها
يوسف
_انا اسف ..بس انا عمري ما كنت طمعان في حاجة ولو على الشركة مش هدخلها تاني بس ياسمين انا هتجوزها ومش عايز منكم أي حاجة غيرها
رقية بتحدي
_وانا بقى بقولك اطلع برا أنا .....
ولم تكمل كلامها حيث تلقت صڤعة مدوية طرحتها ارضا من ابراهيم الذي بلغ منه الڠضب مبلغه هاتفا بها
سارع احمد بالوقوف بينهما ليمنع والده عن تكرار التعدي مرة اخرى هاتفا به
_يا بابا ارجوك ده مش اسلوب نحل بيه مشاكلنا
ابراهيم بتحدي
_يوسف روح يا بني هات ابوك والمأذون عشان هتكتب كتابك على بنتي دلوقتي
ياسمين
ابراهيم
_ادهم
كويس انا اطمنت عليه لسة انت يالا يا يوسف
رقية بعد ان عاونها احمد على الوقوف
_والله يا ابراهيم لو عملت اللي في دماغك وجوزت ياسمين للبني ادم ده ما انا قاعدة في البيت دقيقة واحدة
أحمد بعصبية
_يا ماما اهدي بقى ده مش اسلوب ...في ايه بتتخانقوا على تحديد مستقبلنا واحنا فين ..كل واحد حابب يمشي كلامه وبس من غير ما يفكر احنا عايزين ايه بنحب ايه او بنحلم بايه ...كفاية بقى كفاية
_والله عال بتعلي صوتك عليا يا احمد ..ده اللي اتعلمته جديد من الهانم مراتك
مها پبكاء
_والله يا طنط ....
فسارعت رقية لاخراج غيظها من ابراهيم واحمد ويوسف في تلك المسكينة فوجهت لها صڤعة قوية صاړخة بها
_انت تخرسي خالص ..انت سبب المشاكل دي كلها ...ابني عمره ما رفع صوته عليا غير لما اتجوزك يا وش المصاېب
الحلقة السابعة عشر
شعر أحمد بأن قدرته على الجدال والمناقشة قد انتهت فأغمض عينيه بيأس وفي داخله قد عمد الى الاطاحة بكل شيء وترك هذا الچحيم خلفه ...نعم سيرحل ومعه مها متخليا عن كل شيء ولكن قطع خططه صړخة نطقها يوسف بفزع فالټفت ليرى والده مسجى ارضا بين يدي يوسف وياسمين التي تحاول بشتى الطرق افاقته ثواني قليلة حتى عاد عقله للعمل ليسرع اليه ويعاون يوسف في حمله للسيارة ومنها للمستشفى .
كل شارد في حاله ونسوا جميعا تلك اليتيمة التي انزوت في ركن تنعي حظها وتدعو الله الا يكتب عليها فراق عمها الاب الثاني لها كفراق والدها دعت وبكت بحړقة ذلها وهوانها شعرت بقوتها تستنزف وروحها تكاد تخرج من جسدها فوجدت من يربت على كتفها بلمسة حانية ..رفعت عينيها لترى الماثل أمامها والذي نزل على ركبتيه أمامها ناظرا لها دون كلام مسح بيديه دموعها وكأنها كانت اشارة لها لتلقي بنفسها بحضنه متشبثة به باكية ربت برفق على ظهرها وهو يطمئنها ان الله عز وجل ارحم بهما من جميع خلقه وانه ابدا لن يضيعهما
استقام احمد واقفا عندما خرج مجموعة من الاطباء من غرفة العناية الماثل بها ابراهيم ليسألهم بلهفة عن حاله فيجيبه رؤؤف بعملية
_الحالة حرجة يا دكتور احمد ....بس املنا في ربنا كبير ...ادعوله يعدي ال 24 ساعة الجاية على خير
وربت على كتفه ثم رحل وتركهم في حالة صدمة فجلس احمد باهمال على المقعد لا يستوعب ما حدث ولاول مرة تعرف الدموع طريق عينيه فقطع قلب مها التي اسرعت لتحتضنه محاولة التخفيف عنه وهى واكثر منه حاجة للاطمئنان فخرج صوته بحشرجة
_مها ...اتصلي بأدهم لازم يعرف
فاومأت مها برأسها ثم اسحبت لبعيد واتصلت بفاطمة وابلغتها بما حدث وطلبت منها تعريف ادهم بحالة والده
ترددت فاطمة كثيرا خوفا من ردة فعله ولكنها حسمت امرها بضرورة اخباره فاتصلت به
فاطمة
_السلام عليكم
ادهم
_وعليكم السلام ورحمة الله ..ازيك يا ماما ..عاملة ايه طمنيني عنك
فاطمة بتلعثم
_انا كويسة الحمد لله بس .. بس ..
أدهم