الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

انت في الصفحة 40 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز

كتير عن الهانم اللي احمد بلانا بيها
يوسف 
_انا اسف ..بس انا عمري ما كنت طمعان في حاجة ولو على الشركة مش هدخلها تاني بس ياسمين انا هتجوزها ومش عايز منكم أي حاجة غيرها
رقية بتحدي 
_وانا بقى بقولك اطلع برا أنا .....
ولم تكمل كلامها حيث تلقت صڤعة مدوية طرحتها ارضا من ابراهيم الذي بلغ منه الڠضب مبلغه هاتفا بها 
_انت ايه محدش مالي عينك ..انا راجل البيت ده وانا اللي اقوله يتنفذ من سكات انت فاهمة 
سارع احمد بالوقوف بينهما ليمنع والده عن تكرار التعدي مرة اخرى هاتفا به 
_يا بابا ارجوك ده مش اسلوب نحل بيه مشاكلنا
ابراهيم بتحدي 
_يوسف روح يا بني هات ابوك والمأذون عشان هتكتب كتابك على بنتي دلوقتي
ياسمين 
_وادهم يا بابا
ابراهيم 
_ادهم
كويس انا اطمنت عليه لسة انت يالا يا يوسف
رقية بعد ان عاونها احمد على الوقوف 
_والله يا ابراهيم لو عملت اللي في دماغك وجوزت ياسمين للبني ادم ده ما انا قاعدة في البيت دقيقة واحدة
أحمد بعصبية 
_يا ماما اهدي بقى ده مش اسلوب ...في ايه بتتخانقوا على تحديد مستقبلنا واحنا فين ..كل واحد حابب يمشي كلامه وبس من غير ما يفكر احنا عايزين ايه بنحب ايه او بنحلم بايه ...كفاية بقى كفاية
رقية پصدمة 
_والله عال بتعلي صوتك عليا يا احمد ..ده اللي اتعلمته جديد من الهانم مراتك
مها پبكاء 
_والله يا طنط ....
فسارعت رقية لاخراج غيظها من ابراهيم واحمد ويوسف في تلك المسكينة فوجهت لها صڤعة قوية صاړخة بها 
_انت تخرسي خالص ..انت سبب المشاكل دي كلها ...ابني عمره ما رفع صوته عليا غير لما اتجوزك يا وش المصاېب
كاد احمد ان يخرج عن اعصابه صارخا بامه واخذا مها وتاركا ذلك الچحيم خلفه لولا صړخة مدوية جمدته وجمدت كل مخططاته حتى انسته مها وما تعانيه من امه حينما ......
الحلقة السابعة عشر
شعر أحمد بأن قدرته على الجدال والمناقشة قد انتهت فأغمض عينيه بيأس وفي داخله قد عمد الى الاطاحة بكل شيء وترك هذا الچحيم خلفه ...نعم سيرحل ومعه مها متخليا عن كل شيء ولكن قطع خططه صړخة نطقها يوسف بفزع فالټفت ليرى والده مسجى ارضا بين يدي يوسف وياسمين التي تحاول بشتى الطرق افاقته ثواني قليلة حتى عاد عقله للعمل ليسرع اليه ويعاون يوسف في حمله للسيارة ومنها للمستشفى .
جلس باڼهيار على احد مقاعد الانتظار وراسه بين يديه لا يعلم ماذا يفعل وكيف يتصرف ...على بعد خطوات منه كانت تجلس رقية شاردة كأنها بعالم اخر لاتنكر في قرارة نفسها انها مخطئة ولكنها تعلم ان ابراهيم يعشق ابنائه وسيترك لهم الاختيار وهي ابدا لن تعرضهم لاي مشقة في حياتهم مبررها الوحيد انها تعشقهم ولكن على طريقتها الخاصة تحميهم حتى لو من انفسهم
اما ياسمين فكانت تبكي على حالها وكأن السعادة ليست من حقها فهي لم تهنأ بعد برجوع يوسف لتعاجلها امها بتلك المصېبة وكأن حياتها لا تكتفي ببعد الغالي والرفيق والاخ لتبعد والدها ايضا الظهر والسند تعالت شهقاتها لتعاجلهاقلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب يده المربتة على كتفها بحنان هامسا لها ببعض عبارت الثقة في الله والذي ابدا لن يخذلها ان اخلصت الدعاء فلهث لسانها بالدعاء لله ان ينجيه وتمر تلك الازمة على خير
كل شارد في حاله ونسوا جميعا تلك اليتيمة التي انزوت في ركن تنعي حظها وتدعو الله الا يكتب عليها فراق عمها الاب الثاني لها كفراق والدها دعت وبكت بحړقة ذلها وهوانها شعرت بقوتها تستنزف وروحها تكاد تخرج من جسدها فوجدت من يربت على كتفها بلمسة حانية ..رفعت عينيها لترى الماثل أمامها والذي نزل على ركبتيه أمامها ناظرا لها دون كلام مسح بيديه دموعها وكأنها كانت اشارة لها لتلقي بنفسها بحضنه متشبثة به باكية ربت برفق على ظهرها وهو يطمئنها ان الله عز وجل ارحم بهما من جميع خلقه وانه ابدا لن يضيعهما
استقام احمد واقفا عندما خرج مجموعة من الاطباء من غرفة العناية الماثل بها ابراهيم ليسألهم بلهفة عن حاله فيجيبه رؤؤف بعملية 
_الحالة حرجة يا دكتور احمد ....بس املنا في ربنا كبير ...ادعوله يعدي ال 24 ساعة الجاية على خير
وربت على كتفه ثم رحل وتركهم في حالة صدمة فجلس احمد باهمال على المقعد لا يستوعب ما حدث ولاول مرة تعرف الدموع طريق عينيه فقطع قلب مها التي اسرعت لتحتضنه محاولة التخفيف عنه وهى واكثر منه حاجة للاطمئنان فخرج صوته بحشرجة 
_مها ...اتصلي بأدهم لازم يعرف
فاومأت مها برأسها ثم اسحبت لبعيد واتصلت بفاطمة وابلغتها بما حدث وطلبت منها تعريف ادهم بحالة والده 
ترددت فاطمة كثيرا خوفا من ردة فعله ولكنها حسمت امرها بضرورة اخباره فاتصلت به 
فاطمة 
_السلام عليكم
ادهم 
_وعليكم السلام ورحمة الله ..ازيك يا ماما ..عاملة ايه طمنيني عنك
فاطمة بتلعثم 
_انا كويسة الحمد لله بس .. بس ..
أدهم
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 135 صفحات