روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
الجميع ولكن نظره كان معلق على اثنين الاولى عتاب والم لرفيقه دربه والاخرى حب واشتياق للغالي حتى همس
_ادهم
فاسرع اليه ادهم رابتا على يده بحنان
_انا معاك يا بابا متتكلمش ارتاح عشان خاطري
فهمس ابراهيم بما لا يسمعه احد
_حقك عليا يا بني ...مقدرتش ادافع عنك واجيبلك حقك بس ...
فقاطعه ادهم هامسا هو الاخر
فشدد ابراهيم على يده اكثر هامسا بتعب
_لا متسبنيش يا بني انت عارف ان انت ضميري ...انا مش عايزك تبعد تاني علشان خاطري
فربت ادهم على يده مهدئا اياه
هكون عندك ونتكلم براحتنا
اضطر ابراهيم للموافقة على كلامه بعدما بدأ سريان الادوية المهدئة في عروقه فدفعته للنوم واستغل ادهم تلك الفرصة ليخرج من المستشفى سريعا فهو لا يريد المواجهه مع احد
لكنه تفاجأ بمن يجذبه من ذراعه فالټفت ليجد يوسف امامه
ادهم بهدوء
_هروح ارتاح في أي فندق وهكون هنا الصبح ان شاء الله
فشدد يوسف على يده قائلا
_لا مفيش فنادق ...انت هتيجي معايا تبات عندي والصبح هنيجي سوى
أدهم بتعب
_يا يوسف ....
يوسف مقاطعا بقوة
_مفيش يوسف قدامي من سكات
فابتسم ادهم من تصرفات هذا العنيد الذي يشبه كثيرا عنيدته الصغيرة واضطر ان يستسلم له ولكن لم يخطو خطوتين حتى نادى عليهما احمد ليقفا له
_ادهم استنى انا عايزك
يوسف
_انا هسبق على العربية وهستناك فيها يا ادهم ...بعد اذنكم
ادهم
_نعم
احمد
_انت زعلان مني يا ادهم
ادهم ببرود
_لا ابدا وهزعل من سيادتك ليه
احمد پغضب
_في ايه ما تتكلم عدل
ادهم پغضب
_عايزني اتكلم اقول ايه اقول اضربت واطردت من البيت واخويا الكبير واقف يتفرج عليا ومتحركش من مكانه
اعصابه
_والله انا خرجت وراك انا وياسمين بس ماما ...
فقاطعه ادهم بحدة
_هي دي ..ماما كلكم خايفين منها حتى لو على حسابي وايه يعني ما انا طول عمري كبش الفدا ليكم كلكم
احمد بذهول
_انت بتقول ايه ..انت اټجننت
أدهم
_لا متجننتش بس بقولك على اللي انا حاسس بيه منكم كلكم
_ادهم ارجوك اسمعني وبعدين اعمل اللي انت عايزه...10 دقائق بس علشان خاطري
تردد ادهم قليلا ولكنه سرعان ما انصاع لرغبة اخيه واتجه معه لكافتيريا المستشفى
وبدا احمد في سرد تفاصيل ما حدث يوم مأساته وما حدث لرقية بعد خروجه فاندفع سائلا بقلق
_ازاي ماما تصاب بذبحة صدرية ومحدش يبلغني طب هي حالتها ايه طمني يا احمد ارجوك
احمد بهدوء
_اطمن الحمد لله عدت على خير..وصحتها اتحسنت ما انت لسة شايفها فوق وده اللي اخرني اني الحققك يومها
صمت قليلا ثم اردف
_المشكلة مش في كدة فيه کاړثة جديدة ومش عارف اتصرف فيها لوحدي
ادهم بشك
_والكارثة دي هي سبب حالة بابا مش كدة ولا انا غلطان
احمد
_لا مش غلطان فعلا هي السبب
فزفر ادهم بضيق
_خير في ايه تاني
فسرد له احمد تفاصيل اخر مشاحنة حدثت مع الجميع والتي كانت احدى نتائجها مرض ابراهيم
ادهم ساخرا
_والله كويس ان ابوك فاق من الغيبوبة دا طلع جبل ما شاء الله انه استحمل كل ده
احمد پغضب
_انت بتهزر يا ادهم واحنا في المصېبة دي
ادهم پغضب
_والله حل المصېبة دي في ايدك ..اعتقد ان العصمة في ايدك مش في ايد الست والدتك يعني مش هي اللي هتطلق مها وبالنسبة لياسمين ملكش دعوة بيها انا هتصرف
احمد
_يعني ايه هتتصرف
ادهم
_يعني هتصرف واحلها زي ما بحل كل حاجة دايما ايه جديدة يعني
احمد
_طب ....وانا يا ادهم اعمل ايه
ادهم
_انت راجل يا احمد ولازم تختار يا هايدي وامك يا مها وابنك
احمد
_امك مش حمل زعلة تانية دي ممكن تروح فيها
ادهم
_بالعقل والسياسة ممكن نحلها ..انا ممكن ....
قاطع كلامه عندما رأى والدته متجهة اليهم فانتفض واقفا واخذ هاتفه ومفاتيحه واسرع بالخروج حاولت ان تنادي عليه الا انه لم يلتفت بل اسرع بالخروج فنزلت دمعة حارة من عينها تعكس الڼار المشټعلة بقلبها على ولدها والذي دفعت كبريائها جانبا وحاولت ان تتحدث اليه لكنه لم يعطيها الفرصة فسارعت بمسح دموعها واتجهت لاحمد وجلست معه غاضبة
_شايف اخوك العاق
احمد بضيق
_يا ماما ادهم مش عاق ..ادهم مجروح من اللي حصل ارجوكي اديلو شوية وقت لحد ما يهدى وينسى
رقية بسخرية
_حاضر يا بية أي اوامر تانية
احمد بضيق بالغ
_في ايه بس يا ماما ليه بتكلميني كدة
رقية پغضب
_لاني حاسة اني مخلفتش رجالة ..خلفت شوية عيال
احمد پغضب
_ايه لزمة الكلام ده بس ياماما حرام عليكي