روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
انا فيا اللي مكفيني
رقية بوضوح
_اسمع يا احمد انا اتفقت مع الناس على كل حاجة ومش هرجع في كلامي فاهم ولا لاء
احمد پغضب بالغ
_يعني ايه هو بالڠصب يعني انا بحب مراتي ومش هسيبها
رقية بهدوء
_تمام وهما موافقين على ان مها تفضل على ذمتك مع هايدي
احمد بتذكر
_ايوة ...هو ده بالظبط اللي انا عايز افهمه ...ليه وافقوا على ان مها تفضل مراتي مع بنتهم
_اصل ....اصل بصراحة انا قولتلهم انك اتجوزتها علشان ....تتستر عليها..بعد .......
احمد پصدمة وذهول
بسسسسسس ...كفاية مش عايز اسمع انت ازاي تعملي كدة انت عندك بنت مش خاېفة
كلامك ده يترد عليها
رقية پغضب
_اخرس ...اياك تجيب سيرة اختك بنص كلمة اختك دي اشرف من الشرف
فهب احمد واقفا هادرا بها
وتركها وغادر لوالده وهو يشعر ببركان من الچحيم يتفجر بداخله قادر على احراق هايدي وكل عائلتها ان همس احدهم بحرف على شق روحه مها اما رقية فظلت مكانها تفكر كيف يمكنها التخلص من مها ويوسف في ضړبة واحدة ليهنأ ابنائها ولا تعلم انها الخاسر الوحيد
يراه راقدا على الفراش ينظر لسقف الغرفة بشرود لساعات دون ان يتحرك حركة واحدة فاستقام من رقوده ملتفتا له محاولا التخفيف عنه ولو قليل
يوسف بهدوء
_وبعدين يا أدهم هتفضل ساكت كدة مش عمي ابراهيم كويس الحمد لله
ادهم دون ان يتحرك من موضعه
_اه الحمد لله يا يوسف
يوسف بتوجس من ردة فعله
ادهم بابتسامة ساخرة ملتفتا له
_ارجع فين يا يوسف
يوسف
_ترجع بيتك لاهلك وشغلك
ادهم
_لا معلش انا مرتاح كدة ...المهم خلينا فيك انت
يوسف زافرا بضيق
_اكيد عرفت اللي حصل
ادهم بجدية
_عرفت ومش عايزك تقلق انا بس عايز اتاكد منك ..انت لسة متمسك بياسمين
_انت لسة بتسال يا أدهم انا ممكن احارب الدنيا بحالها عشانها
ادهم ببتسامة
_طيب خلاص من غير انفعال بس اهدى ومتقلقش انا هتصرف وياسمين
مش هتتجوز حد غيرك
يوسف بفرحة
_بجد يا أدهم !!
ادهم
_عيب عليك انا عمري وعدتك بحاجة وخلفت وعدي معاك
يوسف
_الشهادة لله لا عمرك راجل وكلمتك واحدة
_خلاص اتوكل على الله ثم عليا
في صباح اليوم التالي فتح ابراهيم عيناه وبداخله شوق جارف للحديث مع ادهم وتمنى وجوده معه وكأن الله اراد التخفيف من ألمه فجعله يفتح عينيه على وجه ادهم البشوش وهو يهتف به بمرح
_لالالالا ايه يا ابو خليل ما شاء الله صحتك بقت زي الفل ..انت كنت بتضحك علينا ولا ايه !!
ابراهيم بحزن
_بضحك ايه يا بني هو الضحك لسة هيعرف طريق لقلبي بعد اللي حصل
ادهم بهدوء محاولا التخفيف عنه
_ليه بس كدة يا بابا ان شاء الله كل شيء هيتحل وزي ما انت عايز بالظبط
ابراهيم بكسرة
_ازاي بس يا بني وامك مصممة واتفقت مع الناس على يوم الجمعة الجاي يعني بعد اسبوع هتم خطوبة احمد وياسمين سوا وانا حاسس اني عاجز ومتكتف ومش عارف اتصرف
ادهم
_يا بابا عشان خاطري ارتاح انت ومتفكرش في حاجة وسيب كل حاجة على الله ثم عليا وانا باذن الله هحلها ولا انت مش شايفني راجل واد المسئولية
ابراهيم مسرعا
_لا يابني راجل وسيد الرجالة كمان بس ...
ادهم مقاطعا
_من غير بس ..قولي انت اوامرك وانا اوعدك كلها هتتنفذ باذن الله
ابراهيم بحب
_ربنا يباركلي فيك يا بني ..انا كل اللي انا عايزه اني اطمن عليكم انت واخواتك قبل ما اموت
ادهم سريعا
_بعد الشړ عليك يا بابا متقلقش وبكرة تشوف انا هعمل ايه
ثم اردف بغرور مصطنع
_ده انا ابن ابراهيم الرفاعي بردوا مش أي حد يعني
فضحك ابراهيم وشاركه ادهم الضحك ولكنهما توقفا فجأة على فتح الباب ودلوف رقية للغرفة لتطمئن على زوجها
رقية وعيناها على ادهم
_السلام عليكم ...ازيك يا ابراهيم عامل ايه دلوقتي
ابراهيم بضيق
_الحمد لله
ادهم بعجالة
_طيب يا بابا انا هسيبك بقى عشان ورايا مشاوير كتير قبل ما ارجع المنيا مش عايز حاجة
ابراهيم بحنان
_عايزك طيب يابني ...ربنا يهديلك الحال ويوفقك مع السلامة يا غالي
فخرج ادهم من الغرفة دون ادنى كلمة والدته التي شعرت بالقهر من جفائه المتعمد معها
رقية پغضب
_شايف ابنك يا ابراهيم عجبك اللي بيعمله ده
ابراهيم بتعب
_انا عايز ارتاح يا رقية ومعنديش طاقة للمناهدة معاكي
فخرجت رقية سريعا من الغرفة وهي تشعر بقلبها جمرة ڼار وحدثت نفسها پألم مكبوت
ليه كدة يا أدهم بتعاملني كدة ليه ..بتحملني ذنب غيري ليه ...كان نفسي اشوفك متجوز واحدة بنت ناس ومن