الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

انت في الصفحة 43 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز

انا فيا اللي مكفيني 
رقية بوضوح 
_اسمع يا احمد انا اتفقت مع الناس على كل حاجة ومش هرجع في كلامي فاهم ولا لاء 
احمد پغضب بالغ 
_يعني ايه هو بالڠصب يعني انا بحب مراتي ومش هسيبها 
رقية بهدوء 
_تمام وهما موافقين على ان مها تفضل على ذمتك مع هايدي 
احمد بتذكر 
_ايوة ...هو ده بالظبط اللي انا عايز افهمه ...ليه وافقوا على ان مها تفضل مراتي مع بنتهم 
رقية بتوتر 
_اصل ....اصل بصراحة انا قولتلهم انك اتجوزتها علشان ....تتستر عليها..بعد ....... 
احمد پصدمة وذهول 
بسسسسسس ...كفاية مش عايز اسمع انت ازاي تعملي كدة انت عندك بنت مش خاېفة
كلامك ده يترد عليها
رقية پغضب 
_اخرس ...اياك تجيب سيرة اختك بنص كلمة اختك دي اشرف من الشرف 
فهب احمد واقفا هادرا بها 
_ومها مراتي واللي في بطنها ابني من لحمي ودمي وقسما بربي اللي هيجيب سيرتها بنص كلمة لاكون دفنه حي ايا كان هو مين
وتركها وغادر لوالده وهو يشعر ببركان من الچحيم يتفجر بداخله قادر على احراق هايدي وكل عائلتها ان همس احدهم بحرف على شق روحه مها اما رقية فظلت مكانها تفكر كيف يمكنها التخلص من مها ويوسف في ضړبة واحدة ليهنأ ابنائها ولا تعلم انها الخاسر الوحيد
الحلقة الثامنة عشر
يراه راقدا على الفراش ينظر لسقف الغرفة بشرود لساعات دون ان يتحرك حركة واحدة فاستقام من رقوده ملتفتا له محاولا التخفيف عنه ولو قليل
يوسف بهدوء
_وبعدين يا أدهم هتفضل ساكت كدة مش عمي ابراهيم كويس الحمد لله 
ادهم دون ان يتحرك من موضعه 
_اه الحمد لله يا يوسف 
يوسف بتوجس من ردة فعله 
_طب انت مش ناوي ترجع بقى هنا 
ادهم بابتسامة ساخرة ملتفتا له 
_ارجع فين يا يوسف 
يوسف 
_ترجع بيتك لاهلك وشغلك 
ادهم 
_لا معلش انا مرتاح كدة ...المهم خلينا فيك انت 
يوسف زافرا بضيق 
_اكيد عرفت اللي حصل 
ادهم بجدية 
_عرفت ومش عايزك تقلق انا بس عايز اتاكد منك ..انت لسة متمسك بياسمين 
يوسف پغضب 
_انت لسة بتسال يا أدهم انا ممكن احارب الدنيا بحالها عشانها 
ادهم ببتسامة 
_طيب خلاص من غير انفعال بس اهدى ومتقلقش انا هتصرف وياسمين
مش هتتجوز حد غيرك 
يوسف بفرحة 
_بجد يا أدهم !!
ادهم 
_عيب عليك انا عمري وعدتك بحاجة وخلفت وعدي معاك 
يوسف 
_الشهادة لله لا عمرك راجل وكلمتك واحدة 
ادهم 
_خلاص اتوكل على الله ثم عليا 
في صباح اليوم التالي فتح ابراهيم عيناه وبداخله شوق جارف للحديث مع ادهم وتمنى وجوده معه وكأن الله اراد التخفيف من ألمه فجعله يفتح عينيه على وجه ادهم البشوش وهو يهتف به بمرح 
_لالالالا ايه يا ابو خليل ما شاء الله صحتك بقت زي الفل ..انت كنت بتضحك علينا ولا ايه !!
ابراهيم بحزن 
_بضحك ايه يا بني هو الضحك لسة هيعرف طريق لقلبي بعد اللي حصل 
ادهم بهدوء محاولا التخفيف عنه 
_ليه بس كدة يا بابا ان شاء الله كل شيء هيتحل وزي ما انت عايز بالظبط 
ابراهيم بكسرة 
_ازاي بس يا بني وامك مصممة واتفقت مع الناس على يوم الجمعة الجاي يعني بعد اسبوع هتم خطوبة احمد وياسمين سوا وانا حاسس اني عاجز ومتكتف ومش عارف اتصرف 
ادهم 
_يا بابا عشان خاطري ارتاح انت ومتفكرش في حاجة وسيب كل حاجة على الله ثم عليا وانا باذن الله هحلها ولا انت مش شايفني راجل واد المسئولية 
ابراهيم مسرعا 
_لا يابني راجل وسيد الرجالة كمان بس ...
ادهم مقاطعا 
_من غير بس ..قولي انت اوامرك وانا اوعدك كلها هتتنفذ باذن الله 
ابراهيم بحب 
_ربنا يباركلي فيك يا بني ..انا كل اللي انا عايزه اني اطمن عليكم انت واخواتك قبل ما اموت 
ادهم سريعا 
_بعد الشړ عليك يا بابا متقلقش وبكرة تشوف انا هعمل ايه 
ثم اردف بغرور مصطنع 
_ده انا ابن ابراهيم الرفاعي بردوا مش أي حد يعني 
فضحك ابراهيم وشاركه ادهم الضحك ولكنهما توقفا فجأة على فتح الباب ودلوف رقية للغرفة لتطمئن على زوجها 
رقية وعيناها على ادهم 
_السلام عليكم ...ازيك يا ابراهيم عامل ايه دلوقتي 
ابراهيم بضيق 
_الحمد لله 
ادهم بعجالة 
_طيب يا بابا انا هسيبك بقى عشان ورايا مشاوير كتير قبل ما ارجع المنيا مش عايز حاجة 
ابراهيم بحنان 
_عايزك طيب يابني ...ربنا يهديلك الحال ويوفقك مع السلامة يا غالي
فخرج ادهم من الغرفة دون ادنى كلمة والدته التي شعرت بالقهر من جفائه المتعمد معها 
رقية پغضب 
_شايف ابنك يا ابراهيم عجبك اللي بيعمله ده 
ابراهيم بتعب 
_انا عايز ارتاح يا رقية ومعنديش طاقة للمناهدة معاكي 
فخرجت رقية سريعا من الغرفة وهي تشعر بقلبها جمرة ڼار وحدثت نفسها پألم مكبوت 
ليه كدة يا أدهم بتعاملني كدة ليه ..بتحملني ذنب غيري ليه ...كان نفسي اشوفك متجوز واحدة بنت ناس ومن
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 135 صفحات