روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
متكتف ومش قادر يعترض على قراراتها خوفا على صحتها
جمال بضيق وشراسة
_طب وبنتي ومستقبلها وحياتها ملهمش ادنى اعتبار ولا اهمية عن اخوك ...طب انا لو وقفت كل حاجة الناس هتقول علينا ايه احنا عزمنا الناس وجهزنا كل حاجة ..اعمل ايه
ادهم بهدوء
_من فضلك يا عمي اهدى وانا هقول لحضرتك نعمل ايه علشان نخرج بس من الموقف ده من غير خسائر
_قول يا ادهم قول ما انا مفيش في ايدي حاجة اعملها
ادهم
_اسمع يا عمي احنا هنعمل الخطوبة عادي جدا وبعد كام شهر نفركش ونقول انهم مش متفاهمين او ان احمد عصبي زيادة عن اللزوم واظن دي حاجة بتحصل كل يوم مش جديدة
جمال بتوهان
_تفتكر الموضوع بالبساطة دي
_اكيد يا عمي وضح بس حضرتك ملابسات الموضوع للانسة هايدي وان شاء الله كل شيء هيمشي زي ما احنا عايزينه
جمال بقلة حيلة
_ماشي يابني اما اشوف اخرتها ايه
ادهم
_طب استأذن انا بعد اذن حضرتك
جمال بشرود
_مع السلامة
خرج ادهم من الفيلا وهو يشعر بالسعادة لاستطاعته انقاذ ياسمين ومها من مخطط رقية وما يعلم انه سيكون له نصيب الاسد من الالم كالعادة نظير مافعل ومن اقرب الناس اليه
سوسن
_خير يا جمال ادهم كان عايز ايه
جمال بحزن
_مش خير ابدا يا سوسن
سوسن پخوف
_ياساتر يارب في ايه
فسرد لها جمال مختصر ما حكاه ادهم عن احمد وياسمين
سوسن
_وانت صدقت ما لازم يقولو كدة على البنت عشانها بنت عمهم وتخصهم
_طب البنت وبنت عمهم طب واحمد اللي ادهم قالي انه مڠصوب على الخطوبة دي عشان امه العيانة
سوسن بحيرة
_مش عارفة يا جمال هنعمل ايه طيب
جمال بتعب
_احنا اتفقنا اننا نكمل الخطوبة كام شهر وبعد كدة نفركش كل حاجة
وهنا ظهرت هايدي بعد ان استمعت لكل كلام والدها
_وانا موافقة على كدة يابابا
_هايدي!!!..انت هنا من امتى
هايدي
_من اول الكلام يا بابا وفعلا هو ده الحل الوحيد دلوقتي
جمال بتنهيدة
_خلاص تمام لما يجي تامر ياسوسن خليه يجيلي اوضة المكتب
واتجه جمال لغرفة مكتبه فهمست سوسن لابنتها
_والله ما انا عارفة ايه اللي بيحصل لينا ده
هايدي ببرود
سوسن پغضب
_يعني ايه مفيش حاجة
هايدي بمكر
_يعني الخطوبة هتكمل لجواز وانا بقى اللي هطفش الست مها هانم وساعتها احمد مش هيكون قدامه غيري
سوسن پخوف
_تفتكري ده الحل يا هايدي
هايدي بتصميم
_اكيد يا ماما انا مش هسيب احمد ابدا ولا هدي الفرصة لمها انها تاخده
مني دي بتحلم بس انا بقى هخليهولها كابوس
دلف احمد الى بيته بعد يوم عمل شاق جدا جعله مرهق لابعد حد عندما دخل حمد الله كثيرا ان والدته في غرفتها ولن تنال من اعصابه مثل كل يوم فاسرع خطاه لغرفة ادهم والتي يمكث بها الان والده فاقبل اليه بوجه باسم ليزيح عنه قليل من هموم قلبه ولكنه وجده نائما فقبله على جبينه ثم اتجه بهدوء لغرفته ليجد مها قابعة على الفراش تضم ساقيها لصدرها وتسند راسها فوقهم بشرود ودموعها تنزل دون وعي منها فآلمه قلبه عليها فنادى عليها بهمس فانتبهت له فاسرعت بمسح دموعها حتى لا يراها ورسمت بسمة هادئة على ثغرها وهبت واقفة اليه
احمد
_السلام عليكم
مها باسمة وهي تساعده لخلع بدلته
_وعليكم السلام ورحمة الله..حمد الله على السلامة يا احمد احضرلك العشا
احمد هو يجذبها لصدره محاوطها بيديه
_لا يا مها انا مجرد اني اشوفك قدامي وبين ايديا بحس اني شبعت وارتحت مهما كان تعبي
مها وهي تتشبث به كطفلة صغيرة تتشبث بوالدها
_ربنا يخليك ليا يا احمد
احمد بهدوء وحنان
_ويخليكي ليا يا قلب احمد ..مها انا عارف انك مضغوطة جامد واني مقصر معاكي في موضوع الخطوبة ده بس ....
مها واضعة يدها على شفتيه مانعة اياه من الكلام
_انا عشان راحتك يا احمد مستعدة ارمي نفسي في الڼار يا حبيبي _انت نعمة كبيرة من ربنا يا مها ...اوعدك يا حبيبتي هي فترة بسيطة كدة علشان ماما بس وهفركش كل حاجة وهاخدك من هنا ونسافر المنصورة نعيش هناك
مها بسعادة غامرة
_بجد يا احمد هنرجع المنصورة تاني !!!!!
احمد بتأكيد
_اكيد ان
شاء الله بس نخلص من الموضوع ده على خير
مها بتضرع
_يارب يسهلنا امورنا ويتحل الموضوع ده ياارب
احمد بمكر
_ان شاء الله يا حبيبتي هانت ..المهم انا كنت عايزك في موضوع كدة
مها بخجل
_احمد
احمد هائما
_عيون احمد وقلب احمد ..تعالي بس دا الموضوع كبير
عاد ادهم فرحا بما يعتقد انه حققه من انجاز فقابل عبد الرحمن على كرسيه المتحرك يتلو