روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
قوته وسلطته الا انه لا يتحمل ألمها قلبه الحجر القاسې يأتي لعند هدى ويذوب ويصير هلام بين يديها وهذا ما جعل ادهم يدلف اليها وحده في حين انتظره عبد العزيز خارج الغرفة يتوجع من صړاخها فوقفت معه فاطمة تحاول الهائه بالحديث عن سلمى واين هي
اما ادهم فبمجرد دخوله اليها حتى تجمد مكانه للحظات لا يعلم تحديدا ما حدث له مجرد متاهة ..... شعر بالتيه بعيناها المدمعة الباكية رأى فيهما لمحات حزن متأصلة فيهما وانعكست بشدة على ملامحها الطفولية الخجولة رغم سنوات عمرها الخمس .. شعر ان تلك الفتاة ومنذ اول لقاء بينهما استطاعت سړقة قلبه وعقله لكنه تنبه على صوت صړاخها فنفض رأسه من تلك الافكار واتجه اليها ليمارس عمله بعملية وجدية لم يسطع الالتزام بها لتغرقه هدى في بحور براءتها اللذيذة وتجبره على التعامل معها بعمرها وليس بعمره ابدا
عبد العزيز
_خير يابني طمني الله يكرمك
ادهم
_لازم تتنقل المستشفى حالا
عبد العزيز پصدمة وتوهان
_مستشفى!!!! البنت هتروح مني
_استهدى بالله يا حاج ان شاء الله خير ...حالتها ايه يا ادهم
ادهم
_يا جماعة اهدوا ان شاء الله خير انا بس شاكك انه ممكن يكون التهاب الزائدة الدودية ...فمحتاج اعمل لها شوية تحاليل عشان اتأكد قبل العملية
عبد العزيز بتوهان
_عمليه !! هدى هتضيع مني
ادهم
_يا عمي اهدى والله العملية دي بسيطة جدا اهدى انت بس وسيبها لله ثم ليا وتوكل على الله
_لا حول ولا قوة الا بالله ..طب احنا هنوديها ازاي نطلب الاسعاف
ادهم
_لا الموضوع مش صعب قوى كدة انا هوديها
عبد العزيز
_انا مش هسيبها
ادهم
_مفيش مشكلة انا هخدها معايا ومع ماما فاطمة وحضرتك حصلنا على هناك
فأومأ عبد العزيز برأسه موافقا وهو يرتجف من مجرد فكرة خسارتها الغير محتملة على الاطلاق
ادهم
_هدى ممكن تيجي معايا مشوار
هدى پبكاء قطع قلوبهم
_لااااا انا عاوزة ماما ...جدو هاتلي ماما انا بطني بتوجعني قوي همووووت ياجدو
فلم يتحمل عبد العزيز رغم جبروته كلامها فنزلت دموعه فاسرع بالخروج من
ادهم
_هدى حبيبتي انا عارف ان بطنك بټوجعك قوي بس لو جيتي معايا هتخفي على طول صدقيني
هدى بتعب
_اااااه ..مش قادرة اتحرك
ادهم
_متخافيش يا حبيبتي انا هشيلك دا انت حتى صغنونة خالص اد اللعبة
فتوقفت هدى فجأة عن البكاء ونظرت له پغضب نظرة لمن يعرف تلك العائلة سيدرك بحق ان تلك الفتاة جزء من لبؤة المحاماة سلمى
_انا اد اللعبة
ادهم مشاكسا لتنسى ألمها
_اه اد اللعبة الصغيرة كمان
هدى بعند
_لا انا كبيرة حتى بص
وحاولت هدى الوقوف على السرير لتثبت لادهم كبرها ولكن عاجلتها موجة جديدة من الألم جعلتها تثبت مكانها متأوهه ليستغل ادهم تلك اللحظة ويخطفها بين يديه فتعلقت هي بقميصه وهي تصرخ من الألم فضمھا لصدره واسرع بها الى سيارته ومعه فاطمة التي ركبت في المقعد الخلفي ووضع ادهم هدى في حضنها لتضمها فاطمة بحنان وخوف حرمت منه تلك الطفلة سنوات عمرها كلها اما ادهم فانطلق لمقعد السائق
وادار المحرك بسرعة كبيرة وخلفه كانت سيارة عبد العزيزتلتهم الطريق بسرعة كبيرة وعندما وصلا الى المستشفى اسرع ادهم بحملها وتوجه بها لاحدى الغرف ثم خرج مناديا على احدى الممرضات التابعة لقسمه سناء وحدد لها كل التحاليل المطلوب عملها لها في اسرع وقت كما حدد لها العلاج الذي يجب ان تأخذه على وجه السرعة ليسكن ألمها ...ثم اتجه ادهم مع عبد العزيز لغرفة مكتب ادهم للحديث عن حالة هدى ولم تمر سوى نصف ساعة كانت تحاليلها ظهرت ووصلت لمكتب ادهم
عبد العزيز
_طمني يا بني ايه الاخبار
ادهم
_زي ما انا توقعت محتاجة لجراحة
عبد العزيز
_لا حول ولا قوة الا بالله والعمل يابني
ادهم
_ان شاء الله هنعملها العملية بكرة الصبح و.....
قفاطعه طرقات عالية على الباب ثم دخول الممرضة سناء بتوتر
_دكتور ادهم الحقنا المړيضة في غرفة 202 في حالة هياج شديد ومحدش قادر يقرب منها
فاندفع ادهم راكضا اليها ومعه عبد العزيز والذي كان يعرف غرفة حفيدته جيدا وعندما دخلا وجداها في حالة هياج شديد عصبي يتخطى سنوات عمرها بمراحل
ادهم بتعجب من حالتها
_في ايه مالك ياهدى
هدى بصړاخ
_ابعدهم عني ياجدو عاوزين ېموتوني
جلس عبد العزيز بجانبها سريعا محاولا السيطرة على حركاتها الهيستيرية وحالة الهياج التي تمر بها هاتفا